“الاستهلاكية” …العدالة تقتضي الإعلان قبل التداول أو وقف السهم

تداول 5% من رأسمال الشركة وصعود السهم 4.07%
صفقة مستشفى هادي على سكة التنفيذ!
خلافات بين الملاك حصرت الصفقة في نسبة الـ 50%.
60 مليون دينار كويتي قيمة 50% من “هادي”.
جزء من قيمة الصفقة سداد عيني عبر إصدار أسهم لصالح البائعين.
كتب المحرر الاقتصادي:
قديما قالو الذيب ما يهرول عبثاً. فماذا عن الإنسان الذي عُرف عنه الذكاء والفطنة والنباهة، فإذا فعل أمرا لم يفهمه الباقون فتأكدوا أنه يقصد من وراء فعلته شيء، ولكن هم يجهلون قصده. هكذا هي الأسهم لا تصعد عبثاً، فحتماً وراء كل نشاط سبب، هناك معلومة جوهرية، أو مضارب يتبنى السهم، أو توقع مستقبلي ورهان على حدث ما، فالسوق مليء بالأسهم التي تتفاوت في الأداء وفقا لعامل الدعم المتوافر لها والمعطيات الإيجابية.
سهم الاستهلاكية القابضة شهد نشاطاً لافتاً أمس بكمية أسهم بلغت 15.482 مليون سهم تمثل 5.160% من رأسمال الشركة بقيمة 1.593 مليون دينار، وترددت المعلومات بقوة عن قرب إعلان معلومات إيجابية، وقد كان.
فيما يخص صفقة مستشفى الهادي فهي ليست سراً، فمنذ أشهر يتم التداول في شأنها والتحضير لها، لكن السر هو المستجدات التي طرأت على تطورات الصفقة وتم إعلانها أمس بعد إغلاق السوق.
العدالة كانت تقتضي أن يتم إيقاف السهم طالما هناك تطور، أو الإعلان قبل بداية السوق عن المستجدات، حيث أن “سيستم” البورصة يستقبل الإعلانات منذ الساعة 8 صباحاً.
هل مستوى التداول الذي شهده السهم أمس معتاد يومياً حتى يقال أنه طبيعي؟ بالقطع لا يوجد أي سهم في البورصة يتداول بهذه النسبة بدون سبب. حتى أفضل الأسهم المدرجة لا تتداول بنسبة 5% إلا إذا كان هناك سبب، وكافة الأسهم التي تشهد تداولات نشطة يومياً في البورصة لديها مبررات وورائها أسباب ومعلومات بعضها مرتبط بالشركة وأخرى مرتبطة بأطراف خارج الشركة، لذلك عندما تعلن الشركات أنه ليس لديها معلومات جوهرية يكون إفصاحها صحيح.
إفصاح الاستهلاكية بخصوص الصفقة

في الساعة 1.3 دقائق قدمت الاستهلاكية إفصاحاً رسمياً مكملاً للبورصة قالت فيه: إلحاقاً لإفصاحنا السابق عن تقديم عرض استحواذ جيد وبسعر أعلى لذات الشركة التي تعمل في المجال الطبي، نحيطكم علماً بأنه تم اليوم توقيع خطاب نوايا ملزم ومشروط:
- الاطمئنان لتقارير الفحص النافي للجهالة.
- موافقة جهاز حماية المنافسة.
وذلك للاستحواذ على 50% من شركة الهادي القابضة المالكة والمشغلة لمستشفى هادي وشركاتها التابعة بقيمة 60 مليون دينار كويتي تقريباً شاملة جميع المصاريف المتعلقة بالصفقة، وتتضمن هذه القيمة إصدار أسهم في الشركة الوطنية الاستهلاكية القابضة لصالح البائعين بسعر أعلى من سعر إقفال اليوم.
وسيتم الإفصاح عن التفاصيل النهائية للصفقة فور الانتهاء من الإجراءات اللازمة.
………………………………………..
البورصة تسأل عن سبب النشاط ؟
السبب تطورات صفقة هادي … واضحة كالشمس !

في إجراء اعتيادي من باب الحرص على مهمتها وأداءً لدورها، سألت بورصة الكويت الشركة الوطنية الاستهلاكية عن سبب النشاط، وأفادت الشركة في ردها بأنه لا يوجد لديها أي أمر بخلاف ما تم الإعلان عنه.
يعني ببساطة أن ما تم الإعلان عنه هو السبب أليس كذلك؟!
…………………………………………………………..
ملف يحتاج إعادة نظر وتطوير
يوماً بعد آخر تكشف الممارسة أن ملف الإفصاح يحتاج إعادة نظر وضبط من جديد، حيث دائما ما يكون هناك ملاحظات بشأن إفصاحات الشركات، ربما بشكل يومي، بعضها يحتوي أخطاء جسيمة وأخرى تتعمد إخفاء المعلومات والبيانات وتمنح المستثمرين معلومات محدودة أو غامضة تضطر معها هيئة أسواق المال أو البورصة إلى طلب المزيد من البيانات والمعلومات، علماً أن الأساس هو أن تقدم الشركة البيانات بوضوح وشفافية مطلقة وأن تكون بعدالة تامة للجميع.

خبر “الاقتصادية” أمس في عدد الاثنين 9 سبتمبر بشأن تداعيات الخلافات والطعون القائمة في عمومية شركة الهادي القابضة، حيث أقامت شركة تالا العالمية دعوى مستعجلة بطلب وقف الجمعية العمومية لحين الفصل في دعوى تحييد أسهم شركة عبد الهادي العقارية باعتبارها مملوكة للشركة القابضة، وكانت الجمعية العمومية الأخيرة عقدت بنسبة حضور بلغ 100%.
……………………..