أسواق المال

الأسهم الممتازة تنتظر الوقود…والمضاربية تتسيد السوق

  استدامة السيولة تمنح المستثمرين الأفراد مزيد من الثقة

  الشراء المؤسسي الاستثماري هادئ والمضاربي ساطع

  القيمة السوقية للبورصة عند 42.3 مليار دينار

 السوق الأول يخسر 95.32مليون دينار

بدر العلي:

حالة الثقة والاطمئنان مستمرة مع بورصة الكويت طالما مستويات السيولة تتخطى حاجز الـ 50 مليون دينار كويتي يومياً، حتى وإن كان جزء منها مضاربات وعمليات إعادة تدوير.

مصدر مالي قال في تصريحات لـ”الاقتصادية” أن البورصة تشهد نشاط غير مسبوق على صعيد عمليات ترتيب الأوراق والأوضاع من جانب الشركات حيث شهدت المرحلة القليلة الماضية عمليات دخول كبيرة من جانب كبار الملاك والمطلعين. من جهة أخرى أقدمت شريحة كبيرة من الشركات على هيكلة الديون وتفعيل طلبات سحب سيولة جديدة واستخدام تسهيلات تحت الطلب، وأخرى حصلت على قروض جديدة لدعم أنشطة وعمليات الشركة.

المناقصات الحكومية لم تتوقف خلال الأشهر القليلة الماضية حيث أعلنت العديد من الشركات عن توقيع مناقصات عدة، بل إن بعض الشركات قد أعلنت عن ثلاث وأربع مناقصات بمبالغ قياسية وكبيرة.

شركات عديدة لديها عمليات إقليمية وخارجية حققت أداء جيد، فضلاً عن المنافسة التي يشهدها السوق منذ بداية العام على صعيد تنظيف الملفات المتراكمة في الشركات التابعة والزميلة على مستوى المجاميع، ما أعطى إشارات للمستثمرين بأن المجاميع ممسكة بالتابع والزميل، وهذه الكيانات لها من الأهمية ما لها، وبالتالي تغيرت نظرة المستثمرين وجذبت البورصة سيولة، بعضها مضاربي وبعضها مؤسسي.

تبقى الإشارة إلى نقطة محورية مهمة وهي دور هيئة أسواق المال تجاه السوق، حيث أن الهيئة بمجرد أن تتلمس أي مخاطر أو مشاكل في البيانات المالية للشركة يتم المبادرة بإيقافها مباشرة، بالرغم من أن تلك الخطوة تؤرق شريحة واسعة من المستثمرين الأفراد والمؤسسين، لأن الوقف المفاجئ بمثابة تجميد للأموال وظلم لقاعدة كبيرة من المستثمرين، لذا يجب أن يتم إنذار الشركة أولاً وتنبيه الجميع بأن الشركة فيها ملاحظات وعليها تعديلها خلال مهلة محددة. لكن الجانب الإيجابي من هكذا قرارات هو طمأنة المستثمرين بأن الجميع تحت المراقبة والمراجعة، والهيئة بالإضافة إلى دورها تقوم أيضا بدور المستثمر في قراءة وتمحيص البيانات المالية جيداً.

جدير ذكره أنه بعد تراجع أسعار الفائدة وارتفاع عوائد البورصة، يبقى التحدي الأكبر الذي يواجه السوق ويشكل مخاطر على استدامة استمرار الأداء القوي والسيولة العالية، هو تطورات الأحداث الجيوسياسية التي برغم صعوبتها لا تزال في نطاق غير مؤثر بالمعنى السلبي، عدا ذلك فالتفاؤل يخيم على السوق.

أيضا الأسهم الصغيرة والمضاربية تقود أداء بورصة الكويت مؤقتاً لحين نهاية الربع الثالث وبدأ عملية الفرز والغربلة. لكن بين الشركات الصغيرة العديد من الأسهم المهضوم حقها، وبعضها يتداول بأقل من القيمة الدفترية، رغم أنها تتبع مجاميع قوية أو محسوبة ولائياً على شركات قيادية ممتازة.

مؤشرات السوق:

  • تراجع مؤشر السوق الأول 21.30- نقطة.
  • حقق مؤشر الرئيسي 50 ارتفاعا بقيمة 23.30+ نقطة.
  • ارتفع مؤشر السوق الرئيسي 15.20+نقطة.
  • تراجع مؤشر السوق العام 123.14- نقطة.
  • بلغت قيمة التداول أمس 68.022 مليون دينار.
  • تراجعت كمية الأسهم المتداولة 7.16-%.
  • انخفضت قيمة التداول 5.76-%.
  • تراجعت الصفقات 2.21-%.
  • بلغت القيمة السوقية للبورصة 42.318 مليار دينار كويتي.
  • حقق السوق الرئيسي مكاسب بلغت 17.892 مليون دينار كويتي.
  • خسر السوق الأول 95.329 مليون دينار كويتي.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى