أسواق المال

سيطرة الحذر والترقب على المستثمرين الأفراد أضعف البورصة.

الشركات ماضية في أعمالها وصفقاتها بلا توقف  

الأسواق تدخل مرحلة الريبة والشك والتردد

المبالغة في الخسائر سيجر السوق لتراجعات مفتعلة

كتب بدر العلي :

سيطر الحذر والترقب على قرارات المستثمرين في بورصة الكويت، وجاءت التعاملات امتدادا طبيعيا لجلسة الأربعاء التي تأثرت بالأحداث السياسية. وفي ظل الضبابية التي تحيط بالملف الإيراني وكيان الاحتلال، فحتماً ستكون قرارات المستثمرين تحت تأثير نفسي، وخصوصاً صغار المستثمرين والأفراد الذين يشكلون قوة هائلة في السوق على صعيد السيولة.

السوق يحتاج أمران لاستكمال مسيرة الأداء الإيجابي، اتضاح الصورة بخصوص المناوشات بالمنطقة، والتي ستتخذ مسار متباين ما بين رد هنا وعملية هناك، وبالتالي الوضع سيبقى في حالة تأرجح وتوتر، فيما طول هذه المرحلة، كما حدث في الملف الروسي الأوكراني، سيذيب حالة الخوف والتردد تدريجياً بما يسمح للسوق والمستثمرين بالتفاعل مع نتائج وأرقام الربع الثالث، وهو الأمر الثاني الذي يعزز مسيرة الأداء الإيجابي للسوق.

بالرغم من أن اندلاع الاشتباك الإيراني مع الكيان جاء في سياق تدريجي لسلسلة من الأحداث، إلا أن ما يمكن قوله إن خفض الفائدة جاء في توقيت مصيري وكانت الأسواق تحتاجه فعلياً، حيث أن الفيدرالي لو كان أبقى الوضع على حاله، لكان ذلك القرار بمثابة قتل لآمال خروج الاقتصاد من براثن دوامة الركود، لكن حاليا فالوضع قد اختلف تماماً، حيث أحيت عملية الخفض آمال كبار المستثمرين والأسواق عموما في إمكانية تحقيق نتائج جيدة في ظل انفتاح المستثمرين والممولين على بعضهم البعض.

مصادر استثمارية مراقبة قالت أن المبالغة في ردة الفعل لا تحقق سوى مزيد من الخسائر والنزيف في الأسواق، مشيرين إلى أن التراجع يجب أن يبقى في إطاره الحقيقي.

 خسارة البورصة في يومين نحو 713.284 مليون دينار كويتي، وهي أموال تبخرت من أرصدة المستثمرين والمساهمين نتيجة ضغوط نفسية لا أكثر، حيث أن عمليات البيع الحالية ليس لها علاقة بالنتائج، بل هي مرتبطة  بالأحداث.

أيضا يجب قراءة المعطيات الخاصة ببورصة الكويت، حيث تنفيذ الصفقات الخاصة لم يتوقف، فقد تم تنفيذ صفقة على شركة البيوت الاستثمارية القابضة، وصفقة على حصة في إنوفست، وهو استثمار مؤسسي وطويل الأجل تجاهل كل الضغوط والتخوفات بسبب الثقة في السوق والاقتصاد الكويتي.

 وقالت مصادر استثمارية أن المبالغة في البيع والتهويل في الأحداث سيعمق من الخسائر في ظل مقاربات للمشهد الحالي تكررت كثيراً خلال آخر 3 عقود على مستوى المنطقة.

تعاملات الافتتاح 

وعلى صعيد حركة السوق استهلت المؤشرات الرئيسية لبورصة الكويت تعاملات ختام الأسبوع باللون الأخضر؛ بدعم ارتفاع 8 قطاعات.

ودعم الجلسة ارتفاع 8 قطاعات على رأسها الخدمات الاستهلاكية بـ 1%، بينما تراجع 3 قطاعات في مقدمتها المنافع بنحو 1.34%، واستقر قطاعان.

وعلى مستوى الأسهم، فقد ارتفع سعر 62 سهماً في مقدمتها “المنار” بـ 5.71%، بينما تراجع سعر 16 سهماً على رأسها “المعدات” بـ 3.17%، واستقر سعر 20 سهماً.

وتصدر سهم “مدينة الأعمال” المرتفع 3.76% نشاط التداول على كافة المستويات بحجم بلغ 8.69 مليون سهم، وسيولة بقيمة 912.09 ألف دينار، بتنفيذ 303 صفقات.

 إغلاق الأسبوع

وعند الإغلاق تباينت المؤشرات الرئيسية لبورصة الكويت عند إغلاق تعاملات الخميس، وسط ارتفاع لـ 3 قطاعات. 

تراجع مؤشرا السوق الأول و”العام” بنسبة 0.62% و0.49% على الترتيب، بينما ارتفع “الرئيسي” بـ 0.13%، و”الرئيسي 50″ بـ0.40%، عن مستوى الأربعاء. 

سجلت البورصة الكويت تداولات بقيمة 61.76 مليون دينار، وزعت على 368.25 مليون سهم، بتنفيذ 22.03 ألف صفقة. 

وشهدت الجلسة ارتفاعاً بـ 3 قطاعات على رأسها التأمين بـ 0.46%، بينما تراجعت 8 قطاعات أخرى في مقدمتها التكنولوجيا بـ7.54%، واستقر قطاعان. 

ومن بين 56 سهماً مرتفعاً تصدر سهم “امتيازات” القائمة الخضراء بـ 9.96%؛ وجاء “تحصيلات” على رأس تراجعات الأسهم البالغ عددها 55 سهماً بنحو 9.82%، واستقر سعر 18 سهماً. 

وجاء سهم “الأولى” على رأس نشاط الكميات بحجم بلغ 42.53 مليون سهم، وتصدر السيولة سهم “بيتك” بقيمة 11.26 مليون دينار.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى