أسواق المال

البورصة تدخل الجولة الأخيرة من 2025… ترقب وانتظار لـ “بشائر” أرقام الربع الثالث

التبادل والتباين مستمرين… 63 سهم مرتفع و55 متراجعة

جولات على الأسهم الخاملة ذات الأسعار المنخفضة

87.2 مليون خسارة البورصة… أمس وقيمة التداول 116.3 مليون دينار

 

كتب محمود محمد:

دخلت بورصة الكويت أمس الجولة الأخيرة من العام الحالي 2025 محملة بآمال وتطلعات وتفاؤل كبير باستمرار المحافظة على حالة الزخم والإيجابية التي تحيط بالسوق، خصوصاً وأن الأجواء العامة تحمل في الأفق بشائر “خير”.

الكفة حالياً في مصلحة السوق على كل المستويات، حيث أن تراجع أسعار الفائدة عالمياً ومحلياً يجعل بورصة الكويت محط أنظار، خصوصاً في ظل المكاسب والاستقرار الذي تشهده والطفرات التي تشهدها الأسهم في أوقات قياسية.

أيضا دخول المنعطف الأخير من العام الحالي وفقاً للمقاييس الاستثمارية يمثل عامل إيجابي، حيث يمكن من الآن بالنسبة لأصحاب التوجهات الاستثمارية المتحفظة بناء مراكز ترقباً لإعلانات نتائج الربع الثالث وكذلك التوزيعات المرتقبة.

فيما يبقى السوق جاذباً لأصحاب التوجهات المضاربية، حيث تشهد بعض الأسهم طفرات استثنائية، بعضها يصل إلى 42% في يوم واحد، وهي من أعلى العوائد المضاربية كنسبة على مستوى أسواق المنطقة.

السوق ظاهرياً متباين بين التراجع والارتفاع، حيث قادت الأسهم المضاربية التأثير على مؤشر الرئيسي 50 والرئيسي نتيجة ارتفاع 63 شركة، أغلبهم أسهم رخيصة سعرياً ومتوسطة، فيما تراجعت أسهم 55 شركة بقيادة البنوك وعدد من الأسهم القيادية، ما قاد السوق لخسارة 87.2 مليون دينار كويتي، وبلغت القيمة الرأسمالية للسوق 53.290 مليار دينار.

هدوء وترقب لمعلومات النتائج الفصلية التي تعتبر أهم وقود في المرحلة الراهنة، وإن كانت عناوينها ومؤشراتها واضحة من أداء السوق والأنشطة والتحركات التي أعلنت عنها الشركات طيلة الأشهر الماضية، ونمو الأعمال التجارية والاقتصادية، وحجم المناقصات والمشاريع المطروحة من الحكومة، وكذلك دورة السيولة وإيداعات القطاع الخاص المليارية في البنوك من بداية العام، والتي تعكس وفرة سيولة كبيرة وعوائد من أعمال وتدفقات من أنشطة، فضلاً عن التخارجات التي تمت، وعمليات الهيكلة والتسويات، وحلحلة الكثير من المشاكل والملفات الخاصة بالديون وما تبعها من نتائج إيجابية باسترداد مخصصات أو شطب ديون، وهي كلها مؤشرات توضح نسبياً جزء من الصورة للمشهد المالي المتوقع الكشف عنه في قادم الأيام من نافذة البنوك الأسرع إعلاناً عن النتائج.

وفرة السيولة من أهم المؤشرات حالياً، يليها نظرة المستثمرين الأجانب، وطفرة الشراء المؤسسي الذي يشهده السوق وهو شراء استثماري طويل الأجل له أبعاده الإيجابية على مستوى الثقة والنظرة المستقبلية.

حركة التغييرات التي شهدها السوق في المرحلة الماضية كانت إيجابية، حيث شهدت العديد من زيادة الملكيات بنسبة جيدة، وهي تحركات من كبار الملاك ومستثمرين جدد وحلفاء غيروا من نهجهم المضاربي إلى الاستثماري، وهي معطيات تضفي اطمئنان لباقي القوى في السوق، خصوصاً الأفراد.

حركة السوق صحية وتغلفها النظرة الإيجابية، عمليات جني الأرباح مستحقة لبعض الأسهم وأخرى هناك ترقب لبلوغها مستويات محددة سيطالها الدور، وهو تبادل صحي، فالتحولات للسيولة بين الأسهم من خصائص السوق وفقاً لتقديرات المستثمرين ونظرة المضاربين.

أمس تراجعت المؤشرات الخاصة بالقيمة، حيث انخفضت 16%، والصفقات تراجعت 5.6%، والكمية تراجعت 10.5%.

لكن القيمة استمرت مرتفعة عند 116.3 مليون دينار كويتي، وهو مستوى جيد ومريح نفساً لجموع المراقبين والمستمثرين.

سيطر التباين على المؤشرات الرئيسية لبورصة الكويت عند إغلاق تعاملات الأربعاء، وسط صعود لـ 8 قطاعات.

انخفض مؤشر السوق الأول بنسبة 0.20%، وتراجع “العام” بـ 0.16%، بينما ارتفع “الرئيسي” بنحو 0.05%، وزاد المؤشر “الرئيسي 50” بـ 0.42%، عن مستوى الثلاثاء.

سجلت البورصة تداولات في تلك الأثناء بقيمة 116.31 مليون دينار، وزعت على 692.22 مليون سهم، بتنفيذ 32.54 ألف صفقة.

وشهدت الجلسة ارتفاعاً بـ 8 قطاعات على رأسها التكنولوجيا بـ 3.57%، بينما تراجعت 5 قطاعات أخرى في مقدمتها الرعاية الصحية بـ 12.04%.

ومن بين 61 سهماً مرتفعاً تصدر سهم “الديرة” القائمة الخضراء بـ 23.43%، بينما جاء “التقدم” على رأس تراجعات الأسهم البالغ عددها 55 سهماً بنحو 25.82%، واستقر سعر 18 سهماً.

وجاء سهم “جي اف اتش” على رأس نشاط التداولات بحجم بلغ 70.20 مليون سهم، وسيولة بقيمة 10.73 مليون دينار.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى