قراءة رقمية في أرباح “بيتك” عن فترة النصف الأول 2024
2.3 % نمو أرباح " بيتك " ... هل هي بداية انكشاف الأرقام الواقعية؟
فارق في الموجودات بقيمة 1.250 مليار دينار لصالح البنك الوطني.
نتائج دمج بنكين عالميين في السنوات الأولى يجب ألا يصاحبها تبرير بأرباح استثنائية في فترة ماضية
مستوي النمو الذي حققه “بيتك” في النصف الأول من العام الحالي 2024 قابله المستثمرون بفتور خصوصا وأنه في النطاق العادي إذا تحدثنا عن اندماج بنكين عالميين، ما يعني أن نتائجهم ينتظر أن تكون أعلى بنسب مضاعفة لما تحقق، لأنه ببساطة انخفضت أكلاف التشغيل واندمجت الأعمال المميزة والأسواق الإقليمية وحجم الانتشار المترامي الأطراف لذا كان من المؤمل والمنتظر أن تكون النسب أفضل من المستويات الحالية.
الفارق عن أرباح البنك الوطني يبلغ فقط نحو 48,753,025 دينار كويتي وهو فارق لا يعكس قوة مصرفين عالميين.
الزيادة في الأرباح بين النصف الأول من العام الحالي 2024 والفترة المقابلة من العام الماضي 7,788,373 دينار كويتي التي تعكس نسبة الـ 2.3%.
الزيادة في ربحية السهم بلغت 2.6% حيث بلغت ربحية النصف الأول 2024 نحو 20.73 فلساً مقارنة مع 20.21 لنفس الفترة من العام 2023.
مستوى الزيادة البالغ 7 مليون ضئيل جداً ولا يمكن تبرير ذلك بأرباح استثنائية في النصف الماضي من 2023 على أساس الحديث عن عملية دمج إقليمية عابرة للحدود ومتوقع ضمنها بعض العمليات الاستثنائية، لكن الأداء التشغيلي ونسب النمو محل اهتمام من المراقبين.
إجمالي الموجودات لدى البنك الوطني سجلت 37.675 مليار دينار كويتي بنمو 4.4%، بينما إجمالي الموجودات لدى بيتك سجلت 36.425 مليار دينار بتراجع 1.6%. قد تكون نسبة التراجع ليست مهمة بقدر الفارق البالغ نحو 1.250 مليار دينار.
نسبة التوزيعات النقدية في “بيتك” البالغة 10% تعتبر نقطة إيجابية قياساً إلى سعره السوقي البالغ في إقفال أمس 729 فلسا مقارنة مع نفس نسبة التوزيع في الوطني وقياساً إلى سعره البالغ 874 فلساً.
هل يتمكن “بيتك” في الفترات المالية المقبلة من العام الحالي من تعديل مستويات الأرباح والانتقال بها لآفاق مقنعة للمستثمرين، وتطمئنهم إلى أن الآثار الإيجابية لعملية الاندماج لا تزال في بداياتها وثمارها مستمرة.
