البورصة تتحرر من سيطرة وتبعية المجموعة الواحدة
شركات تحقق أرباحاً قياسية ومعدلات نمو استثنائية… وأخرى خاسرة
السوق أكبر من أن يقوده سهم أو يتأثر بمشاكل شركة أو مجموعة
شهية المضاربات بالحد الأعلى رغم جني الأرباح
153.4 مليون دينار قيمة تداولات البورصة في جلسة غلب عليها البيع
البورصة تخسر 302.4 مليون دينار والقيمة الرأسمالية فوق 54 مليار
كتب محمود محمد :
شهدت بورصة الكويت أمس عملية جني أرباح واسعة شملت نحو 89 شركة، في حين ارتفعت 31 شركة فقط، وبالرغم من عمليات البيع التي طالت بعض الأسهم بنسب حادة، إلا أن السوق شهدت عمليات مضاربية عنيفة على بعض الأسهم عكست في بعض الأحيان روح المغامرة، وأكدت على استمرارية الرغبة في التداول والمضاربة طالما كانت مستويات الأسعار في الحدود المقبولة الممكن تحملها أو تجاوز خسائرها.
سجلت مؤشرات السوق أمس بعض الأرقام القياسية التي قلما تشهدها شركة واحدة في ظل عمليات بيع، حيث ارتفعت كمية الأسهم المتداولة أمس بنسة 62.4% نتيجة النشاط القياسي والاستثنائي الذي شهده سهم “اكتتاب” بنحو 512 مليون سهم ما قد يؤهلها لدخول موسوعة “غينس” للأرقام القياسية، حيث ستكون ضمن قائمة أعلى الأسهم تداولاً في بورصة الكويت.
وزادت قيمة التداول أمس بنسبة 9.5%، فيما ارتفعت الصفقات أمس بنسبة 27.2% نتيجة النشاط المفاجئ الذي شهده سهم “اكتتاب” أيضاً.
مصادر استثمارية قالت في تعقيب على التراجعات التي شهدها السوق أمس بأن البورصة في هذه المرحلة ومن بداية العام لم تعد مرتبطة بمجموعة أو سهم محدد كما كان في السابق، فلم تعد بورصة السهم الواحد أو المجموعة الواحدة التي يمكنها أن تقود السوق، حيث أن هناك مجاميع تاريخية شعبية راكدة وخاملة وخرجت من حسابات المستثمرين وحلت مكانها أسهم أخرى ومجاميع أخرى، بدل المجموعة اثنين وثلاثة.
بعض الشركات التي تتعثر باتت تأثيراتها تنعكس عليها بمفردها، والكثير من الأسهم تحقق مكاسب والأخرى ترزح تحت تعثرها.
أيضا البيئة الاستثمارية التي قد لا تناسب مجموعة هي بالنسبة لمجموعة أخرى مربحة ومميزة وتعتبر الأفضل، حيث أنه لم تعد هناك شركة أو مجموعة مقياس للسوق ككل أو مقياس ومؤشر للاقتصاد، بدليل أن هناك شركات تحقق معدلات نمو قياسية وشركات تحقق خسائر وترزح تحت الخسائر منذ سنوات رغم أنهم في نفس السوق.
العام الحالي 2025 سيكون من أميز الأعوام التي مرت على السوق على صعيد العديد من المعطيات والمؤشرات، من بينها عودة المساهمين الأفراد ورسوخ الأداء المؤسسي وعودة الاستحواذات والتحالفات والصفقات الخاصة، والسيولة التي تعتبر من الأعلى في مسيرة السوق منذ الأزمة المالية أواخر 2008، واستقرار السيولة الأجنبية ونموها والتفات الشركات العالمية للسوق المحلي.
أغلقت البورصة أمس على تراجع متباين للمؤشرات، وخسرت القيمة السوقية 302.4 مليون دينار، وبلغت القيمة السوقية 54.484 مليار دينار كويتي.
أغلقت المؤشرات الرئيسية لبورصة الكويت تعاملات الاثنين على تراجع جماعي، بضغط 6 قطاعات.
انخفض مؤشرا السوق الأول والعام بـ 0.41%و0.55% على التوالي، كما تراجع مؤشر السوق الرئيسي 1.16%، ونزل “الرئيسي 50” بـ 1.57% عن مستوى الأحد الماضي.
وسجلت البورصة تداولات بقيمة 153.45 مليون دينار، وزعت على 1.06 مليار سهم، بتنفيذ 40.01 ألف صفقة.
وأثر على الجلسة تراجع 6 قطاعات على رأسها صناعية بواقع 1.06%، بينما ارتفع 5 قطاعات في مقدمتها السلع الاستهلاكية بـ 3.24%، واستقر قطاعان.
شهدت التعاملات تراجع سعر 89 سهماً في مقدمتها “العربية العقارية” بـ 17.96%، وارتفع سعر 31 سهماً في صدارتها “اكتتاب” بواقع 44.48%، واستقر سعر 12 سهماً.
وتقدم سهم “اكتتاب” نشاط التداولات بحجم بلغ 512.95 مليون سهم وسيولة بقيمة 20.48 مليون دينار.




