أسواق المال

السيولة على الأبواب… رهن الإشارة

635,2 مليون دينار مكاسب البورصة في أسبوع

القيمة السوقية فوق…عند 50.7 مليار دينار.

ورشة عمل في الشركات القيادية لإنجاز بيانات النصف الأول.

لا صوت يعلوا على نسب نمو التوزيعات في هذه المرحلة

 

كتب محمود محمد:

 

بنهاية جلسة أمس الخميس اختتمت بورصة الكويت الأسبوع الأول بعد إقفالات النصف الأول من 2025 على مكاسب بلغت 110 مليون دينار كويتي، عاكسة شمول السوق على فرص بعوائد وفيرة. فيما بلغت الحصيلة الأسبوعية للمكاسب 635,2 مليون دينار.

حالياً يرى مراقبون أن السوق في مرحلة الهدوء التقييمي، وهو ما يمثل في ذات الوقت فرصة لبناء مراكز بمتوسط أسعار منخفض، خصوصاً وأن متوسط الأرباح من بداية العام تخطى 40% للمتحفظين استثماريا، أما بالنسبة لغير المتحفظين فالتفاوت في هذا الشأن كبير، حيث يمكن أن تصل الأرباح إلى أكثر من 2000% في بعض الحالات، لكن هذه الحالات مقتصرة على أسهم محددة بعينها سجلت طفرات قياسية غير متوقعة.

مع استمرار عمليات الإصلاح والهيكلة ومعالجة الأوضاع تتولد الفرص، حيث شهد النصف الأول عودة شركات من بعيد نجحت في هيكلة ديونها والفرص الاستثمارية التي تحت مظلتها، وأخرى تعود بسيولتها من الخارج للسوق الكويتي، حتى لو كان التخارج بنسب معقولة أو بخسارة، وهي مؤشرات تعكس ترتيب السيولة لدى الشركات وتجهيزها للقادم من توجهات وأنشطة.

أيضا ارتفعت قوائم الشركات التي باتت لها هوية واضحة على صعيد خارطة الملكيات، حيث تتراجع تدريجياً نوعية الشركات التي تفتقد للهوية الاستثمارية أو قوائم الملكية الواضحة والمعلنة بحصص مقنعة للمستثمرين.

نموذج إدارة الشركات بالتوكيلات يتراجع بعد أن أثبت فشله الذريع وأثبت نفور المستثمرين من هذه الكيانات التي كانت تمثل أسوء نموذج شهده السوق، حيث أن مصير أغلبيته حالياً بين مشطوب ومفلس وتحت التصفية وأخرى لم يعرف لها مصير واندثرت بعيداً عن الأنظار، في تكرار وإحياء لكيانات تاريخية مثل “بطاريات الكويت”.

عودة أيا من أعضاء مجالس إدارات هذه الشركات سيكون بمثابة عبء كبير على الثقة، خصوصاً وأن من يعتاد على ممارسة سلوك سيبقى أسيرا له، والتجارب والنماذج عديدة، حيث أن بعض المجاميع شطبت منها 5 شركات كانت نموذج مكرر لنفس الممارسة السلبية التي قادت أغلبية شركات المجموعة للشطب.

كل شركة تعود بحلة تشغيلية جديدة وتعيد إحياء مركزها المالي تمثل إضافة كبيرة لقائمة الشركات المرغوبة استثمارياً.

التفاف شرائح كبيرة وواسعة من المستثمرين الأفراد حول الاستثمار في سوق الأسهم يجب أن يكون لصالح السوق ويتم استثماره بزيادة هامش الأداء الجيد وتحسين أوضاع الشركات، خصوصاً وأن السوق مر في فترات ومراحل استمرت لسنوات من الجفاء والجفاف وسوء العلاقة بين صغار المستثمرين والأسهم  نتيجة جمود الأسعار وضعف السيولة لعدة سنوات وتبخر نسب كبيرة من رأس المال، وهو ما يجب أن يكون صفحة وطويت، وأن تتواصل انطلاقة الشركات نحو الأمام مستفيدة من تحسن بيئة الأعمال والمناقصات التي تطرحها الدولة بشكل متواصل وتستفيد منها شركات تابعة لكيانات مدرجة، كما أن استعدادات العديد من الشركات المدرجة بتأهيل التابع والزميل تحت مظلتها للتوافق مع متطلبات التأهيل الجديدة لبلدية الكويت والارتقاء إلى التصنيف ضمن الفئة الأولى يعكس النظرة القادمة، وتأتي تلك الخطوات ضمن الاستعدادات للمتغيرات الإيجابية القادمة.

حافظت القيمة السوقية للبورصة عند مستوى 50.714 مليار دينار كويتي، وبلغت قيمة التداولات 88.255 مليون دينار كويتي، وحقق السوق مكاسب بنحو 110 مليون، وكان السوق متوازناً تقريباً، حيث تراجعت أسهم 56 شركة فيما ارتفعت أسهم 53 شركة.

 وكانت المؤشرات الرئيسية لبورصة الكويت قد تباينت عند إغلاق تعاملات الخميس، وسط تراجع لـ 9 قطاعات.

ارتفع مؤشرا السوق الأول و”العام” بنسبة 0.32% و0.22% على الترتيب، وانخفض “الرئيسي 50” بـ 0.05%، ونزل “الرئيسي” بنسبة 0.29%، عن مستوى الأربعاء.

سجلت البورصة الكويت تداولات بقيمة 88.26 مليون دينار، وزعت على 503.75 مليون سهم، بتنفيذ 25.54 ألف صفقة.

وشهدت الجلسة ارتفاعاً بـ 3 قطاعات على رأسها السلع الاستهلاكية بـ 5.03%، بينما تراجعت 9 قطاعات أخرى في مقدمتها التكنولوجيا بـ 6.60%، واستقر قطاع منافع.
وجاء سهم “البيت” على رأس نشاط الكميات بحجم بلغ 36.82 مليون سهم، وتصدر السيولة سهم “بيتك” بقيمة 7.25 مليون دينار.


الارتفاع يغلب على الأداء الأسبوعي لبورصة الكويت

محصلة إيجابية للسوق الأول بنسبة صعود 1.67%

 

غلب الارتفاع على الأداء الأسبوعي لبورصة الكويت، تزامناً مع تسجيل مكاسب سوقية، وزخماً بالتداولات.

فقد ارتفع مؤشر السوق الأول بنسبة 1.67% أو 149.52 نقطة ليصل في ختام الأسبوع الحالي إلى النقطة 9112.74.

وأنهى مؤشر السوق العام تعاملات الأسبوع عند 8399.35 نقطة، بنمو أسبوعي 1.28% يُعادل 105.98 نقطة عن مستواه بختام تعاملات 25 يونيو 2025.

وصعد مؤشر السوق الرئيسي 50 بـ 1.83% أو 131.24 نقطة عند النقطة 7284.21، فيما انخفض “الرئيسي” 0.65% إلى 7203.64 نقطة ليخسر 47.47 نقطة خلال الأسبوع.

وصلت القيمة السوقية للأسهم في ختام تعاملات الأمس إلى 50.20 مليار دينار، بزيادة 1.28% أو 635 مليون دينار قياساً بمستواها في نهاية الأسبوع السابق المقدرة بـ 49.56 مليار دينار.

وشهدت التداولات الأسبوعية زخماً علماً بأن الأسبوع السابق اقتصر على 4 جلسات فقط؛ لتعطيل البورصة أعمالها يوم الخميس الموافق 26 يونيو الماضي احتفالاً برأس السنة الهجرية.

سجلت البورصة الكويتية سيولة في الأسبوع الحالي بقيمة 648.37 مليون دينار بزيادة أسبوعية 27.05%، وارتفع عدد الصفقات المنفذة 17.22% لـ 155.60 ألف صفقة، ونمت أحجام التداول 13.66% عند 3.06 مليار سهم.

وشهد الأسبوع ارتفاعاً في أداء 6 قطاعات على رأسها التكنولوجيا بنحو 25.17%، فيما تراجعت 7 قطاعات في مقدمتها الصناعية بـ 4.99%.

وعلى مستوى الأسهم، فقد تصدر “امتيازات” القائمة الخضراء بـ 74.29%.

وتقدم “أجيليتي” المتراجع 26.47% الكميات بـ 246.18 مليون سهم، بينما تصدر “بيتك” السيولة بقيمة 97.33 مليون دينار بنمو أسبوعي 2.58%.

وقال نائب رئيس أول-إدارة البحوث والاستراتيجيات الاستثمارية في شركة كامكو إنفست رائد دياب، إن البورصة الكويتية تمكنت من تسجيل مكاسب للأسبوع الثاني على التوالي في ظل تحسن معنويات المستثمرين؛ لتراجع المخاوف حيال الوضع الجيوسياسي الذي كان في المنطقة واستمر لـ 12 يوماً الشهر الماضي.

وعزا دياب أيضاً الارتفاع إلى الثقة القوية من قبل المستثمرين المحليين والأجانب بالاقتصاد الكويتي والشركات المدرجة، فقد اختتمت البورصة النصف الأول من عام 2025 على صعود هو الأفضل بين بورصات الأسواق الخليجية ومن بين الأفضل عالميا.

وأوضح “دياب” أن المستثمرين ينتظرون الآن إفصاحات الشركات المدرجة عن الربع الثاني من عام 2025، والتي من المتوقع أن تكون أحد الحوافز في السوق للفترة القادمة، إضافة إلى الانعكاس الإيجابي لأي اتفاقات تجارية ما بين الولايات المتحدة والدول الصناعية الكبيرة قبل 9 يوليو الحالي.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى