رغم التداعيات الجيوسياسية التفاؤل يغلب التشاؤم
رغم ارتفاعات السوق أسهم عريقة وتاريخية تحت 100 فلس
صعود هادئ للسوق يعكس الانتقاء أكثر من المضاربات
كتب بدر العلي:
حافظ أداء بورصة الكويت على تماسكه الإيجابي، فأهم ما يميز السوق خلال هذه المرحلة هو تباين وجهات النظر وتعدد الفرص واختلاف الآراء وعدم المضي في اتجاه واحد، فشريحة من الأسهم حققت ارتفاعات قابلها أسهم تراجعت أسعارها أو أغلقت على تراجعات بعد أن كانت طيلة الجلسة تحمل مكاسب.
هل السوق صحي؟ تقول مصادر استثمارية بأنه طالما هناك قيمة تداول عالية ومن يشتري في شركة يمكنه التخارج وتحقيق هامش ربح معقول، ومن يريد الشراء يجد الكميات المطلوبة، وكذلك طالما هناك نشاط ملحوظ لكل وحدات وقوى السوق من محافظ وصناديق وكبار المستثمرين، فإن السوق يعتبر في منطقة إيجابية محاطة بحد أدنى من الثقة .
جدير ذكره أن المصادر قد أفادت بأن كل ما يدور في السوق يجب أن يتم قراءته في إطاره الصحيح، فالتعاقدات التي تمت بين عدد من الشركات ومقدمي خدمة صانع السوق لها مدلولاتها.
عمليات ضخ الأموال الشخصية في الفرص المتاحة ذات العلاقة بالشركات المدرجة، مثلما حدث من مبادرة من جانب رئيس مجلس إدارة الصالحية العقارية غازي النفيسي الذي قرر الدخول في شراكة مع شركة الصالحية بشراء قطعة أرض بقيمة 13.226 مليون دينار كويتي، ليست إلا نتاج رؤية بعيدة الأمد، خصوصاً وأن مشروع بهذا الحجم سيتم العمل فيه على أقل تقدير نحو 3 سنوات وأكثر وبالتالي هناك ثقة في السوق الكويتي.
من ينظر بعين دقيقة ويرى التغيرات التي تتم، وإن كانت بطيئة لكنها آخذة في المضي قدما، يمكن أن يرى أن السوق الكويتي فيه الكثير من الفرص والمشاريع.
الشهر المقبل يرتقب أن يكون مصيري في مسيرة السوق هذا العام، حيث سيشهد أهم مرحلة فصلية من الإعلانات التي ستحدد بنسبة 90% شكل أرباح الشركات لهذا العام، فبعض الشركات تكون قد حققت أهدافها السنوية مع نهاية الربع الثالث.
ومن أهم العوامل الإيجابية المنتظرة نتائج الشركات القيادية والممتازة، وحسم بعض الملفات مثل قضية شركة استثمار لديها جلسة بيوع، وعمليات تسييل أسهم بنك محلي، وتوزيعات أرباح زين النقدية 10% عن النصف الأول، وإعلان بعض الاستحواذات التي يتم الترتيب لها من الآن، كل هذه العوامل سيكون لها جانب تأثيري بعضها إيجابي وبعضها له جانب سلبي وهي واضحة وضوح الشمس.
ما يجب التأكيد عليه هو ضرورة استقاء البيانات والمعلومات الخاصة بالشركات من مصادرها الرسمية والإفصاحات المعلنة عبر السوق وقراءتها جيداً، والتركيز على سمعة مجلس الإدارة والجهاز التنفيذي، وعدم الانصياع وراء ألعاب المضاربين الطفولية التي يتم تركيبها على رسائل مصورة.
افتتاح البورصة
انخفضت المؤشرات الرئيسية لبورصة الكويت جماعياً في مستهل تعاملات الثلاثاء؛ تزامناً مع تراجع 7 قطاعات.
وبحلول الساعة 09:15 صباحاً بتوقيت الكويت، انخفض مؤشرا السوق الأول و”العام” بـ 0.30% و0.26% على التوالي، ونزل المؤشران الرئيسي والرئيسي 50 بـ 0.11% و0.09% على التوالي، عن مستوى الاثنين الماضي.
بلغت قيمة التداول في البورصة في تلك الأثناء 9.41 مليون دينار، وزعت على 51.74 مليون سهم، بتنفيذ 2.45 ألف صفقة.
وأثر على أداء الجلسة تراجع 7 قطاعات على رأسها صناعية بـ 0.75%، بينما ارتفع قطاعا التأمين والعقار بـ0.41% و0.07% على التوالي، فيما استقرت 4 قطاعات.
وشهدت الجلسة ارتفاع 23 سهماً على رأسها “الأهلية للتأمين” بواقع 5.32%؛ فيما تراجع سعر 56 سهماً تقدمها سهم “مينا” بـ 8.64% واستقر سعر 19 سهماً.
وتقدم سهم “متحدة” نشاط الكميات بحجم بلغ 8.47 مليون سهم وتصدر السيولة سهم “ايفا” بقيمة 2.12 مليون دينار.
إغلاق السوق
أغلقت المؤشرات الرئيسية لبورصة الكويت لتعاملات جلسة الثلاثاء مرتفعة؛ بدعم صعود 8 قطاعات.
ارتفع مؤشر السوق الأول والعام بـ 0.17% و0.16% على التوالي، وزاد “الرئيسي” بـ 0,15%، كما ارتفع المؤشر الرئيسي 50 بنسبة 0,22%، عن مستوى جلسة الاثنين الماضي.
بلغت قيمة التداول في بورصة الكويت بتعاملات أمس 64.54 مليون دينار، وزعت على 385.27 مليون سهم، بتنفيذ 21.43ألف صفقة.
ودعم الجلسة ارتفاع 8 قطاعات على رأسها منافع بنحو 2.01%، فيما تراجع 3 قطاعات في مقدمتها صناعية بـ 0.93%، واستقر قطاعان.
وعلى مستوى الأسهم، فقد ارتفع 63 سهماً على رأسها “الصفاة” بواقع 11.49%، بينما تراجع 50 سهماً في مقدمتها “إنوفست” بنحو 6.04%، فيما استقر سعر 14 سهماً.
وجاء سهم “الصفاة” في مقدمة نشاط الكميات بحجم بلغ 38.20 مليون سهم، وتصدر السيولة سهم “ايفا” بقيمة 7.54 مليون دينار.
…………………………………………
مؤشرات البورصة:
- ارتفع مؤشر السوق الأول 12.95+نقطة.
- ارتفع مؤشر الرئيسي 50 بنحو 13.82+نقطة.
- ارتفع مؤشر الرئيسي 9.39+نقطة.
- حقق المؤشر العام مكاسب بلغت 11.45+نقطة.
- بلغت قيمة التداولات 64.541 مليون دينار كويتي.
- بلغت القيمة السوقية للبورصة 42.388 مليار دينار.
- حققت القيمة السوقية مكاسب 70.084 مليون دينار.
- ارتفعت مكاسب السوق الأول 59.079 مليون دينار.
- حقق الرئيسي 11.055 مليون دينار.
- تراجعت كمية التداول 7.29-%.
- انخفضت إجمالي قيمة التداول 5.12-%.
- تراجعت الصفقات 0.17-%.
- بلغ سعر برميل النفط 75.57 دولار للبرميل.
………………………………………………
