أسواق المال

610 مليون دينار مكاسب البورصة في أسبوع

شركات الخسائر الضخمة وإعلانات اللحظات الأخيرة:

%507 زيادة في خسارة شركة المواشي عن النصف الأول.

%374.93 خسارة شركة التخصيص.

%138 خسارة شركة المساكن الدولية.

%49 تراجع أرباح شركة عقارات الكويت.

 

كتب محمود محمد:

 لم يكن مفاجئاً حجم وعدد الشركات التي تقوم بترحيل الإفصاحات إلى اللحظات الأخيرة من المهلة، والتي كشفت عن خسائر ضخمة وكبيرة بنسب غير متوقعة جاءت بقيادة شركة المواشي التي تفاقمت خسارتها بنسبة 507.17%، ثم تلتها شركة التخصيص القابضة بنمو خسارتها بنسبة 374.9%، ثم ارتفاع خسارة شركة المساكن الدولية بنسبة 138%، ثم عقارات الكويت الشركة الرائدة التي تراجعت أرباحها بوتيرة غير متوقعة فبلغت نسبتها 49%.

إضافة إلى مجموعة أخرى من الشركات لكن بنسب متفاوتة، أبرزهم “مشاريع الكويت القابضة” والتي حققت تراجعاً في الأرباح بنسبة 8.9% عن النصف الأول من العام الحالي.

حجم ونوعية الشركات التي أعلنت عن خسائر تفسر وتبرر سبب انحسار وتذبذب السيولة في الأسبوع الأخير من مهلة الإفصاح عن البيانات المالية، حيث كانت مستويات السيولة تشهد ارتفاعات وتراجعات، ما يعكس عدم الثبات والاستقرار نتيجة تأخر العديد من الشركات عن الإفصاح عن نتائجها المالية.

وأمام إفصاحات لكيانات ضخمة مثل البنك الوطني وبيتك وشركات عملاقة لها استثمارات دولية وإقليمية مثل الصناعات، فإن تأخير هذه الشركات للحظات الأخيرة دفع العديد من المستثمرين إلى التحفظ والترقب لحين كشف النتائج.

الجدير ذكره هي خسائر الشركات القيادية والتي تملك أصول ضخمة ورصيد جيد من المشاريع والاستثمارات ولديها تنوع كبي ، في ظل أداء مميز للأسواق المالية ونمو حجم الأعمال والأنشطة عموماً.

يرى العديد من المراقبين والمستثمرين أن الفرص والأسواق خلال العام الحالي برغم التحديات والتداعيات الني تخللته تعتبر بالمجمل أفضل من سنوات كثيرة مضت على مستوى السيولة والفرص والنمو والانفتاح المصرفي وحجم المناقصات والمشاريع وحجم التخارجات.

اللافت أن بعض الشركات التشغيلية تصدرت المشهد سواء المواشي التي تعمل في أهم قطاع استراتيجي ويعتبر قطاع عالي الطلب، وتملك الشركة أصول ضخمة يمكنها أن تعمل في خطوط موازية وتستثمر في أسواق خارجية ومحلياً بما يمكنها من القيام بدورها المحلي وتغطية نفقاتها.

أيضاً شركة “ميدان” وهي من القطاعات التشغيلية أيضاً لكن تراجعت أرباحها بنسبة 22% تقريباً.

التساؤل هو متى يمكن أن تتحسن النتائج وفي أي أجواء يمكن أن تحقق الشركات أرباح؟ خصوصاً في ظل المتغيرات الإيجابية الكبيرة والكثيرة التي توافرت خلال العام الحالي.

أيضا الفجوات القياسية في تراجع أرباح وخسائر الشركات تفتح باب التساؤلات، حيث أن تراجع الأرباح بنسب مقبولة ومعقولة يمكن تبريرها، لكن نمو الخسائر الحادة بنسب 374% و500% و138% و50% أرقام استثنائية ربما لم تشهدها سنوات “كورونا” التي شهدت شللاً اقتصادياً كاملاً.

أغلقت البورصة أمس على مكاسب إيجابية بلغت 52.9 مليون دينار وبلغت القيمة السوقية 52.491 مليون دينار كويتي ونمت كمية الأسهم المتداولة 11.9% وتراجعت قيمة الأسهم المتداولة 7% فيما تراجعت الصفقات 2.4% .

وكانت المؤشرات الرئيسية لبورصة الكويت قد أغلقت تعاملات جلسة الخميس على تباين؛ وسط صعود لـ 6 قطاعات.

نما مؤشر السوق الأول بنحو 0.18%، وزاد “العام” بنحو 0.09%، بينما تراجع المؤشران الرئيسي 50 والرئيسي بنسبة 0.41% و0.34% على التوالي، عن مستوى جلسة الأربعاء الماضي.

بلغت قيمة التداول بتعاملات الأمس 92.37 مليون دينار، وزعت على 480.42 مليون سهم، بتنفيذ 25.71 ألف صفقة.

ودعم الجلسة ارتفاع 6 قطاعات على رأسها منافع بنحو 2.37%، فيما تراجع 7 قطاعات في مقدمتها السلع الاستهلاكية بـ 3.79%.

وعلى مستوى الأسهم، فقد ارتفع 47 سهماً على رأسها “الأولى” بواقع 18.59%، بينما تراجع 71 سهماً على رأسها “العقارية” بنحو 4.98%، فيما استقر سعر 15 سهماً.

وجاء سهم “الأولى” في مقدمة نشاط التداولات بحجم بلغ 101.98 مليون سهم، وسيولة بقيمة 9.19 مليون دينار.

 محصلة أسبوعية  خضراء  

سجلت بورصة الكويت محصلة أسبوعية خضراء، وسط زخم بالتداولات، بما عزز مكاسب السوق الكويتي منذ بداية العام.

قال نائب رئيس أول-إدارة البحوث والاستراتيجيات الاستثمارية في شركة كامكو إنفست، إن السوق الكويتي شهد أسبوعاً إيجابياً لجميع مؤشراته، وذلك في ظل استمرار العوامل الإيجابية الداعمة، بما يُعزز من مكاسب البورصة منذ بداية العام الحالي، مع اقتراب القيمة السوقية لمستوى 52.5 مليار دينار.

وأشار رائد دياب إلى أن أحد العوامل الإيجابية التي ساعدت وتساعد السوق هي النتائج المالية القوية للشركات المدرجة، وخاصة قطاع البنوك الذي نمت أرباحه في النصف الأول من العام 4.3% مع ارتفاع الإيرادات من الدخل من الفائدة وغير الفائدة وتراجع المخصصات.

وتابع:” كما لاحظنا ارتفاع أرباح قطاع الخدمات المالية بنسبة فاقت 48% في النصف الأول من العام الحالي، ودعمت أرباح قطاع الاتصالات نسب النمو في النتائج الإجمالية للسوق، إذ سجلت شركات الاتصالات نمواً بنسبة قاربت 46% في النصف الأول من العام الحالي و42% في الربع الثاني من العام”.

وذكر “دياب” أنه إلى جانب الشعور الإيجابي والتماسك في البورصة الكويتية فقد شهدت الأسواق العالمية ارتفاعات، بدعم القوائم المالية والرهان على خفض أسعار الفائدة من قبل مجلس الفيدرالي الأمريكي في الاجتماع المقبل منتصف سبتمبر بعد ثبات معدلات التضخم في الولايات المتحدة، وضعف سوق العمل.

تزامن ذلك بحسب تصريحات “دياب” مع التوصل إلى اتفاقات تجارية عالمياً بين الولايات المتحدة الأمريكية والاتحاد الاوروبي واليابان وبريطانيا، وتمديد هدنة الرسوم مع الصين لفترة 90 يوماً، وترقب لقاء الرئيسين الأمريكي والروسي.

وتوقع استمرار تماسك مؤشرات بورصة الكويت وارتفاعها في ظل المناخ الإيجابي المحيط، والفرص الاستثمارية الواعدة مع خطوات الحكومة المتسارعة نحو المزيد من الإصلاحات والتنويع وتنفيذ المشاريع وتحسين البيئة الاستثمارية في الكويت.

 مؤشرات البورصة الأسبوعية

شهدت المؤشرات الرئيسية لبورصة الكويت ارتفاعاً أسبوعياً جماعياً، إذ نما مؤشر السوق الأول بحسب إحصائية “معلومات مباشر” بنحو 1.10% أو 102.06 نقطة ليُغلق تعاملات الأسبوع عند النقطة 9362.74.

وأنهى مؤشر السوق الرئيسي التعاملات بالنقطة 7752.85، بزيادة 1.48% تُعادل 113.31 نقطة عن مستواه في ختام الأسبوع السابق بجلسة 7 أغسطس/آب 2025.

وارتفع مؤشر السوق العام 1.17% أو 100.35 نقطة مسجلاً 8697.35 نقطة في الختام، وصعد “الرئيسي 50” بنسبة 2.55% أو 193.67 عند مستوى 7786.18 نقطة.

وبلغت القيمة السوقية بختام تعاملات الأمس 51.97 مليار دينار، بارتفاع 1.16% يُقدر بـ 598 مليون دينار قياساً بمستواها في ختام الأسبوع السابق البالغ 51.37 مليار دينار.

وانتعشت التداولات، إذ صعدت الكميات 34.47% إلى 2.20 مليار سهم، وارتفعت السيولة 24.85% عند 467.66 مليون دينار، ونما عدد الصفقات المنفذة في الأسبوع الحالي 7.28% إلى 129.26 ألف صفقة.

ودعم التعاملات الأسبوعية ارتفاع 10 قطاعات في مقدمتها السلع الاستهلاكية بـ 10.17%، بينما تراجعت 3 قطاعات على رأسها التكنولوجيا بنحو 3.33%.

وعلى مستوى الأسهم، فقد تصدر “الأولى” القائمة الخضراء بـ 16.71%، بينما جاء “دلقان” على رأس التراجعات بـ 34.58%.

وتقدم “الأولى” نشاط الكميات بنحو 164.58 مليون سهم، فيما تصدر “وربة” السيولة بقيمة 42.20 مليون دينار بنمو 6.99%.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى