89.6 مليون دينار ارتفاع في القيمة السوقية أمس لتصل إلى 53.8 مليار دينار
تسهيلات قياسية من المصارف للشركات بلغت 107 مليون دينار.
عقود كبيرة مساندة من شركات أجنبية فازت بمشاريع محلية لكيانات مدرجة تنثر التفاؤل
كتب محمود محمد:
القوة المعتادة لتعاملات ونشاط السوق هبطت مع الدخول التدريجي لوداع 2025 بنسبة تصل إلى 50%، ما يعني أن السوق عملياً يعمل بنصف قوته عند “50حصان ” فقط، في حين أن الـ 50 الأخرى معطلة.
أغلق السوق في تعاملات ختام الأسبوع على مكاسب بلغت 89.6 مليون دينار كويتي، وقيمة سوقية عند مستويات قياسية واستثنائية مطمئنة للبنوك كضمانات أعلى من الحاجة وبأضعاف، حيث بلغت 53.821 مليار دينار كويتي.
مجريات التداولات وفقاً لمصادر استثمارية مراقبة طبيعية100%، وهو أداء معتاد مع نهاية كل عام، يصحبه بعض الإيجابيات، أهمها عدم حاجة الشركات إلى إقفالات أو تجميل للميزانيات، حيث أن أداء السوق تقريباً رفد الأغلبية بعوائد قياسية وإيجابية.
بالرغم من الدخول العام لأجواء العطلة إلا أن البنوك تواصل إنجاز طلبات العديد من الشركات بتسهيلات قياسية، حيث منحت بنوك شركتين إجمالي تسهيلات بلغت 107 ملايين دينار كويتي، ما يعكس الثقة المتبادلة فيما بين الطرفين، ممثلة في نظرة إيجابية مستقرة ورغبة من الشركات في مواصلة توسعاتها وفقاً لفرص تراها حالياً أو مستقبلاً، حيث تؤكد مصادر في الشركات أن كل شركة تطلب تسهيلات لديها رؤيتها، وأمامها حتماً فرص وأسباب واضحة لطلب التسهيلات وهي دعم توسعات الشركة ودعم الأنشطة التشغيلية.
في الإطار ذاته، فاستمرارية المناقصات وظهور عقود بقيمة قياسية تعاوناً مع الشركات الأجنبية التي حصلت على مشاريع محلية كبرى، هو ما يؤكد ويبرر تفاعل المستثمرين مع توقيع العقود الخاصة بالمشاريع الضخمة، حيث من المؤكد أنه سيتم الاعتماد على بعض المنتجات محلية الصنع، والاعتماد على بعض الشركات في تنفيذ بعض المهام.
أمس تراجعت مستويات القيمة في السوق إلى نحو 43.5 مليون دينار كويتي تقريباً، بانخفاض 22.9% عن جلسة الأربعاء، لكن بالمجمل نسبة التراجع العام تصل إلى 50%، فيما انخفضت القيمة المتداولة 22.9%، وكمية الأسهم 22.2%، وعدد الصفقات 22.6%.
وبلغت القيمة الرأسمالية للسوق 53.821 مليار دينار كويتي، ويتوقع أن تغلق العام الحالي على مستوى 54 مليار تقريباً، حيث لا يزال هناك 4 جلسات متبقية.
حافظت عوائد مؤشرات السوق على مستويات إيجابية تعتبر الأفضل إقليمياً، حيث بلغ عائد مؤشر السوق الأول مع إقفال الأسبوع الحالي 22.41%، ومؤشر الرئيسي 50 سجل 27.82%، والرئيسي بلغت عوائده 19.82%، والمؤشر العام حقق 21.94%، والقيمة السوقية 23.92%.
ونما مؤشر السوق الأول و”العام” بنفس النسبة البالغة 0.18%، كما ارتفع المؤشران الرئيسي 50 والرئيسي بنسبة 0.06% و0.19% على التوالي، عن مستوى جلسة الأربعاء الماضي.
بلغت قيمة التداولات 43.51 مليون دينار، وزعت على 152.55 مليون سهم، بتنفيذ 11.29 ألف صفقة.
ودعم الجلسة ارتفاع 8 قطاعات على رأسها السلع الاستهلاكية بنحو 1.86%، فيما تراجع 4 قطاعات في مقدمتها الرعاية الصحية بـ 2.05%، واستقر قطاع منافع.
وعلى مستوى الأسهم، فقد ارتفع 54 سهماً على رأسها “التمدين العقارية” بواقع 6.59%، بينما تراجع 48 سهماً على رأسها “يوباك” بنحو 4.96%، فيما استقر سعر 30 سهماً.
وجاء سهم “جي إف إتش” في مقدمة نشاط التداولات بحجم بلغ 17.81 مليون سهم، وسيولة بقيمة 3.39 مليون دينار، وذلك عقب شراء 5.55 مليون سهم خزينة.
البورصة في إسبوع
وأسبوعياً ارتفعت المؤشرات الرئيسية لبورصة الكويت خلال الأسبوع الحالي، مدعومة بنمو 8 قطاعات، وزيادة 0.64% بالقيمة السوقية، وسط تراجع بالتداولات.
إذ ارتفع مؤشر السوق الأول بنسبة 0.62% ليصل إلى مستوى 9595.75 نقطة، ليربح 59.3 نقطة خلال الأسبوع.
وأنهى مؤشر السوق العام تعاملات الأمس مرتفعاً بنحو 0.64% أو 57.07 نقطة عن مستوى 8978.07 نقطة، عن مستوى الأسبوع السابق المنتهي في 18 ديسمبر 2025.
كما سجل مؤشر السوق الرئيسي نمواً نسبته 0.72% ليصل إلى النقطة 8276.51 رابحاً 59.57 نقطة، وصعد مؤشر السوق الرئيسي 50 بنحو 1.25% بما يعادل 107.07 نقطة مُسجلاً 8700.29 نقطة في الختام.
وبلغت القيمة السوقية للأسهم الكويتية في ختام تعاملات الأمس 53.821 مليار دينار، بارتفاع 343 مليون دينار قياساً بمستواها في ختام الخميس الماضي البالغ 53.478 مليار دينار.
وعلى مستوى التداولات الأسبوعية، فقد تراجعت السيولة بنسبة 35.49% عند 302.04 مليون دينار، وهبطت الكميات 34.34% إلى 1.06 مليار سهم، كما تقلص عدد الصفقات 24.68% عند 77.72 ألف صفقة.
وشهد الأسبوع الحالي ارتفاعاً لـ 8 قطاعات على رأسها السلع الاستهلاكية بـ3.37%، بينما ارتفع 5 قطاعات في مقدمتها المواد الأساسية بنحو 3.95%.
واقتنص قطاع الخدمات المالية الحصة الأكبر من الكميات بنحو 41.46% بعدد 441.34 مليون سهم، و28.51% من السيولة بقيمة 86.09 مليون دينار، مع اقتناصه الحصة الأكبر أيضاً من الصفقات بنسبة 30.20% أو 23.47 ألف صفقة.
وعلى مستوى الأسهم، فقد تصدر “تحصيلات” القائمة الخضراء بـ 19.44%، فيما تصدر “الكوت” التراجعات بنحو 8.61%.
وجاء “جي إف إتش” المنخفض 0.52% في مقدمة نشاط الكميات بـ 90.44 مليون سهم، بينما تصدر “بيتك” السيولة بنحو 29.37 مليون دينار بنمو 0.12% لسعر السهم.
تجدر الإشارة إلى أن التطلعات في المرحلة القادمة ستُركز على نتائج الشركات المدرجة عن عام 2025، والتي سجلت أداءً جيدا في التسعة أشهر الأولى من العام، كما ستتجه الأنظار إلى التوزيعات في المرحلة القادمة، مع توقعات رؤية المزيد من التماسك والإقبال على تجميع الأسهم.
ويغلق السوق تعاملاته وسط موجة من التفاؤل مع المزيد من العمل وتحسين البيئة الاستثمارية المتوقع في الفترة القادمة بالكويت .




