المرزوق: القيم التي قام عليها «الوطني» رسّخت مكانته كحجر زاوية في المشهد المالي للكويت
خلال حلقة نقاشية مع الشباب حديثي التخرج ضمن فعاليات برنامج «تمكن»

النجاح ليس رحلة فردية بل نتيجة عمل جماعي وتعاون بين جميع الموظفين
تسلّحوا بالخبرات الكافية والمهارات اللازمة وانتظروا اقتناص الفرص في الوقت المناسب
الترقية قد تسبب الاحتراق الوظيفي إن لم يكن الشخص جاهزاً ومؤهلاً للمنصب الجديد
المديرون يفضلون الموظفين الذين لديهم أفكار مبتكرة وشغف للعمل وطموح للترقي
التحفيز المتبادل بين زملاء العمل يرفع الروح المعنوية للفريق ويعزز الثقة
استخدموا ملاحظات مديريكم كفرصة لتطوير مهاراتكم.. واستمعوا لنصائح أصحاب الخبرات
«الوطني» يمتلك بيئة عمل استثنائية تعد الأفضل بين جميع مؤسسات القطاع الخاص في الكويت
برنامج «تمكن» فرصة استثنائية لحديثي التخرج للتحول إلى قوى فاعلة في الاقتصاد الكويتي
افتتح بنك الكويت الوطني سلسلة الحلقات النقاشية التي تقام ضمن فعاليات النسخة السادسة من برنامج «تمكن» الذي تنظمه شركة «كرييتف كونفيدنس» برعاية ودعم إستراتيجي من «الوطني»، وتجمع بين أعضاء الإدارة التنفيذية في البنك والمتدربين المشاركين في البرنامج.
واستضاف البرنامج في أولى حلقاته النقاشية نائب الرئيس التنفيذي لبنك الكويت الوطني – الكويت سليمان المرزوق، الذي شارك الشباب الكويتي خبراته الممتدة على مدار سنوات طويلة، وسلط الضوء على أبرز مراحل مسيرته المهنية حتى تقلده منصباً قيادياً رفيعاً في أكبر مؤسسة مصرفية بالكويت.
واستعرض المرزوق مع متدربي برنامج «تمكن» المخصص لتدريب الكويتيين من حملة الشهادات الجامعية أبرز التحديات التي واجهته طوال تلك المسيرة الحافلة بالعطاء، كما أسدى لهم مجموعة من النصائح، تمهد لهم الطريق لبناء مسيرة مهنية ناجحة.
البداية من إدارة الفروع
بدأ المرزوق الحلقة النقاشية بالتعرف على المتدربين وتخصصاتهم العلمية، ليلقي الضوء بعدها على مراحل مسيرته العملية منذ تخرجه من الجامعة حتى الآن قائلاً: «درست الهندسة في بداية حياتي الجامعية ثم اتجهت إلى دراسة الاقتصاد وتخرجت من الجامعة في الولايات المتحدة الأميركية، وبعد عودتي إلى الكويت التحقت بالعمل في بنك الكويت الوطني، حيث كانت البداية من إدارة الفروع، والتي مثلت نقطة تحول إيجابية في مسيرتي المهنية لعدة أسباب أبرزها فهم دورة العمل المصرفي وكيفية التعامل مع العملاء وتلبية احتياجاتهم، لأن خدمة العملاء هي الهدف الأساسي لفروع البنك».
وأضاف المرزوق: «بعد إدارة الفروع، رُشّحت للعمل في ثلاث إدارات مختلفة، لكنني فضلت العمل في إدارة الخزينة لأنها تضيف العديد من المهارات والخبرات اللازمة لأي شخص يعمل في القطاع المصرفي، حيث تشكل هذه الإدارة حلقة الوصل بين البنك والأسواق المالية المحلية والدولية، وتتطلب سرعة في اتخاذ القرارات، وعملت بها لمدة 12 عاماً».
وتابع المرزوق: «العمل في إدارة الخزينة عزز شغفي وحبي للعمل المصرفي، ومنحنى جرأة كبيرة لتحمل مسؤوليات العمل، ولم يكن الحصول على راتب مرتفع هو هدفي، بل كنت أسعى لتطوير مهاراتي والتعلم السريع وتحمل أعباء ومسؤوليات أكثر، لذلك يجب على كل شخص طموح أن يتحلى بالجرأة، ولا يخشى من الخطأ لأن الإنسان لا يتعلم إن لم يخطئ.. فالخطأ بداية طريق النجاح والتطور، لكن الأهم هو عدم تكرار نفس الخطأ».
العمل في “المركزي”
وعن التحول من القطاع الخاص إلى العمل في القطاع الحكومي، قال المرزوق: «بعد 12 عاماً من العمل في إدارة الخزينة في بنك الكويت الوطني، التحقت بالعمل في بنك الكويت المركزي، وكانت طبيعة العمل مختلفة لأن البنك المركزي جهة رقابية تصدر اللوائح والتشريعات التي تنظم عمل القطاع المصرفي، لكنني اكتسبت من هذه التجربة الكثير من المهارات والمعرفة بالقواعد الرقابية والإدارية».
وأكد أن بنك الكويت المركزي مؤسسة عريقة ومهمة لعمل البنوك المحلية، ويملك مصرفيين لديهم خبرة كبيرة تساهم بشكل واضح في تعزيز الثقة بالقطاع المصرفي المحلي والاقتصاد الكويتي.
بيئة العمل في الوطني الأفضل في القطاع الخاص
وأشار المرزوق إلى أن تجربة عمله في بنك الكويت المركزي منحته خبرة كبيرة وعززت من أسهمه في القطاع المصرفي، لافتاً إلى تلقيه ثلاثة عروض عمل من بنوك مختلفة، لكنه فضل العودة لبنك الكويت الوطني، لأنه يمتلك بيئة عمل استثنائية وفريدة من نوعها تعد الأفضل بين جميع مؤسسات القطاع الخاص في الكويت.
وأوضح أن العمل في «الوطني» يعتبر الأنسب لكل من لديه شغف وطموح للارتقاء إلى أعلى المناصب القيادية، لما يمتلكه البنك من بيئة عمل مثالية تضاهي المؤسسات والشركات العالمية ومناخ يشجع على الإبداع والابتكار، إضافة إلى توفيره فرصاً استثنائية للتطور المهني بصفة مستمرة، بما يقدمه لكوادره وموظفيه حديثي التخرج من برامج تدريبية على أعلى مستوى، بالتعاون مع أعرق المؤسسات التعليمية الرائدة، محلياً وعالمياً.
وذكر المرزوق أن ما يميز بنك الكويت الوطني هو اتباعه لأنظمة لوائح وقيم وُضعت منذ أن تأسس البنك على يد مجموعة من كبار التجار الكويتيين عام 1952، حتى أصبح الآن حجر الزاوية في المشهد المالي للكويت، وأحد أكبر المؤسسات المالية في المنطقة.
وتابع المرزوق حديثه قائلاً: «مع تطور عالم الصناعة المصرفية بفضل وسائل التكنولوجيا الحديثة وتقنيات الذكاء الاصطناعي، أصبحت البرامج التدريبية ضرورة لتطوير الموظفين ورفع كفاءة الكوادر العاملة، لذلك فإن ثقافة التدريب والتطوير تعتبر إستراتيجية راسخة لدى بنك الكويت الوطني، لإيمانه بأن كفاءة الموظفين تنعكس على جودة ما يقدمه البنك من خدمات».
العمل بروح الفريق
وسلط المرزوق الضوء على أهمية التعاون والعمل بروح الفريق الواحد، قائلاً: «العمل الجماعي أساس نجاح أي مؤسسة، لأنه يعود بالنفع على جميع أعضاء الفريق نظراً لتبادل الأفكار والخبرات والمهارات التي تختلف من موظف إلى آخر، ما يساهم في تحسين الأداء وزيادة الإنتاجية وتعزيز التنوع والابتكار».
وأكد أن التحفيز المتبادل بين زملاء العمل وتقدير إنجازات الآخرين يرفع الروح المعنوية للفريق ويعزز الثقة والالتزام، لأن النجاح ليس رحلة فردية، بل نتيجة عمل جماعي وتعاون بين جميع الموظفين.
جدير بالذكر أن برنامج «تمكن» يهدف إلى تطوير المهارات الشخصية اللازمة لخوض الحياة العملية بالإضافة إلى تحفيز الشباب الكويتي على استكشاف الإمكانات والطاقات الكامنة بداخلهم، وإطلاق العنان لإبداعاتهم.
ويعتمد البرنامج على نموذج التعليم المدمج عبر الحضور الشخصي والتدريب عبر الإنترنت باستخدام المنصات الإلكترونية والأدوات التفاعلية للتعليم عن بُعد، كما يركز على العديد من المحاور وورش العمل التي تتناول الإبداع والابتكار، والتفكير التصميمي، وتصميم نموذج الأعمال، والاستكشاف الوظيفي وابتكار حلول لتجنب المخاطر.
نصائح ذهبية
قدم المرزوق خلال لقائه بمتدربي برنامج «تمكن» مجموعة من النصائح الذهبية التي تضيء لهم الطريق وتمكّنهم من التميز والترقي وتحقيق مسار وظيفي ناجح، تتضمن:
• النجاح ليس رحلة فردية بل نتيجة تعاون وعمل جماعي.
• التحفيز المتبادل يرفع الروح المعنوية.
• لا تتعجل الترقية إلا إذا كنت مؤهلاً.
• استمع لنصائح أصحاب الخبرات.
• اطلب مسؤوليات أكثر وبادر بتقديم حلول مبتكرة.
• فكر دائماً في القيمة المضافة التي تعطيها للمؤسسة.
• اعمل على تطوير مهاراتك وانتظر اقتناص الفرص.