أسواق المال

مذبحة “النتنج”: 528.5 مليون دينار خسارة البورصة

أولى وقود تقود الهبوط الحاد. * جلسة ماراثونية التهمت جزء كبير من المكاسب.

خسرت 45.70% وهوت من 691 إلى 296.
• * تجمع كبير للمضاربين في سهم واحد أغرق الجميع!

مدينة الأعمال تنهار بنسبة 54.7% وتخسر 116 فلساً.

• طوفان البيع جرف صناع السوق على السهم ولم يستثني أحد.

كتب على العبدالله:

اعتبر مراقبون أن جزء من الخسائر الحادة كانت بسبب الضغوط البيعية الناتجة عن بعض المستثمرين المتعاملين “بالنتنج”، التعامل بالصافي، بحيث يقوم بشراء كميات كبيرة وبيعها في ذات الجلسة. بحسب مصادر استثمارية، مع بوادر التراجعات والتباينات السعرية التي شهدها سهم “أولى وقود” تدافع الكثيرون للبيع والتخارج قبل حدوث المزيد من الهبوط، وهو ما أشعل شرارة الهبوط السريع والحاد، وانتقلت “العدوى” سريعاً إلى السهم الآخر المرتبط بذات المجموعة، وهو سهم مدينة الأعمال، الذي انهار وفقد 116.6 فلساً بنسبة 54.7%.
مصادر استثمارية كشفت أن مستثمرين قاموا بعمليات شراء على سهم الأولى وقود، عكس الاتجاه العام، وذلك لقناعتهم بالمستويات السعرية الحالية، فيما التدافع للبيع كان أكبر من الأفراد والمضاربين وأصحاب التعاملات بالنتنج.

حجم الخسائر كان كبير وحاد، ولحقت خسائر كبيرة ببعض الأفراد غير المحترفين، وبعض الحالات انكشفت نتيجة الخسارة الحادة، خصوصاً وأن السهم تداول على سعر 691 فلسا ثم هوى إلى 296 فلساً، بفجوة 395 فلساً تقريبا، فيما أغلق عند 366 فلساً للسهم فاقداً 308 فلس بنسبة خسارة 45.7%.

بعض الأسهم التي كانت تشكل أمنية للبعض، حيث يترقبون الهدوء والاستقرار ليتمكنوا من الشراء، كان شعار الجميع أمس ” الشاطر” من يلحق بالقفز منها بأي سعر وبأي كمية لتجنب الخسارة، خصوصاً أصحاب المراكز المشتراة عبر “النتنج”، لأنه ببساطة كل فلس خسارة عن سعر الشراء سيكون على العميل تغطيته وسداده.
كثرة المضاربين وتجمعهم في “سفينة” واحدة أضر ببعض الأسهم، حيث رفعت تكتلات مضاربية وتيرة الشراء بقوة وبالسيولة المتاحة لديهم وعبر النتنج، ومن ثم يرغبون بالبيع بمكاسب كبيرة ويقومون بعرض كميات أسهم بحدود مرتفعة، وعندما اندلعت شرارة التراجع لم يتمكن أيا من صناع السوق على السهم ومن يقومون بالشراء القوي بامتصاص طوفان البيع.
الأسهم التي تراجعت بحدة انعكست سلبياً على المزاج العام للسوق فتراجعت أغلبية الأسهم، حيث انخفضت 80 ورقة مالية في مقابل ارتفاع 28 ورقة.
خسائر حادة سجلتها المؤشرات، حيث فقدت البورصة أمس 528.5 مليون دينار كويتي، وتراجعت القيمة السوقية بنسبة 1.13% إلى 46.273 مليار دينار كويتي.
وأغلقت المؤشرات الرئيسية لبورصة الكويت تعاملات الخميس على تراجع، وسط انخفاض لـ 10 قطاعات.
انخفض مؤشر السوق “الأول” و”العام” بنسبة 0.70% و1.12% على التوالي، كما تراجع مؤشر السوق الرئيسي 3.05%، وهبط “الرئيسي 50” بـ 5.83%، عن مستوى الأربعاء.
وسجلت البورصة تداولات بقيمة 129.87 مليون دينار، وزعت على 407.52 مليون سهم، بتنفيذ 22.32 ألف صفقة.
وأثر على الجلسة تراجع 10 قطاعات على رأسها قطاع الخدمات الاستهلاكية بـ 10.23%، بينما ارتفع قطاع التكنولوجيا بـ 1.26%، فيما استقر قطاعان.
شهدت التعاملات تراجع سعر 80 سهماً في مقدمتها “مدينة الأعمال” بـ 54.74%، بينما ارتفع سعر 27 سهماً في صدارتها “اكتتاب” بواقع 5.30%، واستقر سعر 15 سهماً.
وتقدم سهم “أولى وقود” المتراجع 45.70% نشاط التداولات بحجم بلغ 113.96 مليون سهم، وسيولة بقيمة 61.84 مليون دينار.

الحرب التُجارية تُلقي بظلالها على الأداء الأسبوعي لبورصة الكويت
ألقت التراجعات التي شهدتها الأسواق العالمية في الأسبوع الحالي على وقع مخاوف الحرب التجارية القائمة بظلالها على أداء المؤشرات الرئيسية لبورصة الكويت.
انخفض مؤشر السوق الأول بنسبة 2.17% أو 187.8 نقطة ليصل بختام الأسبوع الحالي إلى النقطة 8475.87.
وسجل مؤشر السوق العام بنهاية تعاملات الخميس 7909.97 نقطة بتراجع أسبوعي 2.60% يُعادل 211.38 نقطة عن مستواه بختام الأسبوع السابق بتاريخ 6 مارس 2025.
وهبط مؤشر السوق الرئيسي 4.58% أو 345.88 نقطة عند مستوى 7199 نقطة، وأنهى مؤشر السوق الرئيسي 50 تعاملات اليوم بالنقطة 6983.09، خاسراً 381.03% بنسبة 5.17%.
ووصلت القيمة السوقية للأسهم بنهاية تعاملات الأمس 46.80 مليار دينار، بتراجع 2.61% أو 1.26 مليار دينار عن مستواها بختام الخميس الماضي البالغ 48.05 مليار دينار.
وتحسنت التداولات الأسبوعية، إذ نمت الكميات 8.36% إلى 2.12 مليار سهم، وزادت عدد الصفقات 3.23% عند 94.32 ألف صفقة، وبلغت قيمة التداولات الأسبوعية 770.51 مليون دينار، بارتفاع 31.89%.
وشهد الأسبوع تراجعاً لـ 11 قطاعا على رأسها الخدمات الاستهلاكية بـ7.34%، بينما ارتفع قطاعا الرعاية الصحية والتكنولوجيا بـ1.59% و1.26% على التوالي.

وعلى مستوى الأسهم، فقد تصدر “مدينة الأعمال” القائمة الحمراء بـ 51.80%، بينما تصدر “كفيك” الارتفاعات بـ 9.70%.
وتقدم “أولى وقود” المتراجع 33.33% نشاط التداول على كافة المستويات بحجم بلغ 636.91 مليون سهم، وسيولة بقيمة 387.83 مليون دينار.
قال نائب رئيس أول-إدارة البحوث والاستراتيجيات الاستثمارية في شركة كامكو إنفست، إن مؤشرات السوق الكويتي تأثرت بالأحداث العالمية والمتمثلة بالحرب التجارية القائمة بين الدول الكبرى، والتي تزامنت مع حركة تصحيح بعد الارتفاعات التي شهدتها مؤشرات الكويت منذ بداية العام.
وأضاف رائد دياب:” السوق الكويتي حاله كحال الأسواق الأخرى، زادت المخاوف لدى المستثمرين من تداعيات هذه الأزمة على النمو الاقتصادي العالمي، وعلى معدلات التضخم وارتفاع الأسعار”.
وأشار إلى أن حالة عدم اليقين موجودة، وهناك توتر وترقب؛ لمعرفة حدود هذه الأزمة، ومتى ستصل إلى النهاية وهل سيكون هناك ركود اقتصادي في الولايات المتحدة.
وذكر “دياب” أن ضعف أسعار النفط أثر على معنويات المستثمرين، رغم أن السوق الكويتي كان ولا يزال الأفضل خليجياً وعلى صعيد العديد من الأسواق العالمية منذ بداية العام، مع توقعات أن يشهد بعض التصحيح الفني الطبيعي.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى