البورصة: ختام قياسي لشهر أكتوبر بقيمة رأسمالية 54.8 مليار دينار
22.6 مليار دينار حجم السيولة المتداولة في 10 أشهر
عوائد قياسية لمؤشرات البورصة… 30% للرئيسي 50 و25.67% للرئيسي
2025 يسجل أعلى سيولة مدورة في البورصة منذ تنظيمها.
كتب محمود محمد :
حققت بورصة الكويت سلسلة أرقام قياسية واستثنائية في الأشهر العشرة الأولى من العام الحالي 2025، حيث سيكون، وفقاً لتقديرات مراقبين، عاماً فاصلاً بين مرحلة من التذبذب والأداء غير المستدام ، ومرحلة من الانتعاش والنمو على صعيد السيولة.
العام الحالي شهد أحد أكبر الطفرات على صعيد البورصة منذ الأزمة المالية العالمية في 2008، قبل 16 عاماً، حيث يمكن القول مع قوة السيولة التي شهدتها في 10 أشهر، والتي تقدر بنحو 22.6 مليار دينار كويتي تقريباً، أن السوق استعاد الثقة الكاملة والاستقرار في 2025 فقط.
سبق هذه الطفرة تغيرات جوهرية وجذرية على عدة مستويات، بقيادة الحكومة التي مهدت لهذه الأجواء بتعديلات تشريعية جادة شملت بعض القوانين الجريئة والمبادرة والمقدامة، والتي ستضمن لسنوات طويلة نشاط اقتصادي استثنائي وإيجابي.
الإشارات الضمنية غير المصرح بها من قرارات بعض الجهات الحكومية، على رأسها بنك الكويت المركزي، تؤشر إلى استقرار وقوة وتفاؤل ومسار سليم اقتصادياً، حيث أكد المركزي أمس، عبر تثبيت الفائدة، أن الوضع قوي ومتين، والاقتصاد ليس في حاجة إلى تسهيلات أو تيسيرات إضافية من واقع مؤشرات وأرقام وليس اجتهادات.
القرارات الاقتصادية يجب التوقف أمامها وقراءة معطياتها، خصوصاً وأن جهة مثل البنك المركزي لا يمكنها التوجيه بأكثر مما أشار إليه، وهو يكفي.
مصادر استثمارية أكدت أن رأس المال ذكي، وما يشهده السوق المالي الكويتي من تدفقات استثمارية منظمة ومؤسسية غير مسبوقة تؤكد أن السوق أمامه فرص من النمو والتطور تضمن تحقيق المزيد من المؤشرات الإيجابية.
المشهد الحالي، باعتراف القطاع الخاص، يؤكد أن هناك تقارب وتحالف وتعاون غير مسبوق وفي أكثر من ملف مع الحكومة، تعاون مباشر، مذكرات تفاهم، تسهيلات، تيسيرات قانونية، وغيرها من المتطلبات التي تمهد لمواصلة النهضة.
بعض الشركات أو المجاميع التي تم تصحيح أوضاعها أو تقنين عملياتها عبر تطبيق القانون ليست مقياس أو مؤشر لبيئة أعمال، حيث مقابل هذه المجموعة أو تلك شركات وكيانات ومجاميع ناجحة تعمل وتنمو.
أيضاً شركات عالمية عملاقة تقبل على السوق الكويتي، وبالتالي السوق المحلي زاخر بالفرص، وينهض ومتوقع أن تقبل عليه المزيد من الشركات، حيث سبق بلاك روك وجولدمان ساكس شركات مثل جوجل وأبل، وغيرهم من الشركات التاريخية من المتخصصة في قطاعات النفط والتكنولوجيا، وغيرهم في المقاولات الضخمة.
قيمة تداولات البورصة أمس سجلت 140.831 مليون دينار، والقيمة السوقية بلغت 54.812 مليار بنمو 26.21% من بداية العام، ومكاسب السوق سجلت 357.4 مليون دينار.
أغلقت المؤشرات الرئيسية لبورصة الكويت تعاملات جلسة الخميس مرتفعة؛ بعد قرار مجلس الاحتياطي الفيدرالي.
صعد مؤشر السوق الأول بنحو 0.44%، وزاد “العام” بنحو 0.64%، كما ارتفع المؤشران الرئيسي 50 والرئيسي بنسبة 0.26% و1.53% على التوالي، عن مستوى جلسة الأربعاء الماضي.
قرر مجلس الاحتياطي الفيدرالي خلال اجتماعه مساء الأربعاء، خفض أسعار الفائدة بمقدار 25 نقطة أساس للمرة الثانية، لتتراوح بين 3.75% و4%، وأعقب ذلك بيان البنك المركزي الكويتي الذي أكد فيه على متانة الأوضاع النقدية والمالية واستقرار الاقتصاد المحلي في الكويت لذلك لم يتخذ قراراً بخفض الفائدة.
بلغت قيمة التداول 140.83 مليون دينار، وزعت على 523.43 مليون سهم، بتنفيذ 31.70 ألف صفقة.
ودعم الجلسة ارتفاع 10 قطاعات على رأسها التأمين بنحو 1.68%، فيما تراجع 3 قطاعات في مقدمتها الطاقة بـ 1.12%.
وعلى مستوى الأسهم، فقد ارتفع 73 سهماً على رأسها “امتيازات” بواقع 25%، بينما تراجع 42 سهماً على رأسها “مراكز” بنحو 5.65%، فيما استقر سعر 18 سهماً.
وجاء سهم “أجيليتي” في مقدمة نشاط الكميات بحجم بلغ 49.27 مليون سهم، وتصدر السيولة سهم “بيتك” بقيمة 13.32 مليون دينار.
سجلت المؤشرات الرئيسية لبورصة الكويت أداءً إيجابياً للأسبوع الثاني على التوالي، تزامناً مع ارتفاع 9 قطاعات، وزيادة 1.22% بالقيمة السوقية، وذلك مع استمرار الشركات في إعلان القوائم المالية الفصلية.
ارتفع مؤشر السوق الأول بنسبة 1.15% ليصل إلى مستوى 9565.92 نقطة، رابحاً 108.96 نقطة خلال الأسبوع.
وأنهى مؤشر السوق العام تعاملات اليوم بالنقطة 9031.88، مُسجلاً زيادة أسبوعية بـ 1.22% تُعادل 108.86 نقطة عن مستواه بختام الأسبوع السابق في جلسة 23 أكتوبر 2025.
ونما مؤشر السوق الرئيسي 50 بنسبة 0.20% أو 17.59 نقطة ليصل إلى مستوى 8853.63 نقطة، وصعد مؤشر السوق الرئيسي بنحو 1.52% عند النقطة 1.52 نقطة، رابحاً 130.04 نقطة في الأسبوع.
وبلغت القيمة السوقية للأسهم الكويتية في ختام تعاملات اليوم 54.01 مليار دينار، بزيادة 1.22% تُقدر بـ 651 مليون دينار قياساً بمستواها في ختام الخميس الماضي البالغ 53.36 مليار دينار.
وعلى مستوى التداولات الأسبوعية فقد تراجعت الكميات بواقع 18.98% عند 2.66 مليار سهم، وانخفض عدد الصفقات المنفذ 10.48% إلى 153.85 ألف صفقة، كما انخفضت السيولة 6.58% إلى 695.59 مليون دينار.
وشهد الأسبوع الحالي ارتفاعا بـ 9 قطاعات في مقدمتها العقار بـ 2.87%، بينما تراجع 4 قطاعات على رأسها الطاقة بنسبة 1.89%.
وعلى مستوى الأنشط، فلم يتخل قطاع الخدمات المالية عن اقتناصه الحصة الأكبر بين أقرانه باستحواذه على 47.91% من أحجام التداول بـ 1.27 مليار سهم، و36.19% من السيولة بقيمة 251.74 مليون دينار، و31.35% من الصفقات بعدد 48.23 ألف صفقة.
وعلى مستوى الأسهم، فقد تصدر “امتيازات” القائمة الخضراء بنحو 58.44%، بينما جاء “الديرة” على رأس التراجعات الأسبوعية بـ 7.49%.
وجاء “جي اف اتش” المرتفع 1.07% في مقدمة نشاط الكميات بـ 341.24 مليون سهم، بينما تصدر “بيتك” السيولة بقيمة 72.71 مليون دينار، بنمو 1.39% لسعر السهم أسبوعياً.
ارتفاع الأسهم القيادية دعمت إغلاق مؤشر السوق الأول عند مستوى 9565، رغم أنه كان من المستهدف الإغلاق شهرياً عند مستوى 9600 نقطة، و8700 نقطة للسوق الرئيسي، إلا أن الإغلاقات جاءت “إيجابية”.
ويتوقع أن يشهد شهر نوفمبر المقبل نشاطاً حركة “أكثر إيجابية” كما حدث على الأسهم الصغيرة بالتناوب بينها وبين المتوسطة، ومن ثم التبادل مع الأسهم القيادية، مبيناً أن المعطيات لا تزال إيجابية والتصحيحات طبيعية لا يوجد بها ما يُربك السوق، فقد تتحدث عمليات جني أرباح، ولكن سيحافظ السوق على استمرار نموه.
تعاملات أكتوبر
خيم اللون الأخضر على تعاملات المؤشرات الرئيسية لبورصة الكويت خلال شهر أكتوبر، تزامناً مع ارتفاع القيمة السوقية بنسبة 2.67%، وزيادة التداولات.
وشهد شهر أكتوبر الحالي ارتفاعا بـ 11 قطاعاً في مقدمتها الطاقة بـ 11.02%، بينما تراجع قطاعا الرعاية الصحية والمواد الأساسية بنسبة 4.89% و3.83% على التوالي.
سجل مؤشرا السوق الأول والعام مستويات جديدة تزامناً مع استمرار عمليات الشراء الاستراتيجي، وشهد السوق بعض التقلبات والتصحيح الطفيف خلال الأسبوع الحالي، لكن سرعان ما يتم اغتنام هذا التراجع؛ لمعاودة بناء مراكز جديدة، وذلك وفق تصريحات نائب رئيس أول-إدارة البحوث والاستراتيجيات الاستثمارية في شركة كامكو إنفست.
وسجل المؤشر الرئيسي 50 أداءً مميزاً وصعد للأسبوع الثاني عشر على التوالي، وتحول السوق الكويتي إلى الإيجابية، وكانت المكاسب الأكبر لصالح مؤشر رئيسي 50.




