البنوك

بنك الخليج يسلط الضوء على تطور أساليب الاحتيال والهجمات الإلكترونية في عصر الذكاء الاصطناعي

بمناسبة شهر التوعية بالأمن السيبراني وفي إطار دعمه لحملة «لنكن على دراية»

روس ماكنوتن: التزامنا راسخ بحماية العملاء والموظفين في ظل التطور المستمر لأساليب الاحتيال والتهديدات الرقمية.

 

بمناسبة شهر التوعية بالأمن السيبراني، وفي إطار دعمه المتواصل لحملة «لنكن على دراية»، نظم بنك الخليج ندوة توعوية حول الأمن السيبراني في فندق الفورسيزونز، تحت شعار ” الأمن السيبراني يبدأ معك ” بحضور كبير من موظفي مختلف الإدارات، وقيادات الإدارة التنفيذية يتقدمهم الرئيس التنفيذي بالوكالة سامي محفوظ.

وشهدت الندوة سلسلة من الجلسات والنقاشات التفاعلية التي تناولت أحدث الاتجاهات في مجال الأمن السيبراني ومكافحة الاحتيال. استُهلت بكلمة ترحيبية ألقاها نائب مدير عام – رئيس أمن المعلومات في بنك الخليج روس ماكنوتن، أكد خلالها التزام البنك بتعزيز ثقافة الوعي الأمني والحفاظ على ثقة العملاء في ظل التحول الرقمي المتسارع.

وقال ماكنوتن: حرصنا منذ بداية العام على تنظيم والمشاركة في العديد من الفعاليات المتخصصة في مجال الأمن السيبراني تأكيداً على التزام بنك الخليج الراسخ بحماية عملائه وموظفيه في ظل التطور المستمر لأساليب الاحتيال والتهديدات الرقمية.

وأضاف: «هدفنا لا يقتصر على الجاهزية التقنية فحسب، بل يشمل رفع الوعي لدى الموظفين والعملاء على حد سواء، لضمان أن يصبح الأمن السيبراني مسؤولية مشتركة بين جميع أفراد منظومة بنك الخليج».

وأشار إلى أن الأمن السيبراني لم يعد مجرد وظيفة تقنية، بل هو ثقافة مؤسسية تتطلب من الجميع اليقظة والمسؤولية المشتركة. ومع التطور السريع في أساليب الاحتيال والهجمات الإلكترونية المعتمدة على الذكاء الاصطناعي، أصبح الوعي الجماعي هو خط الدفاع الأول والأكثر فعالية.

رئيسة حوكمة أمن المعلومات والتوعية لدى بنك الخليج ، السيدة فاطمة الهزيم أدارت ست جلسات متخصصة قادها خبراء دوليون في مجال الأمن السيبراني، وهم كل من: فارون أوبال ومروة غربي وجونا كالينوفيك ووجيمي جي روس ديكرسون وغيرغو أوسفالد إلى جانب الدكتورة ريم الشمري وهي قائدة فكرية عالمية في الأمن السيبراني والتحول الرقمي في قطاع الطاقة ورئيسة ومؤسسة مشاركة لمبادرة “النساء في الأمن السيبراني – الشرق الأوسط” (WiCSME).

وتطرقت الندوة إلى أبرز التحديات والمخاطر المستجدة وسبل التصدي لها في مجالات التهديدات السيبرانية المتطورة والزمن الاستباقي القائم على تقييم المخاطر والتوعية بجدار الحماية البشري وصمود المنظومة السيبرانية والابتكار والاستعداد للمستقبل. أشار الخبراء أن استخدام الذكاء الاصطناعي لم يعد هدفًا طموحًا، بل أصبح عنصرا أساسيًا للحفاظ على مستوى أساسي من المرونة التشغيلية والأمن السيبراني في القطاع المالي الحديث.

واختتمت الفعالية بحلقة نقاشية مميزة مع الدكتورة ريم الشمري، الرائدة في مجال الأمن السيبراني والتكنولوجيا في الكويت، التي شددت على أهمية التثقيف المستمر وتعزيز اليقظة الرقمية في مواجهة المخاطر المتصاعدة.

وسلطت الجلسات الضوء على التطور الكبير في أساليب الاحتيال والهجمات القائمة على الذكاء الاصطناعي، حيث يقوم المجرمون الإلكترونيون باستخدام تقنيات «التزييف العميق» والأصوات والصور الاصطناعية لخداع الأفراد والمؤسسات. وقد عرض الخبراء أمثلة واقعية لهذه الأساليب المتطورة وقدموا إرشادات عملية حول كيفية اكتشافها والتعامل معها.

كما تناولت النقاشات الدور المزدوج للذكاء الاصطناعي، فهو من جهة يُستخدم لتطوير أساليب الاحتيال، ومن جهة أخرى يمثل أداة قوية في كشف التهديدات واستباقها والتصدي لها بسرعة ودقة أعلى.

واختُتمت الندوة بدعوة جميع الموظفين إلى مواصلة رفع مستوى الوعي، والتفكير النقدي، ونقل المعرفة إلى العملاء والزملاء، تأكيداً على مكانة بنك الخليج كنموذج يحتذى به في مجال الأمن السيبراني وسلامة البيانات الرقمية.

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى