البنوك

استراتيجية الوطني الرقمية الطموحة تعزز ريادته في مجال التكنولوجيا المالية

مجموعة العمليات وتقنية المعلومات قادت مسيرة التحول الرقمي في البنك إلى مزيد من الإنجازات

الخرافي: “الوطني” حريص على مواكبة أحدث الاتجاهات الرقمية العالمية المؤثرة على القطاع المصرفي

  • استراتيجية مجموعة العمليات وتقنية المعلومات ترتكز على 3 محاور: العميل والكفاءة التشغيلية واتخاذ القرارات بناءً على البيانات
  • نمتلك خارطة طريق واضحة ونهج مرحلي لتحقيق أهدافها يشمل التمكين الرقمي والابتكار والتكامل والتطور المستمر
  • مجموعة العمليات وتقنية المعلومات تُترجم استراتيجية التحول الرقمي للبنك إلى أهداف واضحة ومحددة
  • لا نهدف إلى تلبية احتياجات عملائنا فقط بل إلى تجاوز توقعاتهم واستشراف تفضيلاتهم المستقبلية
  • أعدنا صياغة نهجنا التكنولوجي عبر إطلاق مبادرة تحولية تدعم المرونة المؤسسية
  • ضخ استثمارات كبيرة في مجال التكنولوجيا خلال السنوات الأخيرة عزز مكانة “الوطني” الريادية محلياً وإقليمياً
  • استفدنا من الأصول التكنولوجية المتوفرة في المقر الرئيسي لتعزيز القدرات الرقمية للفروع الخارجية
  • التقدم الملموس في مسيرة التحول الرقمي لفروع “الوطني” الخارجية ساهم بتعزيز حصصها السوقية
  • منصة “فكرة” الابتكارية مبادرة جديدة تعزز بيئة تفاعلية لتبادل الأفكار الإبداعية بين الموظفين
  • “الوطني” يقدم أحد أفضل خدمات التحويلات الدولية في المنطقة مع تنفيذ أكثر من 90% من التحويلات بشكل فوري
  • البنك يطبق إطار عمل استباقي للأمن السيبراني ويمتلك خططاً واضحة للتعامل الفعال مع الحوادث السيبرانية
  • “الوطني” يستهدف استكشاف المزيد من المبادرات المبتكرة خلال السنوات المقبلة بما في ذلك الذكاء الاصطناعي تعزيزاً لتجربة العملاء


أرقام ومؤشرات:

  • 90 ميزة تمت إضافتها لبرنامج خدمة الوطني عبر الموبايل في 2024 تعادل 4 أضعاف ما تم إصداره العام الماضي
  • برنامج خدمة الوطني عبر الموبايل أعلى تطبيقات الهاتف النقال تقييماً في الكويت في مجال الخدمات المصرفية الرقمية
  • 97.9% حصة المعاملات المصرفية التي تم إجراؤها عبر قنوات “الوطني” الرقمية من إجمالي المعاملات المنجزة
  • 102 عملية تقنية نُفّذت باستخدام أتمتة العمليات الروبوتية (RPA) بنسبة نجاح بلغت 98%
  • الأتمتة قلصت استخدام الورق بنحو 6.3 مليون ورقة ووفرت أكثر من 200 ألف ساعة عمل وحسّنت وقت الاستجابة بنسبة 90% وقللت الانبعاثات الكربونية
  • التحويلات عبر “ومض” تعادل 3 أضعاف حجم التحويلات القياسية بالدينار الكويتي من مختلف القنوات
    تلعب مجموعة العمليات وتقنية المعلومات في بنك الكويت الوطني دوراً محورياً في دعم التحول الرقمي باعتباره حجر الزاوية لإستراتيجية البنك طويلة الأجل، حيث تعتبر المجموعة العقل المفكر الذي يقود هذا التحول، من أجل ترسيخ ريادة البنك في تقديم حلول مصرفية مبتكرة وخدمات ومنتجات رقمية مميزة، تواكب التقدم التكنولوجي المتسارع الذي يشهده القطاع المصرفي حول العالم.
    وخلال العام 2024، واصلت المجموعة تحقيق الإنجازات، كما أطلقت العديد من المشاريع المبتكرة في أسواق متعددة، كان لها تأثيرها الإيجابي على مستوى الخدمات والمنتجات التي يقدمها البنك لعملائه.
    وتعليقاً على ذلك، قال رئيس مجموعة العمليات وتقنية المعلومات في مجموعة بنك الكويت الوطني، محمد يوسف الخرافي، إن إستراتيجية المجموعة تركز على ثلاثة محاور أساسية، أولها محورية العميل وذلك عبر استخدام التكنولوجيا لتوفير تجارب شخصية وبديهية وسلسة عبر جميع نقاط الاتصال، فيما يتمثل المحور الثاني بالكفاءة التشغيلية من خلال أتمتة العمليات الذكية، وتحسين الإجراءات، وبناء منصات قابلة للتوسع لتقليل التكاليف وزيادة المرونة، في حين يركز المحور الثالث على اتخاذ القرارات بناءً على البيانات، وذلك عبر بناء قدرات قوية لتحليل البيانات لاستخلاص رؤى قابلة للتنفيذ، وتحسين اتخاذ القرارات، وفتح فرص عمل جديدة.
    وأضاف الخرافي أن مجموعة العمليات وتقنية المعلومات في “الوطني” لديها خارطة طريق واضحة، ونهج مرحلي لتحقيق أهدافها يتكون من ثلاث مراحل، الأولى هي التمكين الرقمي، وذلك عن طريق تحديث الأنظمة الأساسية وبناء بنية تحتية قوية لتكنولوجيا المعلومات تدعم الابتكار المستقبلي، فيما تُعنى المرحلة الثانية بالابتكار والتكامل عبر توسيع عروض البنك الرقمية من خلال تقنيات متقدمة مثل الذكاء الاصطناعي والحوسبة السحابية وواجهات برمجة التطبيقات، مع ضمان التكامل السلس بين القنوات المختلفة، أما المرحلة فهي التطور المستمر عبر غرس ثقافة المرونة والابتكار، حيث تتكيف التكنولوجيا والعمليات والأفراد باستمرار مع احتياجات العملاء والسوق المتغيرة.
    وأفاد بأن “الوطني” استطاع خلال العام 2024 الاحتفاظ بموقعه الريادي في الكويت والمنطقة، بعد أن ضخ استثمارات كبيرة في مجال التكنولوجيا والخدمات المصرفية الرقمية خلال السنوات الأخيرة، مؤكداً حرص البنك على مواصلة الاستعداد لمستقبل التكنولوجيا المالية ومواكبة أحدث التطورات العالمية في هذا المجال.
    وبين الخرافي أن البنك قام مطلع العام الحالي بإطلاق مبادرة تحولية أعادت صياغة نهجه التكنولوجي لدعم المرونة المؤسسية (Agile)، مبيناً أن هذه المبادرة أثمرت عن إعادة هيكلة شاملة لمنظومة التكنولوجيا داخل المجموعة، ما عزز بشكل كبير من قدرة البنك على التكيف السريع مع المتطلبات المتغيرة لمختلف قطاعات أعماله.
    وذكر الخرافي أن “هذه الخطوة تمثل علامة فارقة في مسيرة البنك نحو تحقيق أحد أهدافه الرئيسيةـ، والذي يتمثل في أن يصبح مؤسسة أكثر مرونة واستجابة للتغيرات، كما أنها تؤكد تفاؤلنا بدور هذه التحولات في تعزيز نجاحات البنك المستقبلية لما لها من دور جوهري في تحسين كفاءته التشغيلية، وترسيخ مكانته كمؤسسة رائدة على المستوى المحلي والإقليمي والعالمي”.
    ولفت إلى أن مجموعة العمليات وتقنية المعلومات تعمل على ترجمة إستراتيجية التحول الرقمي للبنك إلى أهداف واضحة محددة، كما تركز على تبني ثقافة رقمية تمتد عبر مختلف إدارات البنك، من خلال الاهتمام بالتدريب وتبادل المعارف وتعزيز العقلية الرقمية لدى أكثر من 7,000 موظف على مستوى مجموعة بنك الكويت الوطني”، مشيراً إلى أن هذه الإستراتيجية توفر لجميع الموظفين مكتبة تعليمية رقمية شاملة، تركز على الابتكار وتطوير المنتجات الرقمية، والمدفوعات الرقمية، والتكنولوجيا المالية، والخدمات المصرفية المفتوحة، والمنهجيات المرنة، وتجربة العملاء الرقمية.
    وشدد الخرافي على حرص بنك الكويت الوطني على الالتزام بمواكبة أحدث الاتجاهات الرقمية العالمية المؤثرة على القطاع المصرفي، مع التركيز على إعداد بحوث وتقارير دقيقة تسلط الضوء على الاتجاهات الرئيسية التي تعيد تشكيل هذا القطاع، حيث تتناول هذه الدراسات أفضل الممارسات، والفجوات، والفرص المتاحة على المستوى العالمي، مبيناً أنه وبالشراكة مع مركز التصميم التابع للبنك، تولي مجموعة العمليات وتقنية المعلومات الأولوية لتقديم تجربة مستخدم استثنائية مصممة لتلبية احتياجات عملاء البنك، مع إعداد أبحاث سوقية مكثفة واشراك المستخدم النهائي في الاختبارات لتحديد المنتجات والخدمات الأكثر صلة بالعملاء.
    وتابع الخرافي حديثه قائلاً: “إن هذه المبادرات تزيد كفاءة الخدمات والمنتجات التي يقدمها بنك الكويت الوطني، لنعزز من خلال التنفيذ المنهجي لإستراتيجيتنا الرقمية الطموحة مكانة البنك كمؤسسة رائدة في مجال التكنولوجيا المالية، ونحقق هدفنا بأن لا نلبي فقط احتياجات عملائنا، بل نتجاوز توقعاتهم، ونستشرف احتياجاتهم وتفضيلاتهم المستقبلية”.
    وأكد أن بنك الكويت الوطني يمتلك نقاط قوة تميزه عن المؤسسات المصرفية الأخرى، حيث يعتبر مؤسسة مالية رائدة تتميز بديناميكيتها ومحفظتها المتنوعة والمتطورة باستمرار، والتي تضم مختلف المنتجات والخدمات، منوهاً إلى أن البنك يستمد ريادته من حضوره المتميز في الأسواق الدولية، إلى جانب التزامه بجذب أفضل الكفاءات المصرفية المتميزة وتطويرها والاستثمار في إمكاناتها، بينما تعكس ديناميكية البنك تركيزه المستمر على تطوير المنتجات والخدمات وتقديم حلول مبتكرة تلبي احتياجات العملاء.

مسيرة الإنجازات تتواصل
أضافت مجموعة العمليات وتقنية المعلومات العديد من الإنجازات في مسيرة التحول الرقمي لبنك الكويت الوطني خلال العام 2024.
وكجزء من خطة مجموعة الفروع الخارجية والشركات التابعة لبنك الكويت الوطني، أطلقت مجموعة العمليات وتقنية المعلومات خلال العام 2024 مبادرة لتعزيز القدرات الرقمية للفروع الخارجية من خلال الاستفادة من الأصول التكنولوجية المملوكة للبنك في الكويت، وذلك بهدف تقديم أحدث القنوات الرقمية للفروع الخارجية، ما يعزز التجربة المصرفية لعملاء البنك أينما كانوا بشكل غير مسبوق، حيث تمثل هذه المبادرة خطوة جديدة في التزام بنك الكويت الوطني بالابتكار وترسيخاً لمكانته الريادية في قطاع الخدمات المصرفية الرقمية، سواء على المستوى المحلي أو في الأسواق الدولية التي يعمل بها.
وأحرز “الوطني” تقدماً ملموساً في مسيرة التحول الرقمي في فروعه الخارجية، بصفة عامة، من خلال تبني أحدث التقنيات والقنوات الرقمية لتحسين العمليات المصرفية وتعزيز تجربة العملاء، حيث لاقت مبادرات البنك الرقمية استحساناً كبيراً، ما ساهم في تعزيز حصصه السوقية في القطاع المصرفي للدول التي تتواجد بها تلك الفروع.
وفي إطار التزامه المستمر بتعزيز تجربة العملاء عبر قنوات الخدمة الذاتية، وتحت إشراف ورقابة بنك الكويت المركزي، أطلق بنك الكويت الوطني في يوليو الماضي خدمة “ومض” لتكون ضمن الخدمات المتاحة لمستخدمي برنامج خدمة الوطني عبر الموبايل. وتعد هذه الخدمة الأسرع لتحويل المدفوعات في الكويت، حيث ساهمت بمضاعفة التحويلات بما يعادل ثلاثة أضعاف حجم التحويلات القياسية بالدينار الكويتي عبر مختلف القنوات.
وضمن جهود “الوطني” المستمرة لتحديث شبكة أجهزة السحب الآلي الخاصة به، أطلق البنك خدمة جديدة تعيد تعريف تجربة العملاء المصرفية بشكل كامل، وتتميز بتقديم تجربة مصرفية مخصصة تلبي احتياجات مختلف شرائح العملاء، في ظل توفير خيارات سحب مرنة، وإمكانية تحديث بيانات “اعرف عميلك” باستخدام تطبيق هويتي، إلى جانب مواصلة توفير مجموعة متكاملة من المعاملات التقليدية لعملاء بنك الكويت الوطني.

الوطني عبر الموبايل
شهد برنامج خدمة الوطني عبر الموبايل، والذي يعد أعلى تطبيقات الهاتف النقال تقييماً في الكويت في مجال الخدمات المصرفية الرقمية، تطورًا كبيراً خلال العام 2024 من حيث تحسين الخدمات القائمة وتقديم المزيد من الميزات لعملاء البنك باستخدام منهجية Agile الجديدة التي تم تطبيقها مؤخراً.
وبلغ عدد الإصدارات التي تم إطلاقها هذا العام عبر برنامج خدمة الوطني عبر الموبايل أربعة أضعاف ما تم إصداره العام الماضي، متضمنة ما يقارب 90 خدمة وتحسين للتطبيق، ما أدى إلى تطوير القنوات الرقمية للبنك مع الحفاظ على وقت التشغيل والتوافر والجودة والعمليات الآمنة.
وللحفاظ على هذا الاستقرار، قام البنك بترقية مجموعة التقنيات لديه لخدمة قاعدة عملائه المتنامية باستمرار.
وتأكيداً على مدى الثقة التي تحظى بها القنوات الرقمية لبنك الكويت الوطني، بلغت حصة المعاملات المصرفية التي تم إجراؤها عبر القنوات الرقمية للبنك (بما في ذلك جميع قنوات الخدمة الذاتية) 97.9% من إجمالي المعاملات المصرفية.

الذكاء الاصطناعي والأتمتة
أطلق بنك الكويت الوطني برنامج ” أتمتة سير العمل” الخاص بالموافقة على الطلبات، في خطوة إستراتيجية نحو تبسيط العمليات المختلفة وتحسين الكفاءة التشغيلية.
كما سجل “الوطني” إنجازًا بارزًا آخر فيما يتعلق باستخدام الذكاء الاصطناعي وأتمتة العمليات المصرفية، من خلال تنفيذ102 عملية تقنية باستخدام أتمتة العمليات الروبوتية ( (RPAوتحقيق نسبة نجاح بلغت 98%. ويمضي البنك قدماً لتوسيع نطاق استخدام تقنية أتمتة العمليات الروبوتية عبر مختلف المناطق الجغرافية التي يعمل بها، حيث تم بالفعل تطبيقها في ثلاثة مواقع دولية. من جهة أخرى، عززت مبادرة الأتمتة أهداف الحوكمة البيئية والاجتماعية والمؤسسية (ESG) لبنك الكويت الوطني بدرجة كبيرة، محققة وفورات لافتة شملت تقليص استخدام الورق بنحو 6.3 مليون ورقة، وتوفير أكثر من 200 ألف ساعة عمل، إلى جانب تحسين وقت الاستجابة بنسبة 90% وتقليل الانبعاثات الكربونية.

منصة “فكرة”
أطلقت مجموعة العمليات وتقنية المعلومات في بنك الكويت الوطني مؤخراً المنصة الابتكارية “فكرة”، والتي تهدف إلى تعزيز بيئة تفاعلية لتبادل الأفكار الإبداعية بين الموظفين. وتعتمد المنصة على تقنيات متطورة مثل العصف الذهني وتعليمات مخصصة لتسهيل توليد المفاهيم الجديدة وتحفيز التفكير الابتكاري، ما يخلق بيئة ديناميكية تتيح للموظفين عرض أفكارهم بفعالية.
كما تتميز المنصة بدمج عناصر إدخال الألعاب التحفيزية، حيث تمنح نقاطاً للموظفين عن كل فكرة يقدمونها، ويمكن استرداد هذه النقاط لاحقاً لتعزيز التفاعل والتحفيز المستمر.

التحويلات الدولية
يقدم بنك الكويت الوطني واحدة من أفضل خدمات التحويلات الدولية في المنطقة، مستفيداً من البيئة التنظيمية والرقابية المتميزة التي يوفرها بنك الكويت المركزي، حيث يتم تنفيذ أكثر من 90% من التحويلات بشكل فوري. وفي حالة المعالجة المباشرة STP، يتم إيداع الأموال في حساب المستفيد في غضون دقائق معدودة. ويعتمد البنك على أحدث التقنيات لتمكين العملاء من تتبع تحويلاتهم بسهولة وشفافية، حيث يوفر متتبع GPI للتحويلات الصادرة ومتتبعSwift4C للتحويلات الواردة معلومات دقيقة وفي الوقت الفعلي عن حالة التحويلات، كما يمكن للعملاء الاطلاع على تحديثات معاملاتهم عبر القنوات الإلكترونية المختلفة. ولتعزيز تجربة العملاء، يقوم البنك بإبلاغ المستفيدين بشكل استباقي بالرصيد النهائي بمجرد تسليم الدفعة، من خلال رسائل نصية قصيرة أو إشعارات فورية.
وبلغ معدل المعالجة المباشرة للتحويلات المجمعة الصادرة بالعملة الأجنبية والواردة بالدينار الكويتي نحو 97%، فيما بلغ معدل المعالجة المباشرة للتحويلات المجمعة الواردة بكل من العملة الأجنبية والدينار الكويتي 96%.
على صعيد متصل، وتحت رقابة وإشراف بنك الكويت المركزي، عزز “الوطني” خدماته المصرفية بإطلاق آلية تسوية “ومض” على مدار الساعة للتحويلات منخفضة القيمة، كما أطلق البنك خدمة “آفاق” المبتكرة لتحويل الأموال إلى دول مجلس التعاون الخليجي من خلال برنامج خدمة الوطني عبر الموبايل، حيث تتيح هذه الخدمة تسوية شبه فورية للتحويلات.

الأمن السيبراني ومكافحة الاحتيال
يطبق بنك الكويت الوطني إطار عمل استباقي للأمن السيبراني متبعاً أفضل المعايير العالمية التي تواكب التطور المستمر للتهديدات الرقمية، وبما يتوافق مع الإطار الإستراتيجي للأمن السيبراني للقطاع المصرفي الذي أصدره بنك الكويت المركزي في فبراير 2020.
ويدعم البنك هذا الإطار بإستراتيجية شاملة تركز على حوكمة البيانات وخصوصيتها وأمانها، كما يعتمد على تقنيات أمنية متقدمة لحماية واجهاته الرقمية، والتي تخضع بانتظام لتقييمات دقيقة من قبل جهات تدقيق داخلية وخارجية.
ويضمن “الوطني” مراقبة مستمرة لقنواته الرقمية على مدار الساعة من خلال مركز العمليات الأمنية، تدعمها خطط استجابة متكاملة وواضحة المعالم للتعامل بكفاءة مع أي حوادث سيبرانية محتملة.
وفي خطوة جديدة لتعزيز حماية العملاء ومعالجة عمليات الاحتيال المالي، تم إنشاء الغرفة الافتراضية في 7 ديسمبر 2023، تفعيلاً لتوجيهات بنك الكويت المركزي، والتي تعمل على مدار الساعة لتقديم دعم فوري ومتكامل للتعامل مع حالات الاحتيال، ما يعكس دور البنوك الحيوي في تعزيز الأمن المالي.
وتتعامل الغرفة الافتراضية بالتنسيق مع إدارة التحقيقات الجنائية والبنوك المحلية مع الحالات الاحتيالية بفعالية وسرعة على مدار الساعة. كما يتم تطبيق القيود القانونية اللازمة بناءً على قرارات النيابة العامة، مع متابعة دقيقة للمبالغ المرتبطة بعمليات الاحتيال، سواء كانت داخل بنك الكويت الوطني أو خارجه، باستخدام أنظمة متطورة للإبلاغ عن العمليات المشبوهة.
وأحد أبرز الأمثلة على جهود الغرفة الافتراضية كان التصدي لعمليات احتيال كبرى استغل فيها المحتالون تطبيق “هويتي” لاختراق هواتف العملاء وتحويل خطوطهم من بطاقاتSIM التقليدية إلى الشرائح الإلكترونية، ما مكنهم من الوصول إلى معلومات حساسة.
إضافة إلى ذلك، رصدت الغرفة أنماطًا أخرى من الاحتيال، مثل الروابط المزيفة، ورسائل البريد الإلكتروني المخادعة، والمكالمات الاحتيالية.
وإلى جانب جهود المكافحة، أطلق بنك الكويت الوطني بالتعاون مع بنك الكويت المركزي العديد من حملات التوعوية المكثفة لتعزيز وعي العملاء بالمخاطر المحتملة تحت شعار “لنكن على دراية”. وشملت هذه الجهود الظهور في برامج حوارية تلفزيونية وإذاعية، مثل محطة FM 360 وقناة الكويت الإخبارية، بالإضافة إلى إنتاج ونشر مقاطع توعوية عبر منصات التواصل الاجتماعي الخاصة بالبنك.
ويواصل بنك الكويت الوطني التأكيد على أهمية توخي العملاء للحذر عند التعامل مع الروابط والمكالمات غير الموثوقة، والتأكد من استخدام التطبيقات المعتمدة للشركات عند الشراء، واجتناب العروض الخيالية المقدمة على مواقع التواصل الاجتماعي، مع الدعوة للإبلاغ الفوري عن أي أنشطة مشبوهة، تأكيدًا على التزامه بحماية أموالهم وضمان أمان تعاملاتهم المصرفية.

أكاديمية الوطني للتكنولوجيا
بالتعاون بين مجموعة العمليات وتقنية المعلومات والموارد البشرية لمجموعة بنك الكويت الوطني، وحرصاً من البنك على مواكبة التطور الرقمي في مجالات التكنولوجيا وأمن المعلومات والبيانات، تم تدشين أكاديمية الوطني للتكنولوجيا العام الماضي مع مجموعة من 10 متدربين في الدفعة الأولى، حيث حققت الأكاديمية في عامها الأول نجاحاً ملحوظاً، بينما تستهدف الأكاديمية تأهيل 15 متدرباً هذا العام.
وتم التركيز خلال العام 2024 على بناء ورعاية المواهب الداخلية، إضافة إلى توظيف المواهب الكويتية الجديدة من خريجي أكاديمية الوطني للتكنولوجيا في عامها الأول، حيث تم دمجهم بفرق التطوير لدى مجموعة العمليات وتقنية المعلومات، ليشاركوا بشكل كبير وفاعل في تحسين ومواصلة الابتكار للخدمات الحالية والمستقبلية، وبالتالي تطوير الخدمات المقدمة لعملائنا وإثراؤهم بميزات جديدة.
استقطاب العنصر النسائي
حرصاً من بنك الكويت الوطني على استقطاب العنصر النسائي في قطاع التكنولوجيا، أطلقت مجموعة العمليات وتقنية المعلومات مؤخراً برنامج “المرأة في التكنولوجيا”، الذي يهدف إلى تعزيز القيادات النسائية ودعم التنوع داخل البنك.
وشهد العام 2024 ارتفاعاً ملحوظاً في تمثيل المرأة عبر مختلف المستويات في “الوطني”، بما في ذلك المناصب التقنية والقيادية، ما يعكس التزام البنك الراسخ بقيم التنوع والشمول، وإيمانه بـأن فرق العمل التي تتسم بالتنوع تساهم بشكل مباشر في تحقيق نتائج أعمال إيجابية ومستدامة.

تكنولوجيا البنية الأساسية
بينما يواصل “الوطني” الابتكار وتحسين خدماته التكنولوجية والرقمية من خلال توحيد البنى التحتية والتقنيات المستخدمة، والاستثمار في المبادرات الجديدة وأحدث منظومات الأمن السيبراني، تظل تكنولوجيا البنية الأساسية هي حجر الاساس التي تدفع أجندات التكنولوجيا والرقمية.
وخلال العام 2024، ركزت مجموعة العمليات وتقنية المعلومات على استقرار البنية الأساسية لمركز المعلومات في البنك، المصنف ضمن المستوى الثالث، من خلال الاستثمار في مبادرات تحديث التكنولوجيا بالإضافة إلى ترقية المكونات والأنظمة الرقمية. ومن ناحية أخرى، تعمل المجموعة على تعزيز أتمتة البنية الأساسية بالإضافة إلى تبني منهجية الخدمة الذاتية لتسريع وتبسيط طلبات المستخدمين.
وتركز المجموعة بشكل كبير على المراقبة الاستباقية من خلال مواصلة الاستثمار بأحدث التقنيات في هذا المجال، مع استكشاف تصميم هيكلي جديد للبنية الأساسية من شأنه تبسيط وتوحيد مراكز البيانات لدى البنك.
ويهدف “الوطني” خلال السنوات المقبلة إلى تبني المزيد من المبادرات المبتكرة، مثل الذكاء الاصطناعي والذكاء الاصطناعي التوليدي وغيرها من أحدث التقنيات التي من شأنها دفع الأعمال وتعزيز تجربة العملاء وتسريع تقديم الخدمات في السوق.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى