أرباح “الخليج” تهتز…والأمل في “التحول”

صافي أرباح النصف الأول تراجعت 21.3%
انخفضت من 35,846 إلى 28,215 مليون دينار
أرقام البنك التشغيلية ضعيفة بسبب تقوقعه في السوق المحلي المخنوق
القروض والسلف زادت 380 مليون دينار بالنصف الأول مقارنة بالفترة المقابلة
مصروفات التعامل مع الأطراف ذات الصلة 5 أضعاف إيراداتهم
كتب المحرر المصرفي:
تراجعت أرباح بنك الخليج عن فترة النصف الأول من العام الحالي بنسبة 21.3% حيث بلغت ربحية الفترة 28.215 مليون دينار كويتي بواقع 7.42 فلس مقارنة مع النصف الأول من العام الماضي الذي بلغت أرباحه 35.846 مليون دينار كويتي بواقع 10.09 فلس.
وبلغت قيمة التراجع في أرباح البنك في فترة النصف الأول من العام الحالي بما قيمته 7,6 مليون دينار كويتي مقارنة بنفس الفترة من العام الماضي.
وعزى البنك الانخفاض والتراجع في الأرباح بشكل رئيسي إلى ارتفاع المخصصات وخسائر انخفاض القيمة بنحو 11.3 مليون دينار وكذلك المصروفات التشغيلية 1.4 مليون دينار مقابل زيادة في الإيرادات التشغيلية بلغت 4.6 مليون دينار.
في سياق أخر عكست ميزانية النصف الأول زيادة في إجمالي المصروفات من التعاملات مع الأطراف ذات الصلة بقيمة 25,982 مليون دينار كويتي مقابل إيرادات من التعاملات مع الأطراف ذات الصلة بلغت 5,722 ملايين دينار كويتي أي أن مصروفات الأطراف ذات الصلة 5 اضعاف الإيرادات من الأطراف ذات الصلة؟
لكن وفقا للمؤشرات التشغيلية لفترة النصف الأول لم تعكس الأرقام النتائج التشغيلية التي كانت مرجوة والتي استفادت منها بنوك متوسطة شبيهة في الحجم والتواجد المحلي فقط مثل البنك الدولي الذي تضاعفت أرباحه 102% لفترة النصف الأول.
وعلى صعيد المؤشرات المالية للبنك بالأرقام:
- بلغت إيرادات التشغيل في النصف الأول 96.878 مليون دينار مقارنة مع 92.256 مليون دينار بنسبة زيادة 5% وهي نسبة ضئيلة تعكس ضعف في العمليات الرئيسية والاساسية للبنك حيث بلغت الزيادة فقط 4.6 مليون دينار فقط.
- ارتفعت مصروفات التشغيل من مستوى 42.941 مليون دينار الى 44.296 مليون دينار بنسبة 3.155%.
- بلغ ربح التشغيل قبل المخصصات وخسائر انخفاض القيمة 52.582 مليون دينار مقارنة مع 49.315 مليون دينار بزيادة 3.267 مليون دينار فقط وهو أيضا يعكس ضعف في بند التشغيل حيث أن الزيادة لا تعكس النشاط الذي انعكس على مجمل القطاع.
- القروض والسلف لم تحقق أي طفرات تذكر رغم أنها تمثل صميم عمل البنك التشغيلي حيث بلغت في نهاية النصف الأول 5.553 مليار مقارنة مع نفس الفترة المقابلة من العام الماضي على أساس سنوي زادت فقط 380 مليون دينار حيث كانت تبلغ 5.173 مليار دينار فيما زادت من بداية العام وحتى نهاية النصف الأول بمقدار 357 مليون دينار حيث كانت تبلغ بنهاية 31 ديسمبر 2023 نحو 5,196 مليار دينار.
- وفقا لبيانات البنك المالية تحمل القروض المصدرة إلى أعضاء مجلس الإدارة معدلات فائدة تتراوح بين 4.75% و6.75% كما في نهاية النصف الأول، علما أن القروض مكفولة بضمانات قيمتها 70.7612 مليون دينار كويتي.
- استمرار البنك طوال العقود الماضية دون الخروج من السوق المحلي المخنوق بدا يظهر على حجم أعماله في ظل المنافسة الشديدة التي يشهدها السوق حيث يستحوذ الوطني وبيتك على الحصص السوقية الأكبر فيما يتشارك باقي البنوك في حصة ضئيلة وهي غير ثابتة حيث تتأثر وفقا للعديد من الظروف كما هو حاصل حاليا حيث يـتأرجح أداء البنك في نطاق محدود، حتى قبل المخصصات يلاحظ أن الزيادة في مستوى التشغيل قيمته3.267 ملون دينار.
مراقبون يرون أن المستثمرين يعلقون أمالا كبيرة على خطوة التحول إلى مصرف إسلامي حيث يمكن أن تفتح أفاق أوسع تشغيليا وتكون بداية للتوسع في أسواق خارجية يمكن أن تكون المملكة العربية السعودية أول الوجهات كسوق نشط اقتصاديا ويستوعب ومناسب لتلك الخطوة.
النتائج التي تحققت في النصف الأول قد تكون نقطة التحول نحو المضي قدماً في توجه أخر يبدا بخطوة التحول لنشاط مصرفي إسلامي تعقبه صفقة أخرى تتعلق بخروج ملاك ودخول آخرين.