العقار

ما هو البلد المثالي للاستثمار العقاري؟

ومضات:

لا يوجد بلد مثالي للعقار وآخر سيئ.

احذر فخ سياسة القطيع فقد تدفع الثمن غالياً.

مهما بلغت معلوماتك العقارية يغيب عنك الكثير.

أعطي بلدك الأولوية في الاستثمار عن أي بلد آخر.

استهدف أسواق خارجية لتنويع الفرص والمخاطر.

ابحث عن أفضل الأنظمة القضائية واستهدف بلدانها.

بعد بلدك الدولة التي تعرف دهاليزها ودروبها جيداً.

كل دول العالم تتمتع بمكامن وفرص ثرية متساوية.

لا يوجد فعلياً بلد مثالي أو بلد سيء للاستثمار فيه، فصبنجه نفس زنجبار ومومباي تشبه لندن وفرانكفورت أخت الرباط، فالأمر لا يرتبط بالوجهة الاستثمارية بقدر ما يرتبط بأهداف المستثمر وتوقعاته من الاستثمار.

 كل دول العالم تتمتع بفرص ومكامن ثرية للاستثمار فيها، ولكن أهلها أدرى بها، وخبراؤها أعلم بها، لذلك من الواجب على الإنسان أن يحرص على اختيار البلد الذي تتوفر لديه فيه دراية كاملة بمتعطفاتها القانونية ودهاليزها الفنية، ومن أهم تلك العناصر اطمئنانه على الأنظمة القضائية التي تحمي استثماره، وتوفر الاستشارات الفنية التي تساعده على الخوض في التفاصيل التي يجهلها.

 وبالرغم من عملي لما يزيد على عشرين سنة في العقار الدولي عملت فيها في كل من ليبيا ومصر والبحرين والإمارات وقطر ولبنان وبريطانيا وسلطنة عمان وغيرها من الدول، إلا أنني أدركت بما لا يدع مجالاً للشك أنه مهما حصلت من علم عقاري إلا أن العديد من المعلومات الجوهرية ستظل غائبة عنك، بما يشكل خطورة كبيرة على استثمارك، مما جعلني على يقين أن الإنسان عليه أن يقدم الاستثمار في بلده على أي دولة أخرى، وأن أفضل وجهة يجب أن يوجه الإنسان إليها إستثماراته هي مقر إقامته وعمله، وأن يخصص استثماراته الدولية فقط لتوزيع المخاطر، وأن يضعها في ملاذات آمنة وفي دول تتوفر فيها الخدمات الاستشارية المحترفة. كي تقدم له الدعم الفني.

الشغف العاطفي المضلل!

يخطئ المستثمر في قراءة أفكاره ويعجز أحيانا عن فصل التأثير النفسي والعاطفي عن حاجاته الأساسية. فهو دائما ما يضعف أمام قلبه، ويوجه مساره الاستثماري منقادا وراء مشاعره. علما بأن هذا الأمر قد يتناقض بشكل جذري مع أهداف الاستثمار وغاياته. كم من مستثمر أبدى رغباته في شراء استثمار في بلد يتمتع بمناخ اقتصادي متزن نجده وقد اشترى في بلد تعصف به القلاقل السياسية لمجرد أنه يميل له عاطفياً.

تأثير القطيع

ما يناسب غيرك قد لا يناسبك وما يستثمر فيه أخوك قد لا يصلح لك.

 يقع الكثير من المستثمرين سواء من الأفراد أو الشركات في فخ سياسة القطيع. وكم من شخص أشار لشخص باستثمار عقاري تسبب في ضرر له، وذلك لافتقار صاحب المشورة إلى فهم حاجات المستثمر الدقيقة. ويغفل كذلك معظم مسوقي العقار عن محاولة فهم تلك الاحتياجات وتكريس وقت لدراسة أهداف المستثمر، ويستعيضون عن ذلك بشن حملة قصف فكرى عليه بهدف تسويق منتجات عقارية لا تناسبه إطلاقا.

الخاتمة:

أفضل بلد في العالم للاستثمار العقاري هي بلدك.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى