نظّم اتحاد شركات الاستثمار، من خلال ذراعه التدريبي مركز دراسات الاستثمار، برنامجاً تدريبياً بعنوان “التحليل المتقدم للقوائم المالية”، والذي قدّمه المحاضر/ علاء غانم – الرئيس التنفيذي لـ Advisory and Business Company يومي 23 و24 أكتوبر 2024 عبر جلسات تفاعلية في مقر الاتحاد.
وبهذا الصدد، صرّحت فدوى درويش – أمين عام اتحاد شركات الاستثمار، أن البرنامج قدّم فرصة استثنائية للمشاركين الراغبين في التميز في مجالي المالية والمحاسبة، من خلال تمكينهم من فهم البيانات المالية وتحليلها بعمق، مما يساعدهم على اتخاذ قرارات مالية استراتيجية تستند إلى معلومات دقيقة ومدروسة.
وأضافت فدوى درويش أن البرنامج ركّز على تزويد المشاركين بفهم شامل لتأثير البيانات المالية على أداء الشركات، مما مكّنهم من اكتشاف الاتجاهات المالية والتغيرات غير المتوقعة، بالإضافة إلى تحديد المخاطر المحتملة، بما يساهم في تحسين قدراتهم على استنباط رؤى قيّمة من القوائم المالية، ويساعدهم على تقديم توصيات تسهم في تعزيز الأداء المالي لشركاتهم.
كما غطى البرنامج جوانب مهمة من إدارة المخاطر المالية، حيث تم تدريب المشاركين على تحليل سيناريوهات متعددة وتقييم تأثيراتها على أداء الشركات، وقد ساعدهم ذلك على اتخاذ خطوات استباقية للحفاظ على الاستقرار المالي وضمان استدامة الأعمال.
واستند البرنامج إلى خبرة تمتد لأكثر من 20 عاماً في بناء النماذج المالية وإعداد التوقعات المستقبلية للشركات المدرجة والخاصة في الكويت ودول مجلس التعاون الخليجي ومنطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، مما أتاح للمشاركين تطبيق هذه المعرفة في الأسواق المحلية والإقليمية.
كما أعربت فدوى درويش عن أن البرنامج أثبت نجاحه في تمكين المشاركين من التعامل بفعالية مع تعقيدات البيانات المالية، مما أضاف إلى مهاراتهم التحليلية وأكسبهم الأدوات اللازمة لدعم شركاتهم في اتخاذ قرارات مالية حاسمة.
وقد تناول البرنامج عدة محاور رئيسية تهدف إلى تمكين المشاركين من تعزيز قدراتهم في التحليل المالي، ففي المحور الأول، تم التركيز على تحليل تأثير الأداء المالي لكل عنصر من عناصر البيانات المالية، مثل الإيرادات وخصائصها، التكاليف المباشرة والمساهمة، والمصروفات التشغيلية، مع توجيه المشاركين نحو فهم كيفية تحديد الهوامش المثلى وصافي الدخل، كما تناول البرنامج كيفية معالجة الأرباح الرأسمالية والدخل غير المتكرر لضمان تحقيق هوامش ربح صحية ومستدامة.
أما المحور الثاني، فقد تطرق إلى تحليل هيكل الميزانية العمومية، حيث تم دراسة توزيع الأصول المتداولة وغير المتداولة وأهداف السيولة، بالإضافة إلى استراتيجية إدارة المخزون ومتطلبات الاستثمار ورأس المال، كما شمل تحليل الالتزامات والقروض، مع الأخذ في الاعتبار تواريخ استحقاق القروض وأسعار الفائدة المختلفة.
وفي المحور الثالث، تم التركيز على إدارة التدفقات النقدية، حيث تعلم المشاركون كيفية تحليل التدفقات النقدية من العمليات والاستثمارات والتمويل، مما مكّنهم من تقييم قدرة الشركات على توليد السيولة وتحقيق أهدافها المالية.
وفيما يخص العوامل الاقتصادية، تناول البرنامج البحث في العوامل الكلية العالمية والإقليمية والمحلية التي تؤثر على أداء الشركات، وكيفية جمع وتحليل هذه المعلومات لتعزيز التنبؤات المالية واستراتيجيات النمو.
كما شمل البرنامج دراسة العوامل الخاصة بالشركات، وتطوير سيناريوهات مختلفة مثل سيناريو الحالة الأساسية، الحالة الأسوأ، والحالة الأفضل، مما أتاح للمشاركين تقدير المخاطر المحتملة ووضع خطط استباقية.
ومن خلال التركيز على استخدام تحليل النسب المالية مثل الربحية، السيولة، الملاءة المالية، التغطية، والنشاط، تعلم المشاركون كيفية تقديم تقييمات دقيقة للأداء المالي للشركات.
وفي الختام، أكدت فدوى درويش، على حرص الاتحاد على الاستمرار في دفع عجلة تنمية الكفاءات البشرية، بهدف تحقيق تنمية اقتصادية مستدامة ومزدهرة، كما دعت جميع المهتمين من مختلف القطاعات، ممن يسعون إلى تطوير أدائهم المهني واكتساب مهارات فريدة ومبتكرة، لمتابعة البرامج التدريبية والفعاليات القادمة التي ينظّمها الاتحاد، وذلك من خلال زيارة الموقع الإلكتروني للاتحاد.
