اقتصاد عالمي

مبتكرة مؤشر ساهم: الاقتصاد الأميركي لا يعاني من ركود حاليًا

أطلق تقرير الوظائف الأميركي الأخير شرارة هلع في الأسواق العالمية، فبعد أن أظهر ضعفًا غير متوقع، تم تفعيل “قاعدة ساهم” لتدق ناقوس خطر بشأن ركود اقتصادي وشيك.

ما هي “قاعدة ساهم”؟

أُنشئت “قاعدة ساهم” على يد الخبيرة الاقتصادية السابقة في الاحتياطي الفيدرالي الأميركي والبيت الأبيض، كلوديا ساهم، وتنص على أن الاقتصاد الأميركي يدخل في حالة ركود عندما يكون متوسط معدل البطالة لمدة ثلاثة أشهر أعلى بمقدار 0.5% (50 نقطة أساس) أو أكثر من أدنى مستوى له في الأشهر الـ 12 السابقة. وقد بلغ المؤشر 0.53% في يوليو الماضي.

ومع ذلك، يفتقر هذا المؤشر “التجريبي البحت” إلى “أساس نظري”، كما أوضح رئيس قسم أبحاث الاقتصاد الكلي في شركة “لومبارد أودييه آي إم” فلوريان إيلبو، لوكالة فرانس برس.

وأوضح الخبير أنه منذ نشر تقرير البطالة الأميركية الجمعة، التي ارتفعت أكثر من المتوقع إلى 4.3%، وهو أعلى معدل للبطالة منذ أكتوبر 2021، فإن الأسواق “تستنتج بوضوح أننا سنشهد ركودًا” وتغرق في المنطقة الحمراء.

  هل دخلت أميركا في ركود؟

وأوضحت، “لا ينبغي لأحد أن يشعر بالذعر الآن، حتى لو بدا الأمر كذلك للبعض”، لأن هناك مؤشرات رئيسية للاقتصاد “لا تزال تبدو جيدة للغاية”، مشيرة إلى دخل الأسر المستمر في النمو، في حين يظل الاستهلاك واستثمار الشركات مرنين.

ومن جهتها، لفتت مجموعة الأبحاث “كابيتال إيكونوميكس” إلى أن ارتفاع معدل البطالة كان حتى الآن مدفوعًا بزيادة القوى العاملة وليس انخفاض التوظيف.

إضافة إلى ذلك، سعى رئيس الاحتياطي الفيدرالي الأميركي جيروم باول أيضًا إلى طمأنة المستثمرين، قائلًا في مؤتمر صحافي الأربعاء: إن قاعدة ساهم هي “انتظام إحصائي”، و”ليست قاعدة اقتصادية تؤكد أن شيئًا ما سيحدث”.

ماذا عن السياسة النقدية؟

وأعلن الأسبوع الماضي، الإبقاء على معدلات الفائدة دون تغيير في نطاق 5.25% و5.50% في اجتماعه الثامن على التوالي، وقال إنه حقق “مزيدًا من التقدم” في حربه ضد التضخم.

في الوقت ذاته، زادت المخاوف من الركود الضغوط على الاحتياطي الفيدرالي لخفض الفائدة أكثر من المتوقع، أو حتى قبل اجتماعه المقبل.

ويتوقع بعض المحللين أن يخفض الفيدرالي معدلات الفائدة بمقدار 0.5% في سبتمبر أي بمقدار أعلى من التوقعات السابقة (0.25%).

وأوضحت دويتشه بنك أن الأسواق باتت تتوقع خفضًا إجماليًا بمقدار نقطتين مئويتين على مدى الأشهر الـ 12 المقبلة، “وهو ما لم نشهده من قبل إلا في حالة الركود”.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى