البنوك

KIB يواصل جهوده في توعية الجمهور بمخاطر الاحتيال الرقمي

في إطار دعمه لحملة "لنكن على دراية" واستراتيجيته لتعزيز بيئة مصرفية آمنة للعملاء

 

انطلاقاً من حرصه على تعزيز بيئة مصرفية آمنة وضمان سلامة العمليات المالية لعملائه، يواصل بنك الكويت الدولي (KIB) جهوده في نشر الوعي بمخاطر الأمن السيبراني وأساليب الاحتيال الرقمي المتجددة، وذلك في إطار دعمه لحملة “لنكن على دراية” الوطنية، التي أطلقها بنك الكويت المركزي واتحاد المصارف بالتعاون مع البنوك المحلية، بهدف تمكين العملاء من حماية بياناتهم وأموالهم في ظل التحول الرقمي المتسارع.

وفي هذا السياق، استضافت القناة الثانية في تلفزيون الكويت  (KTV2)مصطفى مراد، مساعد مدير في إدارة أمن المعلومات والخصوصية ومكافحة الاحتيال في KIB، للحديث عن أبرز أساليب الاحتيال الشائعة حالياً، وسبل حماية المعلومات الشخصية والمعاملات المالية. وتناول اللقاء أهمية التكامل بين أنظمة الحماية المتطورة التي تعتمدها البنوك، ووعي العميل باعتباره عنصراً أساسياً في منظومة الحماية.

وأوضح مراد أن البنوك تستثمر بشكل مستمر في تطوير أنظمة مكافحة الاحتيال وحمايتها، وتحديث السياسات والإجراءات الأمنية، مؤكداً أن وعي العميل يبقى “خط الدفاع الأول” في مواجهة محاولات الاحتيال.

وأشار إلى أن برامج التوعية التي ينفّذها KIB لا تقتصر على شريحة عمرية أو فئة محدّدة، بل تمتد لتشمل المدارس والجامعات والمجمعات التجارية، إضافة إلى منصات التواصل الاجتماعي، نظراً لدورها المتزايد في التأثير والوصول إلى مختلف شرائح المجتمع.

وحول أهمية استهداف الفئات العمرية الصغيرة، أوضح مراد أن الأطفال واليافعين باتوا يستخدمون الأجهزة الذكية ويتعاملون مع التسوق الإلكتروني في سن مبكرة، ما يجعل من الضروري غرس مفاهيم الأمان المصرفي لديهم منذ المراحل الأولى، وبناء عادات رقمية سليمة تحميهم مستقبلاً.

وتطرّق مراد إلى أبرز سيناريوهات الاحتيال المنتشرة حالياً، وفي مقدمتها الاحتيال المرتبط بالتسوق عبر الإنترنت، حيث يعمد المحتالون إلى تقليد المتاجر الرسمية أو إنشاء مواقع وهمية تبدو موثوقة، ثم إرسال روابط للمستخدمين تطلب منهم إدخال بياناتهم المصرفية وتفاصيل بطاقاتهم، بهدف الاستيلاء على أموالهم.

وفي هذا الإطار، قدّم مجموعة من الإرشادات العملية التي ينبغي على العملاء اتباعها لتعزيز مستوى الأمان، من أبرزها تفعيل الإشعارات المصرفية لمتابعة أي عمليات خصم بشكل فوري، وضرورة التدقيق في رسائل رمز التحقق لمرة واحدة (OTP) من خلال قراءة محتوى الرسالة والتأكد من اسم التاجر والمبلغ قبل إدخال الرمز، مع تجنب استخدام خاصية التعبئة التلقائية. كما شدّد على أهمية الحذر من العروض المغرية المصحوبة بضغوطات لاتخاذ قرار سريع، داعياً العملاء إلى التوقف فوراً والتواصل مع البنك عبر الرقم المدون على البطاقة في حال وجود أي شك، إلى جانب مراجعة كشوف الحسابات بشكل دوري لاكتشاف أي معاملات غير مصرح بها في وقت مبكر.

وفي حال تعرض العميل للاحتيال رغم اتخاذ الاحتياطات اللازمة، أكد مراد ضرورة التحرّك السريع من خلال إيقاف البطاقة فوراً عبر تطبيق KIB موبايل، ثم التواصل المباشر مع البنك وتزويده بجميع التفاصيل المتاحة حول الواقعة. وأوضح أن البنك يقوم بدوره بالتحقيق ومحاولة استرداد الأموال متى ما أمكن ذلك، مشيراً إلى أن مسؤولية العميل تزداد في حال الإفصاح عن رمز الـ OTPطوعاً.

كما سلّط مراد الضوء على الغرفة المركزية، التي أُسست في ديسمبر 2023 لمكافحة الاحتيال بمبادرة من بنك الكويت المركزي، وبالتعاون مع البنوك ووزارة الداخلية والنيابة العامة. وبيّن أن هذه الغرفة تعمل على مدار الساعة لاستقبال بلاغات الاحتيال من البنوك والتنسيق الفوري للحد من الأضرار، لا سيما فيما يتعلق بالتحويلات المصرفية التي تتم عبر التطبيقات أو الروابط، مع السعي إلى إبقاء الأموال داخل البلاد قبل تحويلها إلى الخارج.

واختتم مراد اللقاء بالتأكيد على أهمية التروي وعدم الانسياق وراء العجلة، مشيراً إلى أن الإلحاح والاستعجال من أبرز مؤشرات الاحتيال، ومشدداً على ضرورة إنهاء أي تواصل مشبوه فوراً.

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى