مكاسب هادئة وسيولة مؤسسية تتدفق على البورصة

القيمة السوقية 51.977 مليار دينار بعد مكاسب 55.2 مليون
تباينات في التوجهات وصراع جاذبية بين الأسهم الصغيرة والثقيلة.
المستجدات تحرك الأسهم والتفاعل إيجابي من المستثمرين.
سائلية عالية تمكن المستثمرين من التدوير السريع وتأجيل تمركزات الأرباح.
كتب محمود محمد:
دخلت عدد من الأسهم الصغيرة والمضاربية دائرة المنافسة للأسهم الثقيلة على صعيد الأعلى قيمة، لكن اللافت أن التحرك عليها جاء مدعوماً ببعض المعلومات والبيانات، خصوصاً الرسمية، التي أفصحت عنها تلك الشركات.
السوق يتجاوب، وهناك قابلية للتفاعل مع المتغيرات الإيجابية الرسمية والمؤكدة، خصوصاً وأنها غالبيتها تتعلق بمتغيرات إيجابية.
حتى إغلاقات أمس لا يزال هناك شح في الإفصاحات الثقيلة ذات الأثر الإيجابي، خصوصاً التي تتضمن توصيات بتوزيعات نقدية عن النصف الأول، لكن أداء السوق من بداية العام واستقراره وتحقيق مؤشراته لأداء جيد، فضلاً عن زخم النشاط الاقتصادي المحلي، واستمرار طرح المشاريع والمناقصات، وارتفاع هامش الأنشطة التشغيلية لدى الشركات الجيدة، يعطي نوعاً من الاطمئنان لدى المستثمرين والمراقبين عند قراءة واقع كل شركة.
مصادر استثمارية تتوقع بأن المعلومات الإيجابية والبيانات التي لم تعلن كثيرة، مشيراً إلى أن بعض الشركات متحفظة حتى الآن في الإفصاحات عن نتائج وعوائد بعض الأعمال، والتبعات الخاصة ببعض المشاريع والاستثمارات كأثر مالي، حيث تؤجل العديد من الشركات تلك البيانات بدقة لحين الانتهاء من بعض الخطوات النهائية، وهو ما يمثل وقود إضافي ومخزون مستقبلي إيجابي للسوق.
مستوى السيولة يعتبر العنوان الأبرز في السوق منذ بداية العام، وهو أكثر مؤشر يؤكد الثقة ويترتب على زيادتها وتدويرها توليد أرباح متعددة الاتجاهات تصب في مصلحة مستثمرين أفراد ومؤسسات وجهات التداول مقاصة وبورصة ووسطاء.
يميز السوق أيضا تنوع الفرص والمرونة العالية والسائلية في الدخول والخروج، كما يشهد تنوع استثماري ما بين مضاربي سريع ومتوسط، ومؤسسي لآجال طويلة تتمثل في استحواذات وحصص سيطرة وزيادات ملكيات قائمة، وتجدر الإشارة إلى أن السيولة العالية تساعد على سرعة التدوير والتنقل وتؤجل التمركزات استعداداً للإعلانات النوعية المصحوبة بتوزيعات.
أمس ارتفعت قائمة الأسهم التي حققت مكاسب وارتفاعات بواقع 65 ورقة مالية، فيما تراجعت أسعار 59 ورقة مالية أخرى شهدت تصحيحا وتراجعات.
بلغت القيمة السوقية للبورصة أمس 51.977 مليار دينار كويتي بعد مكاسب السوق بنحو 55.2 مليون دينار.
ارتفعت قيمة التداولات أمس بنسبة 12.4% وبلغت 127.246 مليون دينار كويتي فيما ارتفعت الكمية 2.6% واستقرت الصفقات عند 41.563 ألف صفقة.
وكان التباين قد سيطر على المؤشرات الرئيسية لبورصة الكويت عند إغلاق تعاملات الاثنين، وسط ارتفاع لـ 6 قطاعات.
ارتفع مؤشرا السوق الأول والعام بنسبة 0.14% و0.11% على التوالي، بينما انخفض “الرئيسي 50″ بنحو 0.55%، و”الرئيسي” بـ0.08% عن مستوى الأحد.
سجلت بورصة الكويت تداولات بقيمة 127.25 مليون دينار، وزعت على 885.43 مليون سهم، بتنفيذ 41.49 ألف صفقة.
وشهدت الجلسة ارتفاع 6 قطاعات في مقدمتها التكنولوجيا بـ8.40%، بينما تراجع 7 قطاعات على رأسها الرعاية الصحية بـ7.75%.
وبالنسبة للأسهم، فقد ارتفع سعر 65 سهماً على رأسها “يوباك” بـ115.28%، بينما تراجع سعر 58 سهماً في مقدمتها “تحصيلات” بواقع 28.25%، واستقر سعر 12 سهماً.
وجاء سهم “منازل” في مقدمة نشاط الكميات بحجم بلغ 128.86 مليون سهم؛ فيما تصدر السيولة سهم “بيتك” بقيمة 7.79 مليون دينار.