مقالات

أهمية إنشاء قصة للعلامة التجارية

يحب الزبائن الشراء من تلك الشركات التي يشعرون أنها تحاكي قيمهم ومعتقداتهم الشخصية. كما أن إنشاء قصة ملهمة حول العلامة التجارية يشجع العملاء على الشعور بالانتماء، مما يؤدي في نهاية المطاف إلى الشعور بالولاء.

تعزيز العلامة التجارية

تعتبر قصة العمل التجاري من الأهمية بمكان كونها تصف العملية التجارية، علاوة على أنها تكشف عن الأسباب والدوافع الشخصية للقيام بذلك. فعندما يختار الزبائن المنتج من السوق، فإن قرار الشراء الخاص به ممكن أن يعتمد على العاطفة أو على المنطق بشكل عام. وبطبيعة الحال، فإن الأصل في قرار الشراء يقوم على أساس سعر المنتج وجودته. ومن جانب متصل، يفضل الكثير من الزبائن الشراء من تلك الشركات التي يميلون إليها ويحترمونها. ولذلك، إذا كان بالإمكان نقل شخصية عملك إلى الزبائن على شكل قصة، فسيساعد ذلك على التميز عن المنافسين، وبالتالي تشجيع الثقة وتنمية الولاء وتكرار عملية الشراء. كما أن للقصة القوية دورها في عملية الشراء، والتي تجعل من العميل أكثر تميزا.

تشكيل القصة

كيف يتم إنشاء قصة للعلامة التجارية؟ للإجابة عن هذا السؤال، فإن ذلك يتطلب بعض الوقت للقيام بعملية تحليل عميقة. ففي بداية الأمر ينبغي طرح تساؤلات عامة عن السبب والمحفز من وراء إنشاء وقيام العمل التجاري. إن فهم السبب الرئيسي والجوهري من وراء قيام العمل، له من الأهمية في صياغة القصة الملهمة. باختصار هو السبب المعنوي – غير المادي- الذي يزيد من حماس فريق العمل للقيام بالأعمال اليومية. بل وهي الإضافة الحسية التي يقدمها المنتج للزبائن، والتي تحرك عواطفهم. كما يمكن التفكير كعقلية الزبون، كيف سيكون شعورهم عند التعامل مع الشركة، ماذا سيقولون عن العمل؟ يجب ملاحظة وتحليل مثل تلك الإجابات، والتي يمكن بعدها نسج عناصرها في إنشاء قصة علامة تجارية إيجابية فاعلة.

سرد القصة

يجب أن تجذب قصة العلامة التجارية انتباه الشريحة المستهدفة من الزبائن وتحافظ على اهتمامهم. يجب أن تتضمن القصة السبب لشراء الزبائن للمنتج، وأهميته بالنسبة لهم. كما لابد أن تكون موجزة ومقنعة، بحيث تروق للعملاء.

تطور القصة

إذا لم يتم إنشاء قصة العلامة التجارية عند بداية العمل، فمن الممكن القيام به بعد ذلك. ومن المهم أن تعتمد على السبب من وراء إنشاء الشركة “الرسالة”، و “القيم” التي تعمل من خلالها، بالإضافة إلى احتوائها على “نموذج العمل”. كما يجب أن تتذكر دائماً بأن الحلول أو الحاجة من وراء وجود المنتج، هي الأساس لتشييد قصة أعمال ناجحة.

وفي بعض الحالات، يمكن صياغة القصة بطريقة معاكسة، وذلك بمعرفة السبب من وراء شراء الزبائن للمنتج، أو القيم التي يحملونها.

الشريحة المستهدفة

ينبغي معرفة أنه من غير الممكن تلبية احتياجات كل شرائح السوق، لأن ذلك يتطلب مصادر إنتاج غير منتهية. إنما تقوم الأعمال الحديثة على محاكاة احتياجات شريحة محددة من السوق – التخصص. لذا ينبغي تصميم القصة لأولئك الذين يتبنون نفس القيم التي أطلقتها الشركة.

مشاركة القصة

وختاماً نؤكد على أهمية مشاركة قصة العلامة التجارية وأجزاء منها على منصات التواصل الاجتماعي الأكثر استخداما من قبل العملاء. فمن خلال تلك المنصات، يمكن الحضور المستمر في الأذهان، وذلك بنشر رسائل، صور، فيديو، عن القصة الملهمة. وكلما زاد التواصل والاتصال بالعملاء، كلما تكون الشركة قد نجحت في تحقيق المزيد من المبيعات، وبالتالي البقاء في الأسواق. إذ أن المحافظة على العملاء واحتوائهم، كفيل بتحقيق النجاح الذي قامت الشركة لأجله.

EXCPR CO

Business Management

اكسبر

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى