3.1 مليار خسائر بورصة الكويت نتيجة التوتر في المنطقة

دفع تصاعد العمل العسكري في منطقة الشرق الأوسط ومخاوف توسع الحرب القائمة التي يُشنها جيش الاحتلال الإسرائيلي على قطاع غزة ولبنان، إلى هبوط بورصة الكويت خلال الأسبوع الحالي، وتسجيل خسائر سوقية بـ 951 مليون دينار (3.12 مليار دولار).
وهبط مؤشر السوق الأول بنسبة 2.66% أو 206.89 نقطة ليُغلق تعاملات الأسبوع الحالي بالنقطة 7582.95، عن مستواه بنهاية جلسة 26 سبتمبر 2024.
وتراجع مؤشر السوق العام بنحو 2.24% متدنياً إلى النقطة 7036.08، ليخسر 160.99 نقطة خلال الأسبوع.
وأنهى مؤشر السوق الرئيسي 50 التعاملات بالنقطة 6171.02، بانخفاض أسبوعي 0.73% أو 44.74 نقطة عن مستواه بختام الأسبوع السابق.
ونزل مؤشر السوق الرئيسي 0.27% بما يعادل 17.2 نقطة ليصل عند إغلاق جلسة اليوم لمستوى 6254.66 نقطة.
وبلغت القيمة السوقية للأسهم بنهاية تعاملات أمس 41.756 مليار دينار، بتراجع 2.23% يُقدر بـ 951 مليون دينار قياساً بمستواها في ختام الأسبوع السابق البالغ 42.556 مليار دينار.
وعلى مستوى التداولات فقد تحسنت بنحو جماعي، إذ ارتفعت الصفقات 11.10% عند 118.72 ألف صفقة، وارتفعت الكميات 14.33% لـ 2.40 مليار سهم، وبلغت قيمة التداولات الأسبوعية 381.17 مليون دينار، بنمو أسبوعي 8.35%.
وعلى مستوى القطاعات، فقد هبط 10 قطاعات على رأسها التكنولوجيا بـ 8.46%، بينما ارتفع 3 قطاعات على رأسها التأمين بنحو 4.65%.
وبشأن الأسهم، فقد تصدر “وربة كابيتل” القائمة الحمراء بـ 22.22%، بينما جاء “الوطنية الدولية القابضة” على رأسها الارتفاعات بنحو 66.67%.
وتقدم سهم “منازل” المنخفض 0.44% نشاط الكميات بـ 264.91 مليون سهم، بينما تقدم “بيتك” السيولة بقيمة 43.28 مليون دينار، بتراجع 2.35%.
تأثرت البورصة الكويت بالأحداث الجيوسياسية في الشرق الأوسط وبعد إطلاق الصواريخ الإيرانية، إذ زادت المخاوف من توسع الرقعة الجغرافية للحرب القائمة على غزة ولبنان، وذلك وفق تصريحات لنائب رئيس أول-إدارة البحوث والاستراتيجيات الاستثمارية في شركة كامكو إنفست.
وكشف رائد دياب أن تراجع مؤشرا السوق الأول والعام بنسبة 2.7% و2.2%، على التوالي، يُعد “ردة فعل طبيعية ومفهومة” إلى حد ما، وقد حدث عند بدء الصراع ما بين روسيا وأوكرانيا، والحرب على غزة في أكتوبر الماضي لكن مع انحصار المخاوف، عاودت الأسواق الى الصعود مرة أخرى.
وتوقع أن نرى تحركات مائلة الى الضعف ترقبا لما قد يحدث في الفترة المقبلة، فالأسئلة التي تراود المستثمرون في الوقت الراهن هي: هل سيكون هناك توسع؟ هل ستكون موارد المنطقة مهددة؟ لذلك من المفهوم هذا الضعف وعدم الإقبال على أسواق الأسهم في الوقت الراهن؛ لحين وضوح الصورة.
وتابع:” علماً بأننا سنرى إقبالا كبيراً في حال هدأت الأوضاع وزالت المخاوف من انتشار هذه الحرب بدعم من الأساسيات القوية للسوق، وترقب إفصاحات الشركات المدرجة عن نتائجها المالية للربع الثالث من العام الحالي والتي من المتوقع أن تحافظ على وتيرتها وخاصة القطاعي المصرفي مع بقاء أسعار الفائدة مرتفع في الفترة الماضية”.
وأشار “دياب” إلى أن المستثمرين يراهنون في نفس الوقت على المزيد من التخفيضات لأسعار الفائدة مع نهاية العام من قبل مجلس الفيدرالي الأمريكي، الأمر الذي سيعطي زخما للنشاط الاقتصادي ويساعد الشركات المتوسطة والصغيرة.