أسواق المال

البورصة تلتقط الأنفاس… وإحجام عن البيع

 65%من السوق أداء إيجابي و35% أداء سلبي

قوة السيولة ومستويات الأرباح ضمانة الاستقرار

هجمة مرتدة لشراء الأسهم من جانب المطلعين

السيولة أعلى من الفرص بسبب قلة الإدراجات

55 شركة استقرت أسعارها و38 حققت مكاسب

50 شركة تراجعت بمستويات متفاوتة كبحت جماح القيمة والصعود  

كتب بدر العلي:  

فيما يشبه التقاط الأنفاس هدأت وتيرة الصعود وتدفق السيولة على بورصة الكويت، وكان لافتاً تمسك المستثمرين بأسهمهم خصوصا أصحاب التوجهات الاستثمارية طويلة الأجل ومن قاموا ببناء مراكز لأهداف متوسطة وطويلة الأجل.

فيما اتجه للبيع أصحاب التوجهات المضاربية والذين غالباً ما يميلون ناحية جني الأرباح المستمر والسريع، خصوصاً وأنه دائماً ما يتم استهداف الأسهم المنخفضة سعرياً والتي تتميز بمعدلات دوران مرتفعة ولها قاعدة واسعة من مؤيدي هذا النوع من السلع.

في إطار الهدوء الذي خيم على السوق أمس أبدى عدد من مدراء الاستثمار قناعتهم بأن آلية السوق عادلة وجيدة والسوق يجب ألا يمضي في اتجاه واحد.

وأضافوا بأن السوق لم يعد يسير في اتجاه جماعي فهناك تفاوت وتباين وتنقل بين المجاميع حيث حافظ 38 سهماً أمس على أداء إيجابي تمثل 26% من حجم الشركات المدرجة، فيما سجلت أسعار نحو 50 شركة تراجع للأسعار بنسب متفاوتة كبحت جماح القيمة والصعود، فيما تماسكت أسعار 55 شركة عند نفس الإقفالات السابقة من دون تغيير ما يعكس قناعة المستثمرين بمستوياتها السعرية الحالية، بل وقابليتها لتحقيق مكاسب جديدة.

ما شهده السوق أمس يعكس تحرر السوق من التأثر الجماعي أو سوق الاتجاه الواحد، فحتى في ظل العوامل السلبية أو الإيجابية بات السوق يشهد اتجاهات متباينة وهو ما يعكس السائلية التي تميزه حاليا وتخلق معها اختلاف في الاتجاهات ما يولد فرص بشكل دائم.

وسط التصحيح الضمني المرحب به من جانب المراقبين، تلاحظ نمو عمليات الشراء من المطلعين فيما يشبه الهجمة المرتدة، ولهذه الخطوة دلالات أبرزها الثقة في الأسهم ومستقبل الأداء، حيث أنها تأتي في إطار من القناعة بالشركة خصوصاً وأن استثمارات المطلعين تكون لآجال طويلة.

محصلة أداء السوق أمس أظهرت أداء إيجابي لنحو 93 شركة بين 55 سهم مستقر من دون تغيير، و38 شركة ارتفعت، ما يعني أن 65% من حجم السوق إيجابي و35% سلبي الأداء.

لكن يمكن التأكيد على حقيقة واضحة جلية للمراقبين والمستثمرين، وهي أن حجم السيولة المتوافرة أكبر من حجم الفرص المتاحة في السوق وهو ما يقصر من نفس موجة الصعود والمكاسب. 

 توجيه سمو الرئيس قبل 12 أسبوع: ماذا حدث بشأن اكتشاف الفرص؟

في 11 يونيو، أي قبل 12 أسبوع تقريباً، وجه سمو رئيس مجلس الوزراء الشيخ أحمد العبد الله الصباح هيئة الاستثمار بتكثيف جهودها للاستثمار داخل الكويت واستغلال الفرص الاستثمارية في البلاد.

هل قامت هيئة الاستثمار بتنفيذ التوجيه وهل كثفت الجهود فعلاً؟ وهل وجدت أي فرصة داخل الكويت سواء بشكل منفرد أو مع القطاع الخاص؟

السوق الكويتي يحوي الكثير من الفرص في شتى المجالات، وهناك الكثير من القطاعات لا تزال تعاني من قلة الاستثمارات وتحتاج المزيد منها، مثل الأمن الغذائي والدوائي والصحي والتعليمي والصناعي، وخصوصاً في مجالات الصناعات الذكية والمعرفية والكثير من المجالات التي نحتاج للدخول فيها.

 السوق المالي يحوي العديد من الفرص أيضاً وبعوائد إيجابية جيدة، ويمكن لهيئة الاستثمار سؤال الأجانب، أصحاب الـ 5.3 مليارات، عن مدى قناعتهم ولماذا يستثمرون في السوق ويتمسكون بأسهم البنوك وغيرها!  

………………………………………….

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى