السوق يبحث عن طوق نجاة وتفعيل الإيجابيات

الأسهم الصغيرة تقاوم والقيادية تتخبط.
المضاربات هدأت للحفاظ على المكاسب.
تأخر في تنفيذ تخارجات واستحواذات.
البورصة تخسر 140.7 مليون دينار
كتب بدر العلي :
واصلت بورصة الكويت ترنحها وعدم استقرارها، حيث تراجعت كافة مؤشراتها بنسب متفاوتة، وكان لافتاً الهدوء الكبير على تعاملات السوق الأول والمعروف أنه سوق الأجانب بالدرجة الأولى، حيث تراجعت أسعار أسهم البنوك باستثناء بنك الخليج الذي ارتفع فلساً واحداً.
لكن السوق مؤهل ويملك مقومات تحقيق أداء جيد خلال الشهرين المتبقيين من العام الحالي، خصوصاً وأن الأسابيع القليلة الباقية غالباً ما تشهد عمليات كر وفر عن طريق إنجاز بعض التخارجات وإنفاذ استحواذات وهيكلة ديون وقروض وإتمام تسويات، وكثير من الشركات تؤجل إنجاز بعض الصفقات للأسابيع الأخيرة من الربع الرابع.
شريحة الأسهم الجيدة معروفة وواضحة، والشركات الورقية الطفيلية كذلك معروفة وواضحة، كما أنه يمكن تحديدها بسهولة من نتائج الربع الثالث.
بالرغم من الهدوء تبرز بعض الإيجابيات مثل استمرار دعم البنوك للشركات من خلال التسويات وتجديد التسهيلات بمبالغ كبيرة وكذلك حصول أخرى على مناقصات، فضلاً عن تفاؤل مصرفي بأن يعود النمو للاقتصاد الكويتي في 2025 خصوصاً القطاع غير النفطي.
المضاربات المنظمة هي المستمرة، حيث يتبع تلك المدرسة شريحة تفضل هذا النوع من المضاربات، حيث يقوم أحد المستثمرين بجولات على بعض المجاميع من خلال اختيار سهم بعناية يملك أصول جيدة وغير مقييم بالسعر العادل، ويتم ترفيع السهم ومن ثم يتبعه قوائم من الصغار ثم يقوم بالبيع والانسحاب التدريجي الهادئ.
على عكس المضارب المنبوذ الذي يتجنبه الجميع بسبب ردائة أسلوبه القائم على “البروبوغاندا” الخادعة والكاذبة ولا يعبأ بتوريط صغار المساهمين وتركهم في السهم غارقين، معتبراً أن تلك العملية من الذكاء والحنكة، لكنها سوء أخلاق كونه قام بتحريضهم على الدخول.
ما بين هذا النموذج وذلك يجب على المستثمر اختيار الشركة الجيدة بناءً على نتائجها وسمعة ملاكها ومجلس إداراتها.
السوق ليس حكراً على هذا أو ذاك، ولا يقف على مضارب نظيف أو ملوث، السهم الجيد هو الملاذ ويفرض نفسه ويحتفظ بقيمته، لذلك تسمى عملية العودة للأسعار الحقيقية تصحيح، أي تصحيح الوضع الخاطئ للمستويات المنفوخة هواء وإشاعات.
10 قطاعات تنخفض
أغلقت المؤشرات الرئيسية لبورصة الكويت تعاملات الاثنين على تراجع جماعي، وسط انخفاض لـ 10 قطاعات.
انخفض مؤشرا السوق الأول والعام بنسبة 0.20% و0.32% على التوالي، كما تراجع مؤشر السوق الرئيسي 0.84%، ونزل “الرئيسي 50” بـ 1.07% عن مستوى الأحد الماضي.
وسجلت البورصة تداولات بقيمة 51.7 مليون دينار، وزعت على 281.4 مليون سهم، بتنفيذ 16.41 ألف صفقة.
وأثر على الجلسة تراجع 10 قطاعات على رأسها التكنولوجيا بواقع %1.39، بينما ارتفع قطاعا السلع الاستهلاكية والاتصالات بـ 2.10% و0.04% على التوالي، واستقر قطاع الرعاية الصحية.
شهدت التعاملات تراجع سعر 82 سهماً في مقدمتها “الإماراتية” بـ 8.26%، وارتفع سعر 31 سهماً في صدارتها “أنوفست” بواقع 7.30%، واستقر سعر 13 سهماً.
وتقدم سهم “منازل” المتراجع 2.08% نشاط الكميات بحجم بلغ 36.9 مليون سهم وتصدر السيولة “بيتك” بقيمة 8.83 مليون دينار، عقب ارتفاع أرباحه في الربع الثالث بنحو 10.6% على أساس سنوي.
مؤشرات البورصة:
- تراجع مؤشر السوق الأول 15.45- نقطة بنسبة 0.20-%.
- انخفض مؤشر السوق الرئيسي 50 نحو 68.18- نقطة بنسبة 1.07- نقطة.
- تراجع مؤشر السوق الرئيسي 54.01- نقطة بنسبة0.84- نقطة.
- تراجع مؤشر السوق العام 22.68- نقطة بنسبة 0.32- نقطة.
- بلغت قيمة التداولات 51.702 مليون دينار كويتي.
- بلغت القيمة السوقية للبورصة 41.417 مليار دينار.
- خسرت البورصة أمس 140.7 مليون دينار .
- تراجعت كمية الأسهم المتداولة 30%.
- انخفضت قيمة التداولات 13.7%.
- تراجعت الصفقات 6.4%.