ذعر بسبب إشعارات خصم على حسابات “بيتك”

لماذا خصمت أنظمة “بيتك” فقط مستحقات البطاقات الائتمانية قبل موعدها؟

أخطاء البنوك غير مقبولة …”غلطة ” الشاطر بألف!

هل كان أول أمس موعد التشغيل الكلي الكامل لكافة حسابات بيتك والمتحد بعد الدمج؟ هل يفصح بيتك؟

“بيتك” أجرى للتو عملية تحديث على الأنظمة نهاية الأسبوع الماضي.

كتب عادل العادل:

سادت حالة من الذعر مساء أمس بسبب إشعارات خصم على حسابات عديدة في بيت التمويل الكويتي “بيتك”، بعض الحسابات شملها خصم محدود وحسابات أخرى خصمت المبالغ التي فيها بشكل شبه كامل.

ومبعث الذعر والقلق أن بيت التمويل الكويتي يعتبر من البنوك القيادية الكبرى والمصنف عالميا بسبب انتشاره المترامي الأطراف سواء في ألمانيا أو تركيا أو ماليزيا، التي تحت التصفية والانسحاب حاليا. علماَ أن بيت التمويل أضخم مصرف في الكويت حاليا برأسمال يبلغ 1,710 مليار دينار كويتي.

                              بيان بيتك

سارع بيت التمويل الكويتي عبر حسابه الرسمي في طمأنة العملاء بأن الخصومات التي طرأت على عدد محدود من حسابات العملاء تم تنفيذها لمستحقات البطاقات الائتمانية قبل موعدها، كما نوه بيت التمويل بأنه قد تمت متابعتها وجاري العمل على حل المشكلة التقنية المرتبطة بها وعودة المبالغ إلى حسابات العملاء. كما نوه بيتك بأنه قد يواجه العملاء بعض الصعوبات في التواصل مع الخدمة الهاتفية حالياَ وبعض التفاصيل المتعلقة بالبطاقات في الأونلاين ونعتذر لكم وشكراً لتفهمكم.

                          التشغيل الكلي

في سياق متصل كشفت مصادر متابعة لـ “الاقتصادية ” أن أول أمس شهد عملية التشغيل الكامل والكلي الموحدة لكافة حسابات بيت التمويل والأهلي المتحد بعد الدمج، حيث تعتبر تلك الخطوة الأخيرة تنظيميا.

 وقالت المصادر أنه تم نقل كافة الودائع والحسابات والمحافظ وتعريف كل الحسابات الخاصة بالمتحد على بيتك.

والتساؤل الذي يطرح نفسه هو، هل لعملية التشغيل الكلي والأول للحسابات الموحدة علاقة بالخلل الذي حدث أمس؟

التساؤل الآخر هو، هل يعلن بيت التمويل بشكل رسمي عبر البورصة عن عملية انتهاءه من عملية التشغيل الكلي والنهائي للحسابات وأن كل الحسابات أصبحت موحدة وتم نقل كافة الودائع ودمج الحسابات وإسدال الستار كليا على عملية الدمج بشكل نهائي؟

وختاما يبقى التساؤل الأخير، لماذا أنظمة بيت التمويل فقط هي التي طرأ عليها خصومات تم تنفيذها لمستحقات البطاقات الائتمانية قبل موعدها؟

                         إجراءات احترازية

في سياق متصل أفادت مصادر أن “بيتك” اتخذ سلسلة إجراءات احترازية إضافية لاحظ نتيجتها العديد من العملاء حيث واجهوا مصاعب في عمليات التحويل لبطاقات الائتمان، وهو ما أفادت بشأنه مصادر بأنه إجراء طبيعي واحترازي مؤقت لحين مراجعة السيستم بالكامل ومعالجة الخلل لتوقيف أي خصومات إضافية.

 

                    المركزي على خط الأزمة

استشعاراً للمسؤولية تواصل أمس مسؤولي البنك المركزي الكويتي مع قيادات بيت التمويل الكويتي للاستفسار عن المشكلة التي حدثت، ومن المنتظر أن يتم إبلاغ المركزي اليوم بكافة تفاصيل العملية وحجم الحسابات التي شملها الخصم والمعالجات.

في السياق ذاته فتح البنك المركزي قناة تواصل مع باقي البنوك لإبلاغه بأي تطور قد يحدث، حيث أكدت كل المصارف بأن أوضاعها طبيعية ولا توجد لديها أي مشاكل.

……………………

استنفار في القطاع المصرفي

بمجرد انتشار أزمة حسابات بيت التمويل الكويتي أمس سارعت البنوك المحلية كافة باتخاذ أقصى درجات الحيطة والحذر، لا سيما أن هناك معلومات انتشرت بأن وراء العملية “هكر” وهو ما تم نفيه بعد أن أوضح بيتك أن الخطأ بسبب تنفيذ لمستحقات البطاقات الائتمانية.

وأكد عدد من البنوك لـ”الاقتصادية” أنه تم تفعيل خطط الطوارئ في بعض المصارف ومتابعة أنظمة الحماية والتأكد من فعاليتها.

في السياق ذاته أكدت المصادر على أن عملية الخصم التي تمت أمس لم تتعدى حسابات بيت التمويل الكويتي ولم تعلن عن أي مشكلة تقنية في أي بنك آخر.

………………………..

                   تحويل 159.304 مليون دينار

تصادف أمس أثناء الخلل الذي أصاب أنظمة “بيتك ” مواكبته لاستحقاق توزيعات الأرباح النصف سنوية للمساهمين عن فترة النصف الأول من العام الحالي والبالغ نسبتها 10%.

أعلن “بيتك” أمس بدء التوزيع الرسمي للأرباح على حسابات المستحقين في البنوك التي تم تحديدها من قبلهم، والتحويل على حسابات المستثمرين رسمياً للمشتركين في خدمة التحويل والمسجلين بالخدمة في حين أن غير المسجلين سيتسلمون توزيعاتهم عبر شيكات بالتنسيق مع المقاصة.

……………………….

………………………………..

اختراق الحسابات

أفادت مصادر بأن أي عملية اختراق للحسابات وتعدي من الهكر على أي حساب مصرفي فالبنك يتحمل تعويض العملاء، فيما الأخطاء التي تتم على الحساب نتيجة تعاون العميل ونتيجة أخطائه بمشاركة بياناته مع الآخرين أو تزويدهم بأرقامه السرية والOTP يتحمل نتيجتها العميل.

……………………………………….

“ومضات “

• سوق الكويت مستهدف من القراصنة.
• استثمارات ضخمة من البنوك على أنظمة الأمن السيبراني وتقنيات الحماية.
• بنوك تستعين بشركات أمريكية.
• مصارف تستعين بشركات مراقبة مزدوجة من الخارج.

كلمة:

   الاندماج قوة

   والاتحاد قوة