أسواق المال

324 مليون دينار مكاسب البورصة في ختام الأسبوع

سيولة التوزيعات والبنوك والمارجن تستهدف الفرص.
تخلي عن الحذر وتراجع التحفظ وعودة المجاميع المضاربية.
• عودة الشراء القوي نهاية الأسبوع يعكس ثقة كبيرة في الأداء.
• ميزانيات البنوك تتدفق على المركزي محملة بأداء جيد.
• 47.527 مليار دينار القيمة السوقية للبورصة.
• بورصة الكويت تختتم أسبوع أخضر بمكاسب جيدة سيتم البناء عليها.

كتب على العبدالله:
اختتمت بورصة الكويت جلسة الأسبوع على مكاسب إيجابية بلغت 324 مليون دينار كويتي حيث أغلقت القيمة السوقية للبورصة عند مستوى 47.527 مليار دينار كويتي مقارنة مع 47.203 مليار دينار كما في نهاية تعاملات الأربعاء.
دلالات عديدة تعكسها القفزة الكبيرة التي سجلها السوق أمس، سواء على صعيد المكاسب أو قيمة التداول التي شهدتها بعض الشركات.

شركات جديدة تحل بشكل يومي ضمن قائمة الأعلى قيمة في السوق، ما يعني أن اكتشاف الفرص مستمر، فضلاً عن أن بعض الشركات تشهد زيادة استثمارات من جانب كبار الملاك.
السيولة وفيرة في حسابات المستثمرين والشركات نتيجة التوزيعات النقدية والانفتاح المصرفي على تمويل المتاجرة بالأسهم في ظل ارتفاع العوائد والفجوة الإيجابية بين هوامش الفائدة وهوامش العائد السريع من بعض الفرص في السوق خلال وقت قياسي.
تجديد الشركات القيادية في السوق لتعهداتها بتوزيع أرباحٍ نقدية لثلاث سنوات مقبلة وبنسب محددة، تؤكد الثقة والاطمئنان للقوة التشغيلية، وكذلك عوائد التوسعات التي حققتها خلال المرحلة المقبلة، فيما يخص الأسواق التي تتواجد فيها أو زيادة الحصص السوقية.
رسالة البترولية المستقلة بإعلان أرباح نامية عن الربع الأول جاءت رسالة مبكرة، وعودة التركيز على أسهم البنوك أمس تأتي في إطار التفاؤل.
أيضا خطوة المركزي الأوربي بخفض الفائدة ربع نقطة، والضغوط التي يواجها الفيدرالي لخفض الفائدة، ودخول العديد من الدول الكبرى في مفاوضات مع الولايات المتحدة الأمريكية في ملف الرسوم الجمركية، كلها إشارات تحفيزية دفعت بعض المجاميع المضاربية للتخلي عن تحفظها وعودتها مرة أخرى لتحمل هامش من المخاطر في سبيل عوائد مضاعفة.

وكانت المؤشرات الرئيسية لبورصة الكويت قد أغلقت تعاملات جلسة الخميس مرتفعة؛ بدعم صعود 11 قطاعاً.
صعد مؤشر السوق الأول بنحو 0.64%، وزاد “العام” بنحو 0.71%، كما ارتفع المؤشران الرئيسي 50 والرئيسي بنسبة 0.85% و1.05% على التوالي، عن مستوى جلسة الأربعاء الماضي.
بلغت قيمة التداول 86.01 مليون دينار، وزعت على 326.81 مليون سهم، بتنفيذ 20.09 ألف صفقة.
ودعم الجلسة ارتفاع 11 قطاعاً على رأسها التكنولوجيا بنحو 3.27%، فيما تراجع قطاع السلع الاستهلاكية بـ 1.32%، واستقر قطاع الرعاية الصحية.
وعلى مستوى الأسهم، فقد ارتفع 65 سهماً على رأسها “كميفك” بواقع 32.48%، بينما تراجع 47 سهماً على رأسها “ديجتس” بنحو 8.22%، فيما استقر سعر 13 سهماً.
وجاء سهم “مدينة الأعمال” في مقدمة نشاط الكميات بحجم بلغ 28.56 مليون سهم، وتصدر السيولة سهم “بيتك” بقيمة 15.72 مليون دينار.


محصلة الأسبوع

وسجلت بورصة الكويت محصلة أسبوعية خضراء، وسط زيادة بالقيمة السوقية، فيما تراجعت التداولات.
نما مؤشر السوق الأول بنحو 0.49% أو 41.22 نقطة ليصل بختام الأسبوع الحالي عند مستوى 8419.61 نقطة.
واختتم مؤشر السوق العام تعاملات الأسبوع بالنقطة 7868.98، بزيادة 0.63% تُعادل 49.07 نقطة عن مستواه في الأسبوع السابق المنتهي بـ 10 أبريل 2025.
وارتفع مؤشر السوق الرئيسي 1.26% رابحاً 90.17 نقطة لينهي التعاملات بالنقطة 7220، كما صعد “الرئيسي 50” بنسبة 2.53% عند النقطة 7013.9، بزيادة أسبوعية 173.22 نقطة.
وصلت القيمة السوقية بختام تعاملات الخميس إلى 47.02 مليار دينار، بارتفاع 0.63% أو 294 مليون دينار عن مستواها في ختام الأسبوع المنصرم البالغ 46.73 مليار دينار.
وبشأن التداولات، فقد هبطت السيولة 31.49% عند 352.67 مليون دينار، وتراجعت الكميات 29.40% إلى 1.25 مليار سهم، وبلغ عدد الصفقات الأسبوعية 85.22 ألف صفقة بانخفاض 25.66%.
وعلى المستوى القطاعي، فقد ارتفع أداء 7 قطاعات على رأسها التكنولوجيا بـ 8.97%، فيما تراجع سعر 6 قطاعات في مقدمتها التأمين بـ4.79%.

أما بالنسبة للأسهم، فقد تصدر “كميفك” القائمة الخضراء بـ 35.97%، بينما تقدم “فنادق” التراجعات بـ 21.07%.
وجاء بنك وربة المرتفع 4.25% في صدارة نشاط الكميات بـ 87.52 مليون سهم، فيما تقدم “بيتك” السيولة بقيمة 51.41 مليون دينار بانخفاض 0.69%.
وتعليقاً على الأداء الأسبوعي قال نائب رئيس أول-إدارة البحوث والاستراتيجيات الاستثمارية في شركة كامكو إنفست، إن البورصة الكويتية بعد تعويض بعض الخسائر آخر الأسبوع الماضي عقب موجة من الهبوط تزامناً مع التراجعات الحادة في الأسواق العالمية، أظهرت تماسكاً، رغم الحرب التجارية القائمة بين الدول الاقتصادية الكبرى.
وأوضح رائد دياب أن المستثمرين الآن بانتظار أي تطورات قد تحدث حيال التعريفات الجمركية، وما إذا سيكون هناك أي مفاوضات جدية بين الولايات المتحدة ودول العالم وخاصة الصين.
وتابع:” رأينا التصريحات المتقلبة حيال هذا الموضوع في ظل التحذيرات من قبل العديد من المؤسسات العالمية والاقتصاديين حيال تداعيات هذه الأزمة على الاقتصاد العالمي”.
وأشار إلى أن المستثمرين يترقبون في الوقت ذاته إفصاحات الشركات المدرجة بالسوق الكويتي عن الربع الأول من العام الحالي، التي قد تكون حافزا في الفترة المقبلة لرؤية بعض عمليات الشراء، متوقعاً استمرار هذا التماسك في الفترة المقبلة.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى