السعودية الصدمات الاقتصادية العالمية دفعتنا لترتيب أولويات مشاريع الإصلاح .
خطط استراتيجية للتحوط من انخفاض سعر النفط وعدم ربط الانفاق بعائداته .

قال وزير المالية السعودي محمد عبد الله الجدعان إن الصدمات الاقتصادية العالمية المتتالية دفعت السعودية لإعادة ترتيب أولوياتها حول مشاريع الإصلاح
وأوضح الجدعان في كلمة ألقاها خلال منتدى قطر الاقتصادي ، أن الأحداث المتتالية انطلاقا من جائحة كوفيد-19 ووصولا إلى الحرب في غزة دفعت المملكة إلى مراجعة خططها الطموحة للإصلاح الاقتصادي التي انطلقت منذ العام 2016 .
وأشار إلى أن رؤية 2030 أُنطلقت عام 2016 ، قبل وقت طويل من تفشي الوباء والحروب في أوكرانيا وغزة ومشاكل مثل التضخم وتعطل سلاسل التوريد .
وأضاف “جميع تلك الصدمات الجماعية التي تواجه العالم تدعونا أيضا إلى إعادة ترتيب الأولويات والنظر إلى ما نقوم به وكيف يمكننا تحسين ما نقوم به فعليا، وتحسين خططنا .”
وبين أنّ منح الإصلاحات مزيدا من الوقت يمكن أن يكون خطوة أفضل للاقتصاد السعودي، ما يسمح للقطاع الخاص بالنمو جنبا إلى جنب مع المشاريع الضخمة.
وأردف: “إذا لم تسمح لاقتصادك بمواكبة مشروعاتك ، فإن ما سيحدث في الأساس هو أنك ستستورد المزيد، وبالتالي لن تسمح لاقتصادك وقطاعك الخاص باللحاق وبناء المصانع ومنشآت التصنيع ومقدمي الخدمات لدعم المشاريع التي نبنيها فعليا .”
في سياق متصل أكد إن المملكة نجحت في تنويع مصادر إيراداتها إذ تحصل على 37% من عائداتها حاليا من مصادر غير نفطية ، وحققت نقلة نوعية لتعزيز الإيرادات على مدى السنوات السبع الماضية.
وأشار الوزير في جلسة خلال منتدى قطر الاقتصادي الذي تنظمه “بلومبرغ” في الدوحة أن الهدف الرئيسي من رؤية السعودية 2030 هو التحوط من انخفاض سعر النفط والمملكة تتوخى الحذر من ربط الإنفاق بعائدات النفط .
غير أنه ذكر أن العائدات النفطية للمملكة في نهاية 2023 تجاوزت المتوقع في الميزانية في بداية العام على الرغم من انخفاض أسعار النفط 20% تقريبا وتراجع الإنتاج 17% .
ووفقا لبيانات وزارة المالية السعودية التي أعلنت في وقت سابق من الشهر الجاري فقد سجلت الميزانية السعودية إيرادات نفطية بلغت قيمتها 182 مليار ريال في الربع الأول من 2024.
وارتفعت قيمة الإيرادات غير النفطية بنسبة 9% إلى 111.5 مليار ريال.