الخاملون … يعودون

* 85.4 مليون دينار سيولة كويتية 100%
* 25.8% من قيمة التداولات لشركات “البحر”
* نشاط المطلعين رسالة ثقة في مستقبل الشركة
* منافسة بين المجاميع لنيل ثقة الأفراد والمؤسسات
* يقين خفض الفائدة يدفع السيولة للهجرة نحو البورصة
* نشاط استثنائي لأسهم عديدة أحيت الحسابات الراكدة *اضطراب الأسواق العالمية يصب في مصلحة البورصة
كتب بدر العلي:
شكلت قيمة التداولات التي شهدتها بورصة الكويت والتي بلغت أمس 85.4 مليون دينار منعطف تاريخي جديد في مسيرة السوق، حيث تعتبر تلك القيمة الأعلى منذ بداية العام كسيولة محلية كويتية 100% من دون مراجعات MSCI أو فوتسي.
كما أكدت “الاقتصادية”، قوة تدفق السيولة على السوق تزيد الثقة يوماً بعد آخر ويؤكد تلك النظرة نشاط المطلعين على عدد من الأسهم بشكل لافت وشبه يومي، حيث تعج شاشة السوق بإفصاحات الشراء من مختلف المستويات في الإدارات التنفيذية، حيث تعتبر مصادر متابعة تلك الخطوة بأنها أقوى رسالة ثقة واطمئنان بغض النظر عن اتجاه السوق.
بجانب العوائد المحفزة والمشجعة التي تبلغ بشكل استثنائي أكثر من 90% باتت تشكل عامل ضغط كبير على سيولة البنوك التي شهدت في الأيام الماضي عمليات تحويل لمبالغ غير قليلة من مختلف الحسابات المصرفية إلى حسابات التداول في المقاصة.
أيضا تلاحظ عودة بعض المعطيات التي غابت عن السوق خلال المرحلة الماضية، وهي المنافسة بين المجاميع الاستثمارية في السوق على اكتساب ثقة المستثمرين، وخصوصاً الأفراد الذين يشكلون قوة ضاربة ومؤثرة في السوق.
المنافسة بين المجاميع لم تقتصر على نشاط الأسهم، بل يشهد السوق منافسة في عدة نقاط أبرزها ما يلي:
عمليات تخارج من مليكات، حيث تتواصل بعض الصفقات على أصول أو حصص، ومن المنتظر أن تعود الصفقات الخاصة خلال الأيام المقبلة والتي يتعلق بعضها بتخارجات والبعض الآخر بدخول مستثمرين جدد في حصص بنسب استثمارية لأهداف طويلة الأجل، حيث أن شراء كميات ونسب كبيرة تضفي الصبغة الاستثمارية على المضاربية.
أيضا زيادات رأس المال التي تتم في السوق ما يشبه الاستفتاء على السهم حيث تمت تغطية كل من شركة عربي القابضة وايفا بأضعاف الكميات المطروحة.
التحولات في ملف السيولة دعمتها الوفرة القياسية في القطاع المصرفي وشبه اليقين بخفض الفائدة، ما دفع كثير من أصحاب السيولة لمواكبة مرحلة التحولات في السوق المالي.
كما أن محافظة الدينار على قوته الشرائية حافظت على استقرار السيولة في السوق المحلي.
أيضا ما يجب الإشارة إليه هو أن اضطرابات الأسواق العالمية جاءت في صالح السوق المحلي وفقاً لقاعدة مصائب قوم عند قوم فوائد، فبعد تقلص الفرص التي كانت تشكل عامل جذب للسيولة المحلية في الأسواق العالمية، وجدت تلك السيولة ضالتها في السوق المحلي في الفرص التي يتم إعادة اكتشاف بعضها، خصوصاً في أسهم تتداول بأقل من قيمتها الدفترية.
نشاط المارجين وتعاملات النتنج تشهد نشاط في أوقات استقرار وارتفاعات السوق حيث تشجع على مواكبة الطفرة.
تجدر الإشارة إلى أن السوق على موعد مع أكثر من حدث إيجابي إما يتعلق بإدراج أو تخارج أو استحواذ، فضلاً عن أن الأشهر المتبقية من العام تشهد دعم من نتائج الربع الثالث التي تحدد بنسبة كبيرة صورة أرباح العام بالكامل.