مؤسسة الخليج للاستثمار: هل استثمارها في الكويت يليق بدولة مقر؟

استثمارها المعلن 14% في شركة “ألافكو”تحت التصفية!!
رئاسة المؤسسة العليا والرئاسة التنفيذية كانت لسنوات طويلة للكويت.
هل يتم تأسيس استثمار نوعي عملاق مؤثر اقتصادياً في كل دولة؟
فرص ضخمة في السوق في قطاعات عديدة لكن القرار…؟!!
كتب على العبد الله:
مؤسسة الخليج للاستثمار أحد القلاع الاستثمارية الضخمة التي تملكها دول الخليج، ومقرها دولة الكويت التي حصلت على رئاسة مجلس الإدارة لسنوات طويلة، ثم أصبحت الرئاسة التنفيذية حالياً من نصيب دولة الكويت أيضا.
لكن بنظرة على حجم استثمارات “مؤسسة الخليج” في الكويت، نجد، وفقاً للمعلن رسمياً، أنها حصة في شركة “ألافكو” تحت التصفية والانسحاب من البورصة بنسبة ملكية تبلغ 14% فقط.
على اعتبار رأس المال البالغ 95 مليون دينار، يكون قيمة استثمار المؤسسة في ألافكو 13.3 مليون دينار كويتي.
عدد الشركات التي تستثمر فيها المؤسسة ما بين شركات تابعة وزميلة 23 شركة، نصيب الكويت منهم شركة واحدة فقط.
من بين استثمارات المؤسسة شركات عملاقة وذات تأثير اقتصادي ضخم جداً على الأسواق التي تتواجد فيها، لكن هذا النموذج لا يتواجد في كل سوق، وكما هو الحال في الكويت فاستثمارها في شركة ألافكو ليس مؤثر أو ذو عمق، بدليل ما تواجهه الشركة من تصفية.
فهل من المرتقب أن يتم تأسيس استثمار نوعي عملاق في كل سوق خليجي، يتم اختياره وفقا لطبيعة السوق والرغبة التي تود الدولة التخصص فيها، على أن تكون هناك 6 استثمارات عملاقة خليجية تحتضن كل دولة من دول الخليج واحدا منها، وتكون هذه الاستثمارات محل تأثير اقتصادي على النطاق الإقليمي والعالمي وبمثابة ذراع مؤثر.
شركة فولاذ من الشركات الناجحة ذات القيمة المضافة والتي أثبتت تجربتها أنها تستحق التكرار، وهو ما تحتاجه أسواق المنطقة مستقبلاً من مؤسسة الخليج ببناء نماذج استثمارية على غرار “فولاذ”.
تجدر الإشارة إلى أنه بنهاية العام الحالي يكون مر على إنشاء المؤسسة 41 عاماً.
في السوق الكويتي فرص استثمارية عديدة ونوعية كما أن الكويت دائماً ما ترحب باحتضان أي استثمار ولديها قطاع خاص نشط وقطاع مصرفي أنشط وقادر على التمويل لكن القرار هو الأهم.