93.906 مليون دينار قيمة تداولات جلسة ختام الأسبوع
السيولة الحقيقية تصدح في البورصة بصوت عالي.

القيمة السوقية للشركات تكسر حاجز 52 مليار دينار.
مكاسب سوقية بلغت 212.9 مليون في جلسة متوازنة
المخصصات تتراجع في البنوك بقوة عاكسة جودة الأصول.
كتب محمود محمد:
عادت السيولة من جديد تصدح في أروقة بورصة الكويت متجاوزة ملف وقف النتنج، وبلغ حجم التعاملات التي شهدها السوق أمس 93.9 مليون دينار في ختام الأسبوع تعادل 150 مليون دينار تقريباً.
ولا شك أن ارتفاع قيمة التداولات أمس بنسبة 21.3% له العديد من الدلالات الإيجابية والمعنوية، خصوصاً وأن السوق يكسر ثوابت تاريخية ترسخت على مدار سنوات، وهي أن الجلسات الختامية كانت تشهد عمليات بيع وجني أرباح ورفع السيولة أكثر، لكن هناك استقرار وتمسك أكثر بالمراكز والمواقع التي تم بناؤها، خصوصاً مع قناعة المستثمرين بأن بعض الأٍسهم والمجاميع لم يحالفها النشاط المأمول رغم قوة أصولها واستثماراتها وعوائدها، وهي تعتبر من الأسهم ذات العوائد المضمونة.
نمو السيولة المفاجئ يجدد شهية المستثمرين، ويؤكد الاستمرارية في استهداف الاستثمار في الأوراق المالية، حيث يرى مراقبون أن هناك “أسهم” ثقيلة رزينة قوية تشغيلياً بعيدة عن الأجواء المضاربية لصعوبة التحرك عليها مضاربياً، شهدت خمول نسبي طيلة فترة النشاط التي شملت أسهم سهلة الحركة بعضها كان بدعم ملاكها أو بالتنسيق معهم لبناء مراكز متوسطة الأجل، وهو ما أعطى ثقة لبعض الشركات التابعة والزميلة.
واستفاد السوق نفسياً بشكل إيجابي من استمرارية تدفق العقود والمناقصات على الشركات التابعة والزميلة للشركات المدرجة، وهو ما يعزز من قوة تلك الشركات خلال الفترات المالية المقبلة ويعزز نسب النمو.
أيضا دخول السوق المرحلة الأخيرة من المهلة القانونية للإفصاحات عن نتائج الأعمال يعني أن ما تبقى من شركات لم تعلن ستتلاحق بياناتها المالية تباعاً، وبعضها يحمل أرباح جيدة، وكما سبق وأشارت “الاقتصادية” هناك شركات لا تزال لديها توصيات بتوزيعات نقدية ستلتزم بنهجها.
أمس نمت الصفقات 4.2% وارتفعت كمية الأسهم 4% والقيمة 21.3%.
مراقب نبه إلى أن سيولة البورصة في ختام الأسبوع ستعزز الثقة أكثر في المرحلة المقبلة، حتى وإن تصادف أمس إغلاقات شهر يوليو، لكن هناك مقومات تدفع السوق لمواصلة الأداء الجيد مع ارتفاع شهية كبار المستثمرين حول العالم في التنقيب والبحث عن فرص في مختلف الأسواق وبرصد مبالغ مليارية، أيضا ترسيخ قاعدة عالمية واضحة وهي قيادة الاقتصاد للسياسة وليس العكس، حيث أن الأرقام والمعطيات الفنية هي التي تحكم وتسود، وبالتالي ما تشهده الأسواق تبقى حسابات خاصة بكل مستثمر يتخذ قراره في ظل النتائج والميزانيات التي باتت متاحة بمرونة أعلى.
لكن من بين مجمل الرسائل ثمة رسالة مهمة تتشاركها أكثر من شركة مدرجة، وهي تراجع مخصصات أكثر من بنك بنسب كبيرة وتحرير مخصصات عديدة في أكثر من شركة، وهو ما انعكس على الأرباح. فبالنسبة للبنوك ترجمتها هي تراجع المخاطر وتحسن جودة الأصول، وفي الشركات انتفى الهدف منها وتحلحلت المشاكل أو الأسباب التي كانت قائمة واستلزمت تجنيب مخصصات مقابلة.
أغلقت المؤشرات الرئيسية لبورصة الكويت تعاملات جلسة الخميس مرتفعة؛ حيث نما مؤشر السوق الأول بنحو 0.40%، وزاد “العام” بنحو 0.42%، كما ارتفع المؤشران الرئيسي 50، والرئيسي بنسبة 0.23%، و0.48% على التوالي، عن مستوى جلسة الأربعاء الماضي.
بلغت قيمة التداول 93.906 مليون دينار، وزعت على 455.28 مليون سهم، بتنفيذ 26.47 ألف صفقة.
ودعم الجلسة ارتفاع 9 قطاعات على رأسها منافع بنحو 8.33%، فيما تراجعت 4 قطاعات في مقدمتها المواد الأساسية بـ 0.38%.
وعلى مستوى الأسهم، فقد ارتفع 50 سهماً على رأسها ” أم القيوين” بواقع 139.34%، بينما تراجع 58 سهماً على رأسها “امتيازات” بنحو 14.29%، فيما استقر سعر 25 سهماً.
وجاء سهم “الأولى” في مقدمة نشاط الكميات بحجم بلغ 42.18 مليون سهم، وتصدر السيولة سهم “وطني” بقيمة 9.24 مليون دينار.
الأداء الأسبوعي
خيم اللون الأخضر على أداء بورصة الكويت الأسبوعي وخلال شهر يوليو 2025 ككل، وسط زخم شهري ملحوظ بالتداولات.
تمكنت جميع المؤشرات ببورصة الكويت من تسجيل مكاسب هذا الشهر، لكن كان الملاحظ تركيز المستثمرين أكثر على الأسهم الصغيرة والمتوسطة، وذلك وفق تصريحات نائب رئيس أول-إدارة البحوث والاستراتيجيات الاستثمارية في شركة كامكو إنفست.
وأوضح رائد دياب أن السوق الأول لا يزال الأفضل منذ بداية العام، لكن كان هناك بعض الهدوء وبعض عمليات جني الأرباح بعد هذا الارتفاع القوي، وهذا عادة يحدث مع مراجعة التقييمات وانتظار لإفصاحات الشركات والبنوك.
وتابع:” كان هناك القليل من الشركات التي أفصحت عن نتائجها المالية للنصف الأول من العام، إذ لاحظنا النمو القوي لأرباح بورصة الكويت مع ارتفاع نشاط التداول، وفي ظل الإصلاحات التي تقوم بها الهيئات التنظيمية، فضلاً عن تسجيل أداءً جيدً في النصف الأول من العام لغالبية البنوك التي أعلنت عن أرباحها حتى الآن مع ارتفاع الإيرادات وزيادة محفظة التمويل وتراجع المخصصات”.
وذكر “دياب” أن الاتفاقات التجارية التي حصلت مؤخراً ما بين الولايات المتحدة وبعض الشركاء التجاريين ستكون عاملاً إيجابياً، وتخفف من هواجس تراجع النمو العالمي، إلا أن التوقعات لا تزال إيجابية بشأن بورصة الكويت مع الأساسيات القوية، وسيكون هناك انتظار للمزيد من الإفصاحات في الفترة القادمة.
قفزة بالمؤشرات وزخم شهري بالتداولات
شهدت بورصة الكويت خلال شهر يوليو الحالي قفزة بأداء المؤشرات الرئيسية، وزيادة بالقيمة السوقية، مع تسجيل زخماً بالتداولات.
صعد مؤشر السوق الرئيسي بنسبة 5.83% أو 419.15 نقطة ليُغلق تعاملات الشهر الحالي بالنقطة 7613.71، وقفز “الرئيسي 50” بنحو 5.31% بما يعادل 383.51 نقطة منُيها الشهر بمستوى 7604.67 نقطة.
وأنهى مؤشر السوق الأول تعاملات الشهر بالنقطة 9294.2 نقطة بارتفاع شهري 1.16% أو 106.69 نقطة، وسجل مؤشر السوق العام في ختام تعاملات الشهر 8617.83 نقطة بزيادة 1162.67 نقطة أو 1.92%.
وصلت القيمة السوقية للأسهم في ختام تعاملات الخميس إلى 51.50 مليار دينار، بزيادة 1.92% أو 0.970 مليار دينار قياساً بمستواها في شهر يونيو 2025 البالغ 50.53 مليار دينار.
وشهدت التداولات الشهرية زخماً ملحوظاً، إذ قفزت الكميات 59.09% عند 14.70 مليار سهم، وزادت السيولة 18.75% عند 2.47 مليار دينار، كما ارتفع عدد الصفقات 46% إلى 725.52 ألف صفقة.
وشهد الأسبوع ارتفاعاً في أداء 10 قطاعات على رأسها التكنولوجيا بنحو 38.16%، فيما تراجعت 3 قطاعات في مقدمتها الرعاية الصحية بـ 10.25%.
وتصدر سهم “وربة كبيتل” الارتفاعات الشهرية للأسهم بـ 196.37%، وجاء “الأولى” المرتفع 164.96% على رأس الكميات بـ 127.92 مليون سهم، فيما تصدر “بيتك” السيولة بقيمة 209.86 مليون دينار بنمو 0.62% لسعر السهم خلال الشهر.
آخر أسابيع يوليو
شهدت بورصة الكويت أداءً إيجابياً خلال آخر أسابيع شهر يوليو الحالي، إذ صعد مؤشر السوق الرئيسي 50 بنسبة 1.29%، وارتفعت المؤشرات الرئيسي والعام والأول بنسب 0.59% و0.30% و0.24% على التوالي، عن مستواهم بختام جلسة الخميس الماضي.
وارتفعت القيمة السوقية للأسهم 0.30% أو 152 مليون دينار عند 51.50 مليار دينار، فيما هبطت الكميات الأسبوعية 33.79% إلى 2.20 مليار سهم، وتراجعت الصفقات والسيولة 28.15% لـ 125.96 ألف صفقة، و24.57% إلى 399.48 مليون دينار.
وعلى المستوى القطاعي فقد ارتفع أداء 9 قطاعات على رأسها المنافع بـ 88.33%، بينما تراجعت 4 قطاعات في مقدمتها التكنولوجيا بـ 16.33%.
وجاء سهم “أم القيوين” على رأس الارتفاعات الأسبوعية للأسهم بـ 155.70%، فيما تصدر “الأنظمة” القائمة الحمراء بـ 16.33%.
وتقدم “الأولى” المرتفع 9.41% أسبوعياً الكميات بنحو 252.31 مليون سهم، فيما تصدر “بيتك” المرتفع 0.50% السيولة بقيمة 31.47 مليون دينار.