منوعات

الرئيس “عرفان” متى تعيد الحلال لأهله؟

• قصة يكتبها عادل العادل:
شركات استثمار إسلامية سادت ثم بادت، أين أموالها وأصولها وحقوق مساهميها؟
قصة الشركات الإسلامية الكبرى التي سادت ثم بادت في زمن “البروباغاندا”، أين أصولها؟ وأين الشركات التابعة والزميلة التي كانت تحوي مئات الملايين وتحوي استثمارات خارجية؟
هذه الشركات كانت تحوي استثمارات ومساهمات رسمية سواء مباشرة أو غير مباشرة … وهذه المساهمات الرسمية كانت جزء أساسي ورئيسي من الثقة والحصانة التي تتمتع بها هذه الشركات.
فمجرد شمول هيكل الملاك على أي جهة رسمية كان بمثابة عامل اطمئنان وأمان، وكان بمثابة “ختم” أيزو لرؤساء تلك الشركات الذين استغلوا هذه الميزة أسوأ استغلال، فكانوا يتفاخرون ويتباهون ويجوبون العالم يطرقون أبواب كبار العملاء وأصحاب الملاءة والسيولة في كل مكان، متفاخرين بأن المؤسسات الرسمية تساهم معهم وأنها مطمئنة إليهم أكثر من غيرهم، وأن هذه المؤسسات فضلتهم على كثير من الشركات الشبيهة في النشاط.

بعد سنوات طويلة مريرة على الأفراد وصغار المستثمرين والمساهمين … أين هي هذه الكيانات حالياً؟ أين هي الشركات التابعة والزميلة التشغيلية التي كانت تعمل في أسواق إقليمية ودولية وتدر في ميزانية الشركة الأم عشرات الملايين من الأنشطة التشغيلية؟

الرئيس “عرفان” الذي كان من رواد التشيك، أين أموال المساهمين؟ ومن التهم التابع والزميل؟
لماذا لا تصفي الشركة وتعيد الأموال لأصحابها ومستحقيها؟
لم تسدد للبنوك الدائنة أموالها كاملة، فهناك من شطبها، وهناك من حصل على الفتات، واستفادت الشركة بعشرات الملايين ما بين مشطوبة ومخصومة، فأين الأصول التي كانت تملأ الميزانية وتتفاخر بها يمينا ويساراً؟
16 عاماً على الأزمة المالية، و13 عاماً على خروجك من السوق، أليست هذه السنوات كافية لتصفية الشركة وإعادة الأموال والناتج للمستحقين وأصحاب الحلال؟

أين نتائج عمل المصفيين القانونيين؟ ولماذا يتم ترك هذه الشركات التي تحوي مئات الملايين في تصرف شخص واحد يدير المجلس “بالريموت” ويمدد سنوات التصفية عاما تلو عام، ولا أحد يعلم عن مصير تلك الملايين ومن المستفيد منها ومن عوائدها وإيراداتها، أو مصير الأصول العائدة لتلك الكيانات في الخارج.
عشرات المساهمين الأصليين أصحاب الحلال، منهم من ذهب إلى دار الحق ومنهم من ينتظر، وورثتهم لا يعلمون مصير هذه المساهمات والحقوق!
كيف تقبلون كمجالس مؤتمنة، كانت تتمتع بالثقة وتحت غطاء كيانات شرعية، أن تلتهموا تلك الأموال؟ الأموال التي يعود بعضها لجهات رسمية، والبعض الآخر يعود لقوائم طويلة من الأفراد، كانت تلك المساهمات تشكل لهم كل ثرواتهم، وكانت بمثابة سند لهم في العوائد أو عند الحاجة.
كيف تتحملون وزر من “مرض” ولم يجد ثمن العلاج، بعد أن قمت أنت يا “عرفان” ومن على شاكلتك بتبديد رصيد أمواله التي قام بادخارها لسنوات، فتطايرت مدخراته كالدخان وأصبحت بلا أي قيمة، وبين ليلة وضحاها يصبح الكيان بلا أي قيمة بفعل فاعل، وتنعم القلة القليلة التي تدير بكل أنواع المكافآت والمميزات.

متى يمكن أن تتحرك الجهات الرسمية بتقديم بلاغات ضد مجالس الإدارات التي عبثت وأفسدت ولم تصلح؟
متى يتم محاسبتك على ما فعلت، بعد أن التهمت أموال الغير ولم تؤدِ الأمانة إلى من ائتمنوك ووثقوا فيك وفي سمعة عائلتك التي تنتمي لها؟

ألم تكتفِ بما “بددت” واستفدت أنت والمقربين منك من مكافآت ومميزات ومصروفات باهظة تحملتها ميزانيات الشركة الأم والشركات؟

منذ الأزمة المالية تحسنت كل أسواق العالم وعوضت خسائرها، وارتفعت الأصول وقامت جميع الشركات بهيكلة أوضاعها “وسنع” ميزانياتها وعادت للربح، حتى أن هناك شركات وكيانات تأسست من الصفر بعد الأزمة المالية بات لديها أصول ضخمة وأرباح كبيرة، فهل يعقل أن الشركات التي كانت تحت يدها مئات الملايين لم يظهر عليها أي تحسن؟! … أم أنكم تريدون أن تظلوا متسترين خلف الكواليس، لا أحد يعلم عنكم شيئاً، وتعقدون الجمعيات في “الخش والدس” بمن حضر في الجولة الثانية بعد التأجيل؟!

حتى اليوم وأمس لا زلت تتردد على التشيك ومنتجعاتها على حساب أموال الصغار الذين غررت بهم في مرحلة الفوضى، وتأبى أن تعيد لهم الفتات وكأنها ليست أموالهم، وكأنك تسدد لهم من “حلالك” أو ورثك، على الرغم من أنك عملياً مؤتمن، فالأغلبية لهم وليست لك.

على ماذا تراهن بعد هذه السنوات؟ ألم تقنع بما حصدت وجنيت من وراء أموال صغار المساهمين الذين لم يتسلموا “فلساً” منذ أعوام … الأصل تراجع وتبخر، والاستثمار الأساسي فقد أكثر من 85% من قيمته.
لو كانت تلك الأموال في وديعة، ألم يكن أبرك لهم من المصير المجهول الذي أوصلتهم إليه؟!

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى