هزة خفيفة للبورصة كبدتها خسارة 268.4 مليون دينار

82.5% من خسارة السوق تركزت في السوق الأول
“الأول” فقد 221.611 مليون دينار بسبب مبيعات البنوك
“وطنية دق” من الخمول والركود إلى صحوة غير مسبوقة
الأسهم المضاربية تحقق توزان في الأداء وتكسر قاعدة التراجع الجماعي
كتب بدر العلي:
رغم صمود السوق خلال الفترة الماضية في وجه الأحداث الجيوسياسية، وتماسكه بقوة دعم العوامل الإيجابية التي توافرت بشكل متلاحق على أكثر من مستوى، إلا أنه مع التغيرات السريعة التي طرأت مؤخرا وتزامناً مع إغلاقات الربع الثالث فقد هدأت وتيرة السوق نسبياً، لكن من الملاحظ أن عمليات البيع التي تمت كانت في إطار طبيعي ومن دون هلع.
وكان السوق في اتجاهين متناقضين، ففي الوقت الذي شهدت فيه أسهم عديدة قيادية وتشغيلية تراجعا بسبب عمليات جني الأرباح، كانت هناك أسهم مضاربية تحقق أداء ومكاسب قوية وهي تعكس ثقة كبيرة في مستقبل السوق وجسارة غير معتادة في مثل تلك الأحداث التي كانت في السابق تقود السوق بشكل جماعي في اتجاه واحد.
وكان لافتا بشكل ملحوظ صحوة مجموعة شركات الوطنية الدولية القابضة التي تشتهر بالخمول الشديد والركود التام طيلة العام، حيث أن المعروف عنها ثبات السعر السوقي لها ولشركاتها لأشهر طويلة من دون أي أداء، كما أنها لا تمنح المساهمين أي عوائد نقدية تذكر، وهي فلسفة الرئيس التنفيذي لشركة الوطنية الدولية القابضة “وطنية دق ” ممدوح الشربيني حيث أنه من مدرسة الاحتفاظ بالكاش وتدويره، ليس لفترات محدودة يتم فيها بناء استثمارات، بل على طول الخط، وفي حال أوصى بتوزيع أرباح لا تتخطى 5% نقداً، واعتبار الشركات التي يملك فيها شركة عائلية خاصة مع المجموعة التي يتشارك معها.
ووفقا لإفصاحات المجموعة “وطنية دق” الساحل والخصوصية، فإنه لا توجد أي متغيرات، بيد أن خمول الجروب لفت انتباه المضاربين وكون أسعاره رخيصة، فقد قام عدد من المضاربين بالقيام بجولة على الأسهم حتى يتم الإيحاء بأن هناك أمر ما مرتبط بالمجموعة التي تؤثر كل منها على الآخر.
وكان لافتاً في تعاملات أمس سيطرة الأسهم المضاربية على قيمة التداولات والأعلى كمية والأعلى صعوداً، علماً أن توجه سيولة كبيرة لتلك الشريحة من الأسهم يحمل في طياته نسبة مخاطر، لكن بعض هذه الأسهم محسوبة على مجاميع زادت ملكياتها بشكل ملحوظ خلال الأسابيع الماضية، مثل شركة مدينة الأعمال، حيث تم رفع ملكية كبار الملاك.
وعلى صعيد حركة السوق أمس انخفضت المؤشرات الرئيسية لبورصة الكويت جماعياً في مستهل تعاملات بداية الأسبوع تزامناً مع تراجع 10 قطاعات
وأثر على أداء الجلسة تراجع 10 قطاعات على رأسها الاتصالات بـ 1.60%، فيما ارتفع قطاع التكنولوجيا بـ0.50%، واستقر قطاعان.
وشهدت الجلسة ارتفاع 24 سهماً على رأسها “ثريا” بواقع 5.10%، فيما تراجع سعر 66 سهماً تقدمها سهم “وثاق” بـ 4.94% واستقر سعر 11 سهماً.
وتقدم سهم “منازل” المرتفع 4.85% نشاط الكميات بحجم بلغ 17.21 مليون سهم، وتصدر السيولة سهم “ايفا” بقيمة 992.32 ألف دينار.
ومع الإغلاقات خيم التراجع على مؤشرات بورصة الكويت الرئيسية وسط انخفاض لـ 10 قطاعات.
إذ انخفض السوق الأول و”العام” و”الرئيسي” بنفس النسبة البالغة 0.63%، كما هبط المؤشر الرئيسي 50 بـ 0.86%، عن مستوى الخميس الماضي.
بلغت قيمة التداول في بورصة الكويت بتعاملات اليوم 60.98 مليون دينار، وزعت على 457.64 مليون سهم، بتنفيذ 19.67 ألف صفقة.
وأثر على الجلسة تراجع 10 قطاعات في مقدمتها التأمين بـ 4.57%، بينما ارتفع قطاعا المواد الأساسية والسلع الاستهلاكية بـ 0.18% و0.10% على الترتيب، واستقر قطاع الرعاية الصحية.
تراجع سعر 74 سهماً على رأسها “متحدة” بـ 13.13%، بينما ارتفع سعر 48 سهماً في مقدمتها “الوطنية الدولية” بـ37.50%، واستقر سعر 10 أسهم.
وجاء سهم “منازل” في مقدمة نشاط الكميات بـ 85.81 مليون سهم، وتصدر السيولة سهم “الوطنية الدولية” بقيمة 6.78 مليون دينار.
,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,
مؤشرات السوق:
……………………….
- تراجع مؤشر السوق الأول 49.23- نقطة.
- تراجع مؤشر السوق الرئيسي 50 نحو 52.62- نقطة.
- تراجع مؤشر السوق الرئيسي 39.21- نقطة.
- تراجع المؤشر العام 45.40- % نقطة.
- بلغت قيمة التداولات 60.982 مليون دينار.
- تراجعت قيمة التداول 13.17%.
- تراجعت الصفقات 5.67%.
- زادت كمية الأسهم المتداولة 10.83%.
- القيمة السوقية للبورصة بلغت 42.287 مليار دينار كويتي.
- خسرت القيمة السوقية الإجمالية للبورصة أمس 268.4 مليون دينار كويتي.
- خسر السوق الأول 221.611 مليون دينار كويتي.
بلغ سعر النفط الكويتي الخام 73.84 دولار للبرميل
