أسواق المال

  بورصة الكويت … خمول يجر خمول وخوف وتردد

عزوف والسيولة تواصل التراجع لمستويات مقلقة

 القيمة السوقية تخسر 177 مليون دينار أمس

السوق الأول يفقد 169.4 مليون رغم إعلان “الوطني “

أزمة كراود سترايك ومايكروسوفت تهز الثقة وتفتح العيون على مخاطر التقنيات

تعاملات الأجانب وتحركاتهم تضغط على نزول السوق وتراجع السيولة  

كتب بدر العلي :

خسرت القيمة السوقية لبورصة الكويت أمس 177.089 مليون دينار كويتي إضافية في تعاملات بداية الأسبوع وتراجعت قيمة البورصة الرأسمالية إلى مستوى 41.799 مليار دينار كويتي بعد أن كانت كسرت حاجز ال42 مليار.

السوق الأول يواصل النزيف برغم قوة الأسهم التي يحتويها والنتائج الجيدة التي ستعلنها أغلب الشركات المدرجة في تلك السوق، وسط تداعيات نفسية باتت تشكل هاجس لجموع المستثمرين بسب تزامن ذلك الخمول مع مرحلة غالبا ما تشهد نشاط نسبي مدعوم بالنتائج.

لسان حال المستثمرين أمام السيولة المتراجعة يتساءل عما إذا كانت هناك أي تداعيات غير واضحة أو معروفة أو مفاجأت قد تحدث خلال المرحلة المقبلة خصوصا القادمة والمستوردة من الخارج.

تأثر السوق الأول الذي يتحكم فيه المستثمرون الأجانب بنسبة كبيرة سواء الخاملين أو تابعي المؤشرات طويلي الأجل.

فقد خسر السوق الأول أمس ما قيمته 169.428 مليون دينار واللافت أنه حتى الأسهم التي أعلنت عن أرباح نامية وتوزيعات نقدية لم تتفاعل بل تراجعت، على سبيل المثال سهم البنك الوطني الذي تراجع أمس بنحو 3 فلوس وكذلك بنك بوبيان الذي سجل انخفاضا بنحو 6 فلوس.

خليجيا تحقق أسواق السعودية والإمارات أداء جيد لكن السوق المحلي تاريخيا غالبا ما يتبع تلك الأسواق في التصحيح والاتجاهات النزولية فقط.

لكن ما تجب الإشارة إليه هو أن حجم المشاريع التي تطرح عالميا ومستويات التمويل القياسية التي تقدمها البنوك العالمية والإصدارات، سواء المتعلقة بشرائح دعم رأس المال أو السندات والصكوك والإصدارات الخضراء، تعكس ثقة على المدى البعيد، وغالبا ما تشهد تلك المؤشرات قراءة وتقييم دقيقين من المستثمرين، لكن يبدوا ضخامة حجم ما يروج له من بعض الأطراف بأن هناك حالة من المخاض وعدم اليقين، واختلاط للتحديات الجيوسياسية مع المؤشرات والتداعيات الاقتصادية من مختلف الأسواق سواء المتعلقة بالنمو أو تحديات التضخم وتحريك الفائدة الأمريكية نحو النزول، إضافة إلى ما حدث من أزمة تخص شركة الأمن  السيبراني كراود  سترايك التي أربكت العالم وفتحت الكثير من الأعين على مخاطر التكنولوجيا السريعة التي ما بين ليلة وضحاها يمكن أن تؤثر بشكل كبير على شرائح واسعة في مناطق كثيرة من العالم فالشركة التي وقع فيها المشلكة الخاصة بتحديث يخص عملياتها تقع في هيوستن في الولايات المتحدة الأمريكية لكنها أربكت العالم أجمع حيث أثر الحادث التقني على 8.5 مليون جهاز حول العالم كما بلغت حجم الخسائر التي لحقت في مايكروسوفت وكراود سترايك نحو 43 مليار دولار في ساعات ما سيفتح على الشركة باب من القضايا وغيرها، فلم تنتهي الأزمة إلى هذا الحد.

لكن برغم مرارة الخسائر وتداعيات الأزمة قالت مصادر مالية أنه على اللاعبين الرئيسيين في الأنظمة الاقتصادية سواء البنوك أو كبرى شركات إدارة الأصول وأسواق المال، يجب عليهم اتخاذ الحيطة والحذر والاستثمار جيدا في البنية التحتية وكفاءات الأمن السيبراني للمحافظة على أمن وسلامة البيانات المالية خصوصا وأن جروح الخروقات التقنية الأمنية تحتاج وقتا أطول للالتئام وحتى يتم استعادة الثقة.

لكن ما تجب الإشارة إليه هو أن ذلك الحادث سيفتح الأعين طويلا على مخاطر التقنيات الحديثة في مجالات المال والاستثمار وسيزيد الإنفاق كثيرا على الاستثمار في ذلك الجانب لمزيد من التأمين وحماية أنظمة المؤسسات الكبرى.

مصدر مصرفي يقول أن الأمر رغم أنه بعيد عن السوق الكويتي ولم تحدث أي تداعيات، إلا أن العالم اقتصاديا بات مرتبط بشكل وثيق وما يمثل ضغط على السوق هو تعاملات الأجانب في السوق الأول التي تضغط تراجعات أسعار الأسهم الثقيلة على السوق بشكل أكبر.  

مؤشرات البورصة :

  • تراجع مؤشر السوق الأول 37.64 – نقطة.
  • تراجع مؤشر السوق الرئيسي 50 11.85- نقطة.
  • تراجع مؤشر السوق الرئيسي 6.36 – نقطة.
  • خسر المؤشر العام 29.95 – نقطة.
  • بلغت قيمة التداولات أمس 26.655 مليون دينار.
  • خسرت القيمة السوقية 177.089 مليون دينار.
  • بلغت القيمة الرأسمالية للبورصة 41.799 مليار دينار.
  • خسر السوق الأول بمفرده 169.428 مليار دينار.
  • تراجعت السيولة أمس 4.30% من 27.8 مليون إلى 26.6%.
  • تراجع عدد الصفقات 24.29%.
  • بلغ سعر برميل النفط 86.40 دولار.

……………………….

…………………………………………………………………ز

…………………………………………………………………………………

……………………………………………..

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى