
القيمة السوقية على أعتاب 52 مليار دينار.
7 مليون دينار مكاسب السوق أمس.
تنامي الثقة وقناعة بالاستثمار والأسهم بوابة استفادة الأفراد من النهضة التنموية.
كتب محمود محمد:
سجلت بورصة الكويت قمم تاريخية جديدة في ختام الأسبوع الحالي، حيث عبرت الأرقام عن ثقة غير مسبوقة، وبلغت حجم المكاسب التي تحققت في الأسبوع الحالي 1.244 مليار دينار كويتي، فقد قفزت القيمة السوقية من 50.7 مليار دينار الخميس الماضي 3 يوليو إلى 51.958 مليار دينار وفقاً لإغلاقات أمس، حيث قفزت بنسبة تناهز 2.5% تقريباً.
رغبة متجددة بالاستثمار، توازيها ترتيبات مستمرة وتحالفات وإعادة التوازنات من جديد، حيث تواصلت الإفصاحات للمجاميع في شركات تابعة وزميلة ودخول بنسب إفصاح جديدة عبر تعزيز الملكيات.
جلسات استثنائية متواصلة ومستمرة، يتخلل السوق عمليات تصحيح وجني أرباح ضمنية، حيث باتت جلسات التصحيح المتواصلة أقل من المعتاد، وبشكل يومي ينتصف السوق بين نسبة أسهم مرتفعة ونسبة صاعدة، ففي جلسة ختام الأسبوع ارتفعت أسعار 77 شركة مقابل تراجع 44 سهم.
ارتفاع وتيرة ومنسوب عوامل الدفع يحول دون خلود السوق للتصحيح الصريح، فضلاً عن ارتفاع السيولة المتدفقة والتي تستهدف سوق الأسهم فيما يشبه الصحوة المتناغمة مع التحركات الحكومية الإيجابية، أيضا التوقعات بتحسن أوضاع الشركات رقمياً، في ظل انتعاشة الأسواق المحلية والخليجية والإقليمية، علماً أن السوق المحلي يشكل متوسط عام بنحو 70% من اهتمامات الشركات.
مصادر استثمارية كشفت عن أن المرحلة الراهنة تشهد عمليات استثمار بالطاقة القصوى، حيث أن السيولة المتضاعفة مرتين تقريباً كمتوسط عام من بداية العام، تعكس عدم التحوط من جانب القوى المؤثرة وأصحاب السيولة، وذلك استغلالاً للفرص وحرصاً على تعظيم الأرباح والاستفادة من العوائد الجيدة.
تباينت المؤشرات الرئيسية لبورصة الكويت عند إغلاق تعاملات الخميس، وسط صعود لـ 7 قطاعات، وزخم بالتداولات.
ارتفع مؤشرا السوق الأول و”العام” بنسبة 0.88% و0.71% على الترتيب، وزاد “الرئيسي 50” بـ 0.07%، بينما نزل “الرئيسي” بنسبة 0.19%، عن مستوى الأربعاء.
سجلت البورصة الكويت تداولات بقيمة 134.95 مليون دينار، وزعت على 718.46 مليون سهم، بتنفيذ 34.89 ألف صفقة.
وشهدت الجلسة ارتفاعاً بـ 7 قطاعات على رأسها التأمين بـ2.05%، بينما تراجعت 6 قطاعات أخرى في مقدمتها التكنولوجيا بـ3.38%.
ومن بين 76 سهماً مرتفعاً تصدر سهم “ديجتس” القائمة الخضراء بـ 52.14%؛ وجاء “مراكز” على رأس تراجعات الأسهم البالغ عددها 43 سهماً بنحو 19.47%، واستقر سعر 13 سهماً.
وجاء سهم “الأولى” على رأس نشاط الكميات بحجم بلغ 140.54 مليون سهم، وتصدر السيولة سهم “بيتك” بقيمة 18.12 مليون دينار.
محصلة أسبوعية خضراء
سجلت بورصة الكويت محصلة أسبوعية خضراء، وسط زيادة 2.45% بالقيمة السوقية للأسهم، وارتفاعاً لـ 11 قطاعاً.
صعد مؤشر السوق الأول بنسبة 2.61% أو 238.13 نقطة ليصل في ختام الأسبوع الحالي إلى النقطة 9350.87.
وأنهى مؤشر السوق العام تعاملات الأسبوع عند 8605.67 نقطة، بزيادة أسبوعية 2.46% يُعادل 206.32 نقطة عن مستواه بختام تعاملات 3 يوليو 2025.
وارتفع مؤشر السوق الرئيسي 50 بـ 1.41% أو 102.35 نقطة عند النقطة 7386.56، كما نما “الرئيسي” 1.66% إلى مستوى 7323.36 نقطة، رابحاً 119.72 نقطة خلال الأسبوع.
وصلت القيمة السوقية للأسهم في ختام تعاملات الأمس إلى 51.43 مليار دينار، بزيادة 2.45% أو 1.23 مليار دينار قياساً بمستواها في نهاية الأسبوع السابق المقدرة بـ 50.20 مليار دينار.
وتباينت التداولات الأسبوعية، فقد نمت الكميات 1.32% عند 3.10 مليار سهم، وزاد عدد الصفقات 0.14% إلى 155.82 ألف صفقة، بينما انخفضت قيمة السيولة 6.75% عند 604.63 مليون دينار.
وشهد الأسبوع ارتفاعاً في أداء 11 قطاعاً على رأسها الطاقة بـ 12.38%، بينما تراجع قطاعا الرعاية الصحية والمنافع بنسبة 12.25% للأول و0.68% للثاني.
وعلى مستوى الأسهم، فقد تصدر “ديجتس” القائمة الخضراء بـ 113.17%، فيما جاء “التقدم” على رأس التراجعات بـ 28.17%.
وتقدم “مدينة الأعمال” المرتفع 8.57% الكميات بـ 319.97 مليون سهم، بينما تصدر “بيتك” السيولة بقيمة 58.98 مليون دينار بنمو أسبوعي 2.14%.
وقال نائب رئيس أول-إدارة البحوث والاستراتيجيات الاستثمارية في شركة كامكو إنفست، إن بورصة الكويت شهدت الجلسة السادسة على التوالي من الإيجابية، والأسبوع الثالث على التوالي من الصعود في ظل استمرار عمليات الشراء مع تفاؤل المستثمرين حيال المرحلة القادمة، وما تخطط له الحكومة من مشاريع حيوية، وإصلاحات وتنويع ضمن رؤية كويت 2035.
وذكر رائد دياب أن القطاعات الرئيسية في السوق كالبنوك والعقار والخدمات المالية والاتصالات كانت وراء هذا الأداء المميز لبورصة الكويت، والتي أدت إلى تفوقه على باقي الأسواق الخليجية، إضافة إلى أنه من بين الأفضل عالميا.
وتابع:” في نفس الوقت، هناك جهود كبيرة مبذولة وملحوظة باتجاه تطوير السوق المالي، وتعزيز بيئة الاستثمار، وتبسيط الإجراءات وتمكينه من مواكبة المعايير المعمول بها دوليا، وهذا طبعا يؤدي إلى توفير بيئة تداولات آمنة ويلبي تطلعات العديد من المستثمرين، ويجذب المزيد من التدفقات الأجنبية إلى السوق ويعزز من مكانة الكويت عالميا وتحويلها إلى مركز مالي وتجاري”.
وأشار “دياب” إلى أن الخطوة المتخذة من قبل البورصة لتعديل شروط الإدراج في السوق الرئيسي سيُجذب إدراجات جديدة وخاصة العائلية، ويزيد السيولة عبر جذب المزيد من التدفقات الأجنبية ويؤدي إلى التنوع في البورصة.
وتوقع استمرار هذا الزخم في الفترة القادمة مع انتظار المستثمرين للنتائج المالية للشركات المدرجة عن الربع الثاني من العام الحالي.