أسواق المال

البورصة تستعيد 53.16% من خسائرها بقيمة مليار دينار

صمود القناعة والثقة … واختبار ثالث اليوم.

القيمة السوقية بلغت 48.477 مليار دينار.

المشاريع مستمرة واهتمام الشركات العالمية بالمنطقة يرتفع.

 

كتب حازم مصطفى:

حققت بورصة الكويت أداء إيجابي في ثاني جلسات التماسك واستعادة الثقة والصمود، حيث تواصلت عمليات الشراء والأداء الاعتيادي والطبيعي الذي غلب على نشاط السوق ومال ناحية الشراء، بقيمة تداول بلغت 107.769 مليون دينار كويتي بنمو عن جلسة الاثنين بلغ 4.5%، ما يعكس تنامي قيمة التداولات والتي تعبر عن ثقة واطمئنان وتماسك نفسي غير مسبوق غلب على قرارات المستثمرين بمختلف شرائحهم.

يحاط السوق بسياج من الثقة والاطمئنان، خصوصاً من كبرى المؤسسات وكبار المستثمرين وأصحاب الملاءة المالية والمحافظ المؤسسية الكبرى، التي كان لها أثر فعال في إطلاق شرارة مبادرة التماسك والتحفيز.

وبالأرقام استعادت بورصة الكويت في ثاني جلسات التماسك والصمود 315.3 مليون دينار كويتي بمجموع 1.009 مليار دينار كويتي في يومي الاثنين والثلاثاء، ما يعني أن السوق إجمالاً استعاد 53.16% من إجمالي قيمة الخسارة التي بلغت 1.898 مليار دينار في جلسة الأحد 15 يونيو.

مصادر استثمارية مراقبة قالت أنه بالرغم من حدة الأحداث السياسية ومسرح الأحداث القريب، لكن ثمة عوامل إيجابية عديدة تبدد غيوم الأزمة المشتعلة، قادرة على تقليص هوة الأزمة والسيطرة على حدة النزاع في ظل التحركات الخليجية التي بدت على مستويات رفيعة لتطويق الأزمة وبشكل عاجل.

مصادر أخرى أكدت أن منطقة الخليج تعتبر من أهم وأبرز التحالفات بالنسبة للولايات المتحدة وتمثل عمق كبير، ويستمد هذا الأمر من الزيارة الفريدة التي قام بها الرئيس الأمريكي “ترامب” لدول الخليج والتي لم يسبقها أي زيارة مماثلة، كما أن لها قراءات عديدة تؤكد على الشراكة الاقتصادية العميقة، وبالتالي من المفترض أن ذلك مأخوذ في عين الاعتبار والحسبان بدقة متناهية، فضلاً عن أن دول الخليج تمثل عمقاً للثروات النفطية في العالم، وتؤثر على مستويات الأسعار بشكل كبير، ومن هذا المحور هناك اطمئنان نسبي بأنه مهما حدث فإنه من المفترض أن كل خطوة محسوبة مسبقا بدقة، لا سيما وأن أي أضرار لن تكون مقتصرة على المنطقة فقط، بل ستخلق ضغطاً على الاقتصادات العالمية كافة، لذلك هناك حسابات مهمة اقتصادياً ترجح كفة دول الخليج وأهميتها وتأثيرها على النطاق العالمي.

الخطط المالية والاقتصادية والمشاريع الحكومية، والاستحواذات الضخمة للكيانات التابعة للصناديق السيادية في المنطقة أو كبرى الشركات ذات العلاقة بالحكومات، خطوات مبشرة ومؤثرة نفسياً بشكل إيجابي.

بالإضافة إلى ما مضى لوحظ ارتفاع وتيرة اهتمام الشركات الأجنبية بالمشاريع في دول الخليج، حيث يتم نسج التحالفات والشراكات مبكراً استعدادا للمنافسة على المشاريع الضخمة التي ستوضع على سكة التنفيذ مستقبلاً.

 

الأجانب: شراء أسهم في 19 شركة 

 

شهدت أسهم القطاع المصرفي خلال الأزمة الحالية عمليات شراء أجنبية ملحوظة بشكل لافت. وإجمالاً شهدت ملكيات الأجانب زيادة في 19 شركة مقابل عمليات بيع محدودة في 8 شركات.

 

6.26 مليار دينار للأجانب في البورصة

 سجلت القيمة السوقية لملكيات الأجانب في شركات السوق الأول (33 شركة) ما قيمته 6.260 مليار دينار كويتي، تعادل نحو 20.345 مليار دولار أمريكي، حيث سجلت انخفاضاً خلال هزة السوق الأخيرة نتيجة الحرب في المنطقة بقيمة 240 مليون دينار فقط، بما نسبته 3.6% تقريباً، وهي نسبة لا تكاد تذكر قياساً إلى حجم الأحداث، ما يبرر الثقة والنظرة الإيجابية الأجنبية المستقرة تجاه السوق، حيث تتميز قائمة الأسهم الممتازة بالدفاعية والثبات، فضلاً عن قابليتها العالية للنمو وتحقيق مكاسب.

 

استعادة خدمات في عقد “بيوت”

 بادرة خير لعقود خدمية أخرى

 

استعادت شركة “بيوت القابضة” جزء من أعمال عقد لإحدى عملاء الشركة، والتي كانت قد طلبت خفض قيمة العقد مؤقتاً ضمن مراجعات هيكلية ومالية عامة، ثم عادت الشركة وطلبت تنفيذ كامل العقد بنسبة 100%، فهل هذه الخطوة مؤشر على طرح عقود أخرى خدمية خلال المرحلة المقبلة، في ضوء تقلبات الأوضاع الجيوسياسية وعودة بعض الأنشطة الخدمية التي كانت شهدت هدوءً خلال السنوات المقبلة؟

 

“”””””””””””””””””””””””””

نقاط ضوء:

  • 89 سهم ارتفعت أسعارها.
  • قيمة التداولات نمت 4.5% إلى 107.7 مليون دينار.
  • الأسهم المنخفضة 33 سهم فقط .
  • إقبال على شراء الأصول المدرجة والتخارجات مستمرة.
  • 2% زيادة في كمية الأسهم المشمولة بالتداول.
  • أسعار النفط تواصل الصعود.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى