ارتفاع 77 سهم يعيد البراعم الخضراء للبورصة
استمرار حالة المد والجذر… وتذبذب القيمة وتباين بين الصعود والتراجع للأسهم
السوق يعوض جزء من الخسائر بواقع 144.2 مليون دينار
القيمة السوقية تحافظ على مستوى 53.049 مليار
كتب محمود محمد:
مع استمرار التراجعات ومواصلة موجة التصحيح التي خيمت على البورصة، تراجعت العديد من الأسعار لمستويات حفزت الكثيرين على العودة للشراء مرة أخرى، ما دفع 77 سهم إلى تحقيق مكاسب متباينة مقابل تراجع 44 شركة أخرى.
استمرار حركة المد والجذر في السوق ما بين صعود يتبعه جني أرباح سريع، يعكس استمرار التباين في النظرة للسوق، فالفرص دائما قائمة ومتعددة، لكن غياب المبادر وعدم بروز القاطرة التي يمكنها قيادة السوق في اتجاه معاكس لموجة التصحيح، تجعل السوق تحت المؤثرات الفردية والمضاربات السريعة.
مصادر استثمارية اعتبرت أن السوق في المرحلة الراهنة يتسم بالتوازن النسبي ما بين سيولة جيدة وإيجابية فوق مستوى 100 مليون دينار، وصعود متفاوت بقفزات متباينة لعدد من الأسهم الجيدة.
لكن هل تكون خطوة التماسك والتوازن بين الصعود والقيمة نقطة ثبات واستقرار يتجه بعدها السوق لجولة ختام العام الحالي 2025؟
عملياً الصورة العامة للمؤشرات الداعمة للنشاط واضحة سواء على صعيد أرقام الشركات أو المشاريع أو بيئة الأعمال التي تشهد بشكل يومي معالجات وإضافات جديدة.
أبرز ما يميز السوق هو أن الفرص متوفرة لكل التوجهات، أصحاب النظرة الاستثمارية طويلة الأجل أمامهم فرص شركات التوزيعات وشركات النمو المضمونة، والمضاربين أمامهم القواعد من الشركات المفضلة بالنسبة لهم، حتى لو لم يكن الأداء أفضل عوامل الدعم بالنسبة لهذه الشركات.
بالرغم من وفرة السيولة، يستقبل السوق نحو 108.176 مليون دينار جديدة من مجموعة زين استحقاق التوزيعات النقدية التي أقرتها بواقع 25 فلساً، حيث بدأت الشركة رسمياً في توزيع الأرباح اعتبارا من أمس عبر حسابات المتداولين، ومعروف أن “زين” من الشركات التي تتسم بقاعدة مساهمين أفراد واسعة.
في ظل مكاسب السوق من بداية العام، ومرونة التداول بالنسبة للمستثمرين الأفراد، وتراجع الفائدة واحتمال خفضها عالمياً مجدداً في الربع الأول من شهر ديسمبر المقبل، ستبقى البورصة محافظة على جاذبيتها للسيولة كوعاء استثماري تنافسي على صعيد العوائد، يقابل ذلك استمرار زخم إقبال الأفراد على العودة للسوق.
أغلقت تعاملات البورصة أمس على قيمة سوقية 53.049 مليار دينار، حيث حققت مكاسب بنحو 144.2 مليون دينار كويتي، وحقق مؤشر السوق الأول مكاسب، ما يعكس الشراء على الأسهم الثقيلة والقيادية.
أمس بلغت قيمة التداول 102.281 مليون دينار متراجعة بنسبة 20.6%، وتراجعت كمية الأسهم المتداولة 38% والصفقات 36.8%.
تباينت المؤشرات الرئيسية لبورصة الكويت عند إغلاق تعاملات الأربعاء، وسط صعود لـ 8 قطاعات.
ارتفع مؤشر السوق الأول بنسبة 0.42%، و”العام” بـ 0.29%، وصعد “الرئيسي 50” بنحو 0.11%، بينما تراجع المؤشر “الرئيسي 50” بـ 0.33%، عن مستوى الثلاثاء.
سجلت البورصة الكويت تداولات في تلك الأثناء بقيمة 102.28 مليون دينار، وزعت على 448.17 مليون سهم، بتنفيذ 24.12 ألف صفقة.
وشهدت الجلسة ارتفاعاً بـ 8 قطاعات على رأسها السلع الاستهلاكية بـ 6.94%، بينما تراجعت 5 قطاعات أخرى في مقدمتها منافع بـ 2.47%.
ومن بين 76 سهماً مرتفعاً تصدر سهم “امتيازات” القائمة الخضراء بـ 9.85%، بينما جاء “التمدين الاستثمارية” على رأس تراجعات الأسهم البالغ عددها 44 سهماً بنحو 9.74%، واستقر سعر 13 سهماً.
وجاء سهم “جي اف اتش” على رأس نشاط التداولات بحجم بلغ 72.12 مليون سهم، وسيولة بقيمة 12.92 مليون دينار، عقب تنفيذ عملية شراء 6.90 مليون سهم من أسهمها.




