قصة المصطشار والرئيس “المنحوس”؟ أنقذ نفسك قبل “القضبان”!

قصة أسبوعية
يكتبها عادل العادل:
هناك عرف في بعض الدول أن من يدرس القانون ويعمل في أي عمل داخل القطاع الخاص يطلق عليه مجازاً “مستشار”، حتى أصبح اللقب بالمجان، بالرغم من أنه لا يجوز أن ينتحله كائن من كان إلا إذا مر من بوابة الهيئات القضائية وتقلد منصبا من مناصبها. ولأن لقب المستشار لا يجب أن يطلق هكذا بالمجان، وهو ليس لكل من “هب ودب “، فهؤلاء لا يناسبهم سوى لقب “مصطشار”، أما اللقب الأصيل للمستشار فهو ثمين له قيمته ووجاهته ووقاره.
أحد من يسمي نفسه “مصطشار” ورط رئيس مجلس إدارة شركة مالية في قضية ضخمة وثقيلة المبالغ، ومنذ سنوات “كورونا” يسحب منه أتعاب باهظة جداً، ومبالغ مالية كبيرة يحولها إلى بلده، حتى تضخمت حساباته في كل مكان، وحسابات من يستعين بهم أيضا، ووصل به الاستهتار أنه يسحب الأموال من معذبه ويرسلها مع السائق لمن يريد.
بعد أن خسر الرئيس الحكم الثقيل وبات في ورطة كبيرة، اقترح عليه “المصطشار” القيام بعمل عقود تأجير لبعض عقاراته لسنوات طويلة الأجل كنقطة بداية لتعقيد بعض الإجراءات عند التنفيذ، فيما على الجبهة الأخرى يواصل “المصطشار” فشله محاولاً إقناع الرئيس بأنه سيتجه لتمييز حكم الاستئناف، واعداً إياه بأن هذه المرة سيكون الانتصار حليفهم، ليستمر التدفق النقدي وشلال الأتعاب الذي لا يريده أن ينقطع.
المثير والغريب في الملف هو أن تاريخ المصطشار ومسيرته كلها فشل وخسائر، ومليء بالسقطات في كل الشركات التي مر فيها، وبعضها تحت الإفلاس والتصفية، ومنها ما خسر علاماته التجارية، وأصحابها الآن في ظلمات (…)، وبالرغم من كل هذه الدلائل والشواهد لا يزال الرئيس المنحوس متمسك به، ويبدوا أنه لا يريد أن يتعلم الدروس ممن سبقوه، وسيظل متمسكاً به حتى يدعم الطوفة!
الرئيس المعني، أفق من ثباتك، وولِ الشخص المناسب، الصالح الأكفأ، فخير من استأجرت القوي الأمين. لن تأتيك فرصة كالحالية لتصحيح المسار بمشرط الجراح، استخدم “المخمة” من أعلى الدرج وأنزل لأسفل. أمامك فرصة واحدة وفي اتجاه واحد وهو إنقاذ نفسك وشركتك وعقاراتك التي تقوم بتأجيرها حالياً لصالح أحد المجاميع بشكل صوري استعداداً لمرحلة التنفيذ عليك لسداد الحكم الثقيل.
أنقذ نفسك بإبعاد “مصطشار” النكسات، الفاشل، الفاشي، المتسلط، الوصي، المتمصلح، المتفلسف، الكذاب الأشر، الفاشل قانونياً، الساقط أخلاقياً، المتجاوز للحدود، شريك الرئيس التنفيذي السابق في كل ألاعيبه، والمدعي أنه هو من كشفه، في حين أنه كان متستراَ عليه حتى فاحت الروائح يمين يسار فرفع راية الشرف.
الفرصة تتمثل في الذهاب للدائنين والتفاوض مباشرة قبل فوات الأوان والإضرار بالمساهمين في قضايا لا ذنب لهم فيها.
“فجج” كل مشاكلك وخلافاتك بالتفاوض، البنوك والدائنين لديهم مرونة كبيرة في تقسيط المبلغ ومنحك نسب خصم بمستويات كبيرة، لكن أظهر فقط حسن النية، واصطحب معك أبناء المهنة والناضجين الراجحين عقلاً لا لساناً، المبدعين عملاً لا كلاماً، المبتكرين المقبولين.
“”””””””””””””””””””””””””””””””””””””””””””