بورصة الكويت تواصل التعويض وتقليص الخسائر وصل 45.270%

كسبت في يومين 769.604 مليون دينار من إجمالي خسارة 1.7 مليون
شراء انتقائي على الأسهم التشغيلية من البنوك وشركات التوزيع الفصلي
كتب بدر العلي :
رويداً رويداً تقترب القيمة السوقية لبورصة الكويت من تعويض نزيف الخسائر الذي تعرضت له، حيث قلصت نحو 45.270% من إجمالي الخسائر التي بلغت نحو 1.7 مليار دينار كويتي.
لكن هل يكون ما حدث هو الدرس الأخير، خصوصا مع تتابع الأزمات وتوالي الانهيارات التي لن تتوقف بفعل التشابكات والتداخلات المؤثرة بين الاقتصادات من جهة وكذلك الحساسية المفرطة التي تتسم بها أسواق المال من ناحية التطورات الجيوسياسية.
مصدر مصرفي مخضرم يقول لـ “الاقتصادية” في تصريحات خاصة أن الأزمات السياسية أو تداعيات الأزمات المالية والاقتصادية مآلها إلى نهاية، ما يعني أن المستثمر يجب أن يتحلى بالصبر وأن يتغير النهج من المضاربي إلى طويل الأجل، وأن يتم الابتعاد عن الأسهم الورقية والمضاربية التي عناوينها واضحة من سلوكها، حيث أن بعضها لا يعرف كيف يفصح عن نتائجه المالية ولا يعلم إن كان رابح أم خاسر أم تراجعت الخسائر.
الأسواق العالمية منبع الأزمة الأخيرة عادت خلال اليومين الماضيين إلى تحقيق مكاسب وتحولت من اللون الأحمر إلى الأخضر، وهو ما يعني أنه كانت هناك مبالغة وسيطرة للهلع وسياسة القطيع على القرارات دون أي تقييم حقيقي أو واقعي أو فرز حتى للأسهم ، فلا يمكن أن تتم المساواة بين سهم حقق أرباح قياسية بمئات الملايين ومنح المساهمين توزيعات نصف سنوية وبين سهم رابح أو خاسر 20 ألف دينار ومنذ 15 عاماً لم يوزع أي أرباح للمساهمين، قد يتساوون في المسمى ويتزاملون في منصة إدراج واحدة لكن شتان بين الاستقرار والأداء ومصادر الأرباح الواضحة والاستدامة وبين الشركات الورقية. ما يمكن التأكيد عليه هو أنه ليس كل سهم في السوق يمكن أن ينطبق عليه ورقة مالية صالحة للاستثمار، والنماذج كثيرة وواضحة في السوق ما يعني أن هناك شريحة توفق أوضاعها ورقياً وقانونياً فقط من أجل البقاء.
حراك في المنطقة وبوادر اشتعال أزمة وشركات طيران عالمية تعلق نزول هنا وهناك، حتما ستكون هناك ضغوط نفسية، لكن وفقاً لما حدث يوم الاثنين الدامي، يجب أن يكون الجميع استوعب الدرس، خصوصا وأن سهم الوطني الذي كان يتم التدافع لبيعه هو ذاته الوطني الذي تم شراؤه بقوة في اليوم التالي.
في ظل المخاطر المحيطة بكل الأسواق هناك شركات أمس وقبل أمس واليوم توصي بتوزيع أرباح نقدية، لم تؤجل القرار وتحتفظ بالسيولة أو تدعي أن هناك أزمة في الطريق، وهو ما يجب قراءته، وكذلك في السوق أسهم دفاعية كثيرة تتنوع استثماراتها ومصادر إيراداتها وتحظى بثقة المستثمرين الأجانب فهي جديرة بالاستثمار والثقة.
مؤشرات البورصة:
- ارتفع مؤشر السوق الأول 64.23+ نقطة.
- ارتفع مؤشر الرئيسي 50+بنحو 72.35 نقطة.
- ارتفع مؤشر الرئيسي 63.04+ نقطة.
- حقق مؤشر السوق العام مكاسب بلغت 61.63+ نقطة .
- ارتفعت قيمة التداول بنحو 18.96% إلى 47.56 مليون دينار من مستوى 58.689 مليون أول من أمس .
- تراجعت كمية الأسهم المتداولة 18.25%.
- تراجعت الصفقات 13.34%.
- بلغت القيمة السوقية للبورصة41.729 مليار دينار كويتي.
- حقق السوق الأول مكاسب بلغت 289.104 مليون دينار.
- حققت القيمة السوقية الإجمالية للبورصة 364.408 مليون دينار مكاسب.
- حقق السوق الرئيسي مكاسب بلغت 75.304 مليون دينار.
…………………………………….
سؤال بسيط؟
هل ستأتي وزارة التجارة يوماً وتمنع الأجانب من الاستثمار في البورصة وتمنع تملك الأسهم وفقا لمواد الإقامة؟
المادة 19 يتملك ويستثمر وما عداها لا يستثمر؟!!