أسواق المال

السوق على مفترق طرق وخفض الفائدة قرار مفصلي

تبعات قرار المركزي الكويتي سيكون خفض أكلاف لا توجيه للسيولة   

الحسابات “متروسة” كاش ورغبة كبيرة في الأسهم

صفقات القطاع الخاص البينية تعمق الثقة

كتب بدر العلي : 

تقف الأسواق العالمية حائرة مترقبة للقرار النهائي للاحتياطي الفيدرالي الذي ستبدأ اجتماعاته اليوم سبتمبر17وتستمر حتى 18، حيث من المتوقع ان يقوم بخفض الفائدة في ضوء بوادر الركود الذي خيم شبحه بقوة على اقتصادات عالمية مؤثرة مثل ألمانيا والصين، كما أثر تباطؤ القطاع الصناعي والتجزئة على أسعار النفط.

ثمة يقين في الأوساط الاستثمارية  بأن الخفض قادم وأن النقاش سيتركز على النسبة، حيث من المتوقع أن تكون 50 نقطة أساس على أقل تقدير ومن ثم وضعها تحت المراقبة.

نسب التضخم أفضل بكثير ونالت رضا صانعي القرار، وبحسب مصادر استثمارية فملف خفض الفائدة أخذ منحى سياسي من جهة ومن جهة أخرى ثمة ضغوط مالية وبوادر ركود وثقل في حركة النمو، وأن قرار الخفض يأتي لأهداف إنقاذية للوضع العالمي، وأنه لا بديل آخر يمكنه تحقيق نفس الأثر النفسي والإيجابي من قرار خفض الفائدة التي تحمل في طياتها الكثير.

 على الصعيد المحلي معروف أن البنك المركزي يحضر القرار وينتظر رسمياً الفيدرالي وسيحافظ على جاذبية الدينار الكويتي كوعاء ادخاري وكذلك توطين السيولة. تاريخياً يمتاز البنك المركزي الكويتي في هذا الملف بالثبات والحكمة، حيث يتخذ القرار المناسب خصوصاً وأن لديه هامش يمكنه التحرك في إطاره حتى وإن كانت أغلبية مكونات سلة العملات بالدولار.

في هذا الصدد أكدت مصادر أن قرار خفض البنك المركزي الكويتي للفائدة سيكون بمثابة تخفيف أكلاف وخطوة مستحقة طالما قام الفيدرالي الأمريكي بالخفض، لكنها لن تكون بمثابة توجيه ضمني للسيولة نحو السوق خصوصاً وأن الحسابات “متروسة” كاش والسوق لا ينقصه سيولة.

عند الحديث عن مفصلية القرار بالنسبة للسوق يمكن الإشارة إلى أن خفض الفائدة سيدفع السوق دفعات إيجابية نحو الأمام، خصوصا وهو على بُعد أيام قليلة من إغلاقات البيانات المالية للربع الثالث، ما قد يصعد بالسوق لتحقيق مكاسب إيجابية سيكون لها انعكاساتها على مستويات الأرباح والأداء، فيما العكس لو لم يكن هناك قرار بالخفض حيث ستكون ردة الفعل عكسية وقد تأكل الأيام المتبقية الأخضر واليابس وتنعكس سلباً على إغلاقات الربع الثالث من العام الحالي.

لكن ما يجب التوقف أمامه هو الحراك الذي يشهده السوق على عدة مستويات وقطاعات من ترتيب أوراق وضخ استثمارات كبيرة، ففي كل قطاع هناك عمليات ترتيب أوراق وتحالفات يتم نسجها وإحياء شراكات وتجديد تعاون بين المجاميع فضلاً عن أن عمليات الهيكلة التي تقوم بها البنوك بمرونة فائقة مستمرة.

على صعيد حركة السوق خيمت حالة التنقلات سريعة بين الأسهم في السوق وجني أرباح ضمني وهدوء مضاربي على بعض الأسهم التي قفزت في الفترة الماضية بنسبة كبيرة ولافتة.

…………………………….

  • مؤشرات السوق :
  • ارتفع مؤشر السوق الأول 9.60+نقطة.
  • تراجع مؤشر الرئيسي 50 بنحو 44.90-نقطة.
  • تراجع مؤشر السوق الرئيسي 47.59- نقطة.
  • تراجع مؤشر السوق العام 2.31-نقطة.
  • بلغت قيمة التداول أمس 66.559 مليون دينار.
  • زادت قيمة التداولات أمس 28.37+%.
  • زادت كمية الأسهم المتداولة+28.85%.
  • زاد عدد الصفقات 9.48+%.
  • بلغت القيمة السوقية للبورصة أمس 42.309 مليار دينار كويتي.
  • خسرت القيمة السوقية13.730 مليون دينار.
  • حقق السوق الأول مكاسب للقيمة السوقية بلغت 43.205 مليون دينار.
  • خسر السوق الرئيسي 56.943 مليون دينار.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى