انحسار السيولة يكشف حجم المضاربات

هدوء في قيمة السيولة بعد فرملة “النتنج”
62.88 مليون دينار كويتي قيمة تداولات البورصة
هدنة على مستوى المضاربات
أولى وقود في حالة ركود.
كتب بدر العلي :
سيطرت حالة “شركة أولى وقود” على السوق وتحولت إلى أيقونة على مدار أسابيع، وتحولت إليها السيولة والأنظار في واحدة من أكبر عمليات التدوير والنشاط.
جذب سهم أولى وقود أكبر كمية سيولة لسهم منذ 20عاماً وأكثر خلال وقت قياسي، حيث كان السهم يتداول بقيمة سوقية تعادل تداولات السوق بأكمله ليوم أو يومين.
جزء من الركود لمستويات القيمة التي سجلته البورصة أمس يعود لركود قيمة التداول الذي سجله سهم أولى وقود، والتي بلغت 7.7 مليون دينار كويتي من مستويات فاقت الـ 102 مليون دينار، ما يعكس حجم الكساد الذي حل بسيولة السهم.
ما بين انكماش المضاربين وخسائر شريحة أخرى وقرار التهدئة من كبار اللاعبين وصناع السوق على السهم قاد سهم أولى وقود السوق عموماً لحالة هدوء طبيعية، عادت فيها مستويات السيولة إلى المستوى الطبيعي الذي يعكس التعامل الفوري والنقدي المباشر، حيث كشفت مصادر استثمارية إلى أن كل الشركات تقريباً أوقفت “فوهة” النتنج خلال اليومين الماضيين، بعضهم خرج سالماً من التصحيح وآخرون تضرروا مع العملاء الذين كانوا يتعاملون بمبالغ كبيرة حققت نجاحاً في أسابيع لكن مؤخراً أكلت جزء كبير من الأرباح.
ثقافة العطلات الطويلة التي تخيم على السوق ستأتي من جديد مع عطلة عيد الفطر، وغالباً ما يميل المستثمرون الأفراد على رفع الكاش والانتظار في الخارج والعودة مع السوق، وهي ثقافة متأصلة ومتجذرة، لكن أصحاب التوجهات الاستثمارية طويلة الأجل مستمرون في مراكزهم ينتظرون الأرباح النقدية.
يمني الكثير من المستثمرين والمضاربين أنفسهم بتكرار أكثر من حالة مثل الأولى وقود من أكثر من مجموعة، لا سيما قطاع الوساطة والبورصة الأكثر ربحاً من العمولات.
المجاميع التشغيلية متعددة وكثيرة، والسوق في حالة استقرار نفسي والسيولة وفيرة، وعملياً يعتبر أنهى جولة وباقي من العام 9 أشهر سيتخللهم جولات، بعد تقييم المرحلة الماضية بكل معطياتها. لكن السوق لا يزال يحمل الخير ولم يكشف بعد كل أسراره، ففي قادم الأيام ستتم بعض الصفقات الخاصة بالتخارجات، كما أن هناك مفاجآت تتعلق بعودة مستثمرين للسوق بعد أن أقنعتهم العوائد.
سيطر التباين على المؤشرات الرئيسية لبورصة الكويت عند إغلاق تعاملات الاثنين وسط صعود لـ6 قطاعات.
ارتفع مؤشر السوق الأول بـ0.05%، بينما انخفض العام بنسبة 0.05%، وصعد “الرئيسي 50” بنحو 0.81%، ونزل “الرئيسي” بـ0.48% عن مستوى الأحد.
سجلت بورصة الكويت تداولات بقيمة 62.89 مليون دينار، وزعت على 238.92 مليون سهم، بتنفيذ 15.74 ألف صفقة.
وشهدت الجلسة ارتفاع 6 قطاعات في مقدمتها المواد الأساسية بـ1.70%، بينما تراجع 5 قطاعات على رأسها التكنولوجيا بـ4.46%، واستقر قطاعان.
وبالنسبة للأسهم، فقد ارتفع سعر 49 سهماً على رأسها “بيت الطاقة” بـ9.88%، بينما تراجع سعر 58 سهماً في مقدمتها “الخليجي” بواقع 5.26%، واستقر سعر 13 سهماً.
وجاء سهم “مدينة الأعمال” في مقدمة نشاط الكميات بحجم بلغ 41.35 مليون سهم؛ وتصدر السيولة سهم “بيتك” بقيمة 8.23 مليون دينار، عقب إقرار العمومية توزيع جزء ثاني من الأرباح النقدية.
خسر السوق أمس 19.7 مليون دينار كويتي بلغت القيمة السوقية 46.096 مليون دينار كويتي تراجعت مستويات القيمة 18.4% إلى 62.88 مليون دينار وبلغت الأسهم المتراجعة 58 سهما والمرتفعة 50 سهماً.