البنوك

“بوبيان” مصرف ناجح ولن يتأثر ومستمر في النمو والريادة الرقمية

المستشارون العالميون في حالة ذهول!

• جبهة تنافسية جديدة في السوق المصرفي المحلي.
• لا استثمار أبدي أو عزيز… العائد وتحقيق الهدف يحسمان القرار.

كتبت نور خالد :
قالت مصادر أن المستشارين العالميين الذين تم التعاقد معهم لإنجاز عمليات التقييم والدراسات والفحص الخاص بإجراءات الدمج بين “بوبيان- الخليج” في حالة ذهول من التطورات المتسارعة التي حدثت بشأن تخارج المستثمر الاستراتيجي في الخليج، والذي كان محور قرار المضي في الإجراءات وصولاً لتحقيق الدمج المحتمل، حيث أنه لم يعلم بقرار البيع والاتفاق الحاسم أي شخص، حتى رئيس البنك، حتى نقطة الإعلان.

جدير بالذكر أن دور المستثمر الإستراتيجي كان الأساس في كل الخطوات، ليس فقط في ملف الدمج مع “بوبيان”، بل أيضا في ملف الدمج الأول مع “البنك الأهلي الكويتي”، ولكن توقفت الإجراءات حينها، ووفقاً لمصادر مصرفية مطلعة وقت تلك المرحلة، بأن كلمة السر في عدم التوصل إلى نتيجة في خطوة الدمج مع “الأهلي” كان أمر التقييم.

مصادر متابعة قالت إن الأيام الماضية شهدت تواصلاً بين طرفي ملف “الدمج” مع “البنك المركزي”، وسيتم تقديم سلسلة إعلانات تضع النقاط على الحروف بخصوص وقف المشروع، خصوصاً وأن توجهات كبار ملاك بنك “وربة” دعمت صفقة الاستحواذ الأخيرة على بنك الخليج لتكوين كيان مصرفي، وتنمية بنك وربة وتعزيز مكانته المصرفية وحصته السوقية، وعليه تم استبعاد فكرة المضي في مشروع “دمج بوبيان – الخيلج” أو حتى المصارف الثلاثة مع بعضها ” بوبيان – الخليج – وربة “

لكن من النقاط التي يجب التوقف أمامها هي الآتي:
1- بنك بوبيان لن يتأثر بالتطورات الأخيرة، فهو في الواقع بنك ناجح ويتبع مجموعة مصرفية عملاقة، ” الوطني”، تقدم له كامل الدعم، و”بوبيان” ينمو سنوياً بمعدلات أسرع من غيره، ويعتبر في الواقع أقوى منافس لـ”بيت التمويل الكويتي”، فقد حصد الكثير من العملاء وعزز من حصته السوقية وتفوق على جميع البنوك الكويتية التقليدية والإسلامية في التحول الرقمي، حيث يعتبر بوبيان الأكثر تميزا وتطوراً في الخدمات المصرفية الرقمية، والأعلى تفضيلاً بين فئة الشباب.
2- يظل بنك الخليج بنك محلي، وهو من المصارف التي ليس لها أي تواجد على الصعيد الإقليمي أو حتى الخليجي، وكان في دمجه مع “بوبيان” فائدة مضاعفة له، من ناحية التحول إلى إسلامي، ومن ناحية تطويره وفق سرعات نمو “بوبيان”، بفضل النهج الإداري الذي يحسب لصالح مدرسة “الوطني”.
3- القطاع المصرفي مستفيد من التطورات التي حدثت، حيث ستظهر جبهة منافسة جديدة في السوق، لم يكن لها من قبل حضور يذكر على صعيد المنافسة القوية التي يشهدها قمة القطاع.

4- الصفقة وملابساتها تحكم بأحكامها، وتؤكد مجدداً أنه لا استثمار عزيز أو أبدي، فها هو بنك يتم التخارج منه، بعد أن حقق المستثمر الهدف، ووضع سقف لسعر التخارج وحققه.

5- الصفقة تعيد “المجد” لبورصة الكويت كوعاء استثماري جدير بالفرص والثقة والتجدد والنمو، وتؤكد أيضا من زاوية أخرى أن في السوق فرص تحتاج اكتشاف وإعادة تقييم ونظرة فاحصة.

“”””””””””””””””””””””””””””””””””””””””””””””””””””””””””””””””””””””

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى