قيمة تداولات البورصة تقفز 49.8%

جرعة تفاؤل حركت السيولة الراكدة.
2 مليون دينار مكاسب السوق.
255 مليار دينار القيمة السوقية للبورصة.
كتب محمود محمد:
جرعة العوامل الإيجابية المتنامية يومياً لدى الشركات حركت السيولة الخاملة والراكدة منذ إغلاقات النصف الأول، تزامناً مع أحد أبرز الإفصاحات الإيجابية التي كانت منتظرة ومتوقعة منذ أشهر والممثلة في تسوية أقدم نزاع في السنوات العشر الأخيرة بين “هيئة الاستثمار وعربي القابضة”، حيث أن التسوية ليست مجرد طي صفحة خلاف، بل ستفتح الباب أمام طرح عام للمواطنين وتدوير مبالغ ضخمة، وفرص أمام البنوك والشركات المشاركة، ثم إدراج سهم جديد في البورصة، وتشغيل مشروع تنموي سيوفر فرص عمل ضخمة وكبيرة، وسيتم فتح نافذة تمويلية جديدة أمام البنوك لتمويل أعمال الضمان الصحي.
باب المناقصات مستمر بشكل متواصل، ومختلف الشركات تستفيد منها مباشرة أو عبر التابع والزميل.
يقابل ذلك رغبة جامحة من المستثمرين بالاستثمار في البورصة في ظل الثقة التي تتمتع بها العديد من الشركات والثبات والاستقرار في نتائج أعمالها، والحفاظ على المكاسب السوقية التي تحققها، وكذلك قوة التحالفات التي يتم نسجها عبر شراكات عابرة للحدود مع جهات حكومية أو قطاع خاص، في سياق بناء فرص مستقبلية بعيدة الأمد.
في سياق متصل كشفت مصادر استثمارية مراقبة أن هناك تدفقات مالية كبيرة تستهدف بناء مراكز استثمارية على الفرص عالية الجودة والمتوقع لها نتائج أو طفرات أو مكاسب كبيرة من الفرص المتاحة أو المرتقب طرحها.
في السياق ذاته هناك دعم إيجابي دائم مستمد من المساعي الحكومية الرامية إلى تسريع وتيرة طرح المشاريع الضخمة، إضافة إلى التعديلات المستمرة فيما يخص تعبيد الطرق أمام بيئة ممارسة للأعمال عالية الجودة.
التعديلات على قدم وساق في كل الاتجاهات، ومن بينها تسهيل شروط الإدراج بما يفتح الباب أمام جذب شركات جديدة وتعزيز جاذبية البورصة أكثر.
القراءة الإيجابية للواقع ترجمتها القرارات بالأرقام، حيث بلغت مكاسب البورصة أمس 272.2 مليون دينار كويتي، وارتفعت القيمة السوقية إلى 51.255 مليار دينار كويتي، وكان العامل الأبرز والأهم في مؤشرات البورصة قفزة قيمة السيولة بنسبة 49.8%، حيث ارتفعت من 83.3 مليون دينار كويتي في جلسة الأحد إلى 124.787 مليون دينار في جلسة أمس الاثنين.
كمية الأسهم المشمولة بالتداولات قفزت 32.6%، وحجم الصفقات ارتفع 38.6%، وهي مؤشرات تعكس تفاؤل بالمستقبل أكثر من الحاضر.
وكانت المؤشرات الرئيسية لبورصة الكويت قد أغلقت تعاملات الاثنين مرتفعة؛ مع تصدر سهم شركة مدينة الأعمال نشاط التداول.
ارتفع مؤشر السوق الأول و”العام” بنفس النسبة البالغة 0.53%، كما ارتفع المؤشران الرئيسي 50 والرئيسي بنسبة 0.22% و0.51% على التوالي، عن مستوى جلسة الأحد الماضي.
بلغت قيمة التداول في بورصة الكويت بتعاملات اليوم 124.79 مليون دينار، وزعت على 618.61 مليون سهم، بتنفيذ 34.38 ألف صفقة.
ودعم الجلسة ارتفاع 9 قطاعات على رأسها السلع الاستهلاكية بنحو 1.61%، فيما تراجع 4 قطاعات في مقدمتها الرعاية الصحية بـ 1.99%.
وعلى مستوى الأسهم، فقد ارتفع 60 سهماً على رأسها “مدينة الأعمال” بواقع 18.52%، بينما تراجع 60 سهماً على رأسها “التمدين العقارية” بنحو 6.40%، فيما استقر سعر 13 سهماً.
وتصدر سهم “مدينة الأعمال” نشاط التداول على المستويات كافة بحجم بلغ 121.9 مليون سهم، وسيولة بقيمة 14.89 مليون دينار