بنك برقان يعلن عن نتائجه المالية للأشهر التسعة الأولى من عام 2025
الإيرادات بلغت 192 مليون دينار كويتي بزيادة 16% على أساس سنوي.
الأرباح التشغيلية بلغت 76 مليون دينار كويتي بزيادة 9% على أساس سنوي.
أعلن بنك برقان ش.م.ك.ع (“بنك برقان” أو “البنك) عن نتائجه المالية للأشهر التسعة الأولى المنتهية في 30 سبتمبر 2025. ويواصل البنك تحقيق أداء مستقر مع الحفاظ على زخم النمو عبر قطاعات أعماله الرئيسية.
حقق البنك إيرادات بقيمة 192 مليون دينار كويتي خلال الأشهر التسعة الأولى من عام 2025، مسجلا نموا بنسبة 16% مقارنة بالفترة المقابلة من عام 2024. ويعزى هذا النمو إلى الأداء القوي في كلٍّ من صافي إيرادات الفوائد والإيرادات من غير الفوائد. وارتفع صافي إيرادات الفوائد بنسبة 15% على أساس سنوي ليصل إلى 128 مليون دينار كويتي، مدعومًا بتحسن هوامش صافي الفوائد، التي ارتفعت إلى 2.3% في الأشهر التسعة الأولى من عام 2025 مقارنة ب 2.2% خلال الفترة المقابلة من عام 2024، إلى جانب استمرار زخم نمو الأصول. كما سجلت الإيرادات من غير الفوائد نموًا قويًا، حيث ارتفعت بنسبة 19% على أساس سنوي لتصل إلى 64 مليون دينار كويتي، مدعومة بمساهمات من بنك الخليج المتحد الذي تم الاستحواذ عليه مؤخرًا.
وبفضل الأداء القوي للإيرادات، حقق بنك برقان أرباحاً تشغيلية بلغت 76 مليون دينار كويتي، بزيادة قدرها 9% على أساس سنوي، مع الحفاظ على صافي دخل ثابت بلغ 32 مليون دينار كويتي، مما يعكس مرونة عمليات البنك مقارنة بالأشهر التسعة الأولى من عام 2024.
وعلى صعيد الميزانية العمومية، أظهر البنك نمواً قوياً حيث ارتفع إجمالي الأصول بنسبة 15% على أساس سنوي ليصل إلى 8.9 مليار دينار كويتي في 30 سبتمبر 2025، مدفوعًا بشكل رئيسي بالنمو في الكويت، حيث زادت قاعدة الأصول بنسبة 10% لتصل إلى 6.8 مليار دينار كويتي. وبلغت محفظة القروض 4.7 مليار دينار كويتي، بزيادة قدرها 8% على أساس سنوي، مدعومة بشكل كبير بمحفظة القروض في الكويت إلى جانب النمو القوي في فروعه التابعة. كما نمت قاعدة الودائع بنسبة 3% لتصل إلى 5.2 مليار دينار كويتي، مما يبرز قاعدة التمويل المستقر للبنك. إضافة إلى ذلك، قام البنك بجمع 90 مليون دينار كويتي من خلال برنامج شهادات الإيداع (Certificate of Deposits)، ، مما ساهم في تنويع مصادر التمويل وتعزيز سيولته وأساسه المالي العام.
وفي سياق متصل، حافظ بنك برقان على مستويات رأس مال جيدة ومركز سيولة سليم، حيث بلغت نسبة حقوق ملكية المساهمين (CET1) 11.4% ، ومعدل كفاية رأس المال (CAR) 17.1%، وهما أعلى بكثير من الحد الأدنى للمتطلبات الرقابية البالغة 10.5% و14% على التوالي. بالإضافة إلى ذلك، حافظ البنك على نسبة سيوله قوية، حيث بلغت نسبة تغطية السيولة (LCR) 229 % ونسبة صافي التمويل المستقر (NSFR) 112%، وكلا النسبتين تتجاوزالحد الرقابي البالغ 100%، مما يؤكد المتانة المالية للبنك وقدرته على دعم النمو المستمر.
وفي معرض تعقيبه على النتائج المالية لفترة التسعة أشهر الأولى من 2025، قال الشيخ/ عبد الله ناصر الصباح، رئيس مجلس إدارة بنك برقان: “حافظ بنك برقان على أداء مستقر ومرن، متجاوزاً بذلك التحديات التي واجهت بيئة العمل على أكثر من صعيد. لقد أثبتت هذه النتيجة مرونة البنك، والتي هي نتاج مباشر لاستراتيجيتنا المستقبلية، والمنهجية المنضبطة في التنفيذ، والإدارة الحصيفة للمخاطر. يظلّ التزامنا الأساسي منصباً على تحقيق قيمة طويلة الأجل ومستدامة لمساهمينا، والاستثمار في موظفينا، وتزويد عملائنا بتجربة مصرفية سهلة ومبتكرة”.
وأضاف: “مع دخولنا الربع الأخير من العام، يتجدّد تركيزنا على تعزيز عملياتنا الأساسية في الكويت وتحقيق نمو مستدام على مستوى المجموعة، وبالتوازي، نستمر في دمج الممارسات المستدامة لتحقيق قيمة طويلة الأمد، مؤكدين دور البنك كشريك موثوق لعملائنا والمجتمع”.
من جانبه، قال طوني ضاهر، رئيس الجهاز التنفيذي لمجموعة بنك برقان:” “تُظهر النتائج المالية للربع الثالث قدرة البنك على تحقيق أرباح مستدامة والحفاظ على ميزانية عمومية متينة، على الرغم من تحدّيات السوق والعوامل الاقتصادية المتغيّرة. إن الأداء الأساسي لأعمالنا لا يزال راسخاً، بفضل الانضباط الصارم في إدارة التكاليف والمخاطر، والالتزام المستمر بتعزيز الاحتياطيات المستدامة من رأس المال والسيولة”.
وأضاف: “مع اقتراب نهاية السنة المالية الحالية، نركّز على الموازنة الفعّالة بين أولوياتنا قصيرة المدى وخطتنا للتحول طويل المدى. تشمل هذه الخطة تعزيز الأجندة الرقمية، تحديث أنظمتنا المصرفية الأساسية، والاستثمار المتواصل في موظفينا، ومواصلة دمج معايير الاستدامة والحوكمة البيئية والاجتماعية والمؤسسية (ESG) ضمن أولوياتنا الاستراتيجية. إن هذا التقدّم الاستراتيجي والمطرد هو ما يمكّننا من التكيف بمرونة مع ديناميكيات السوق المتغيّرة، ويضمن تحقيق قيمة راسخة لمساهمينا”.
نجاح إصدار سندات دولية بقيمة 500 مليون دولار أمريكي
أصدر بنك برقان بنجاح سندات دين دولية ذات أولوية غير مضمونة لأجل سنوات بقيمة 500 مليون دولار أمريكي، من قبل شركة برقان سينيور إس بي سي المحدودة بموجب برنامج السندات متوسطة الأجل باليورو بقيمة 1.5 مليار دولار أمريكي (EMTN)، وبسعر فائدة ثابت قدره 4.875%، (بعائد يبلغ 115 نقطة أساس فوق عوائد سندات الخزانة الأميركية)، ما يعزز مرونة البنك التمويلية ويدعم مبادراته الاستراتيجية للنمو.
واستهدف الإصدار المستثمرين الدوليين، واستقطب طلباً عالمياً استثنائياً، حيث بلغ دفتر الأوامر ما يقارب 1.9 مليار دولار أمريكي، أي أن الطلب تجاوز حجم الإصدار المستهدف بنحو 3.8 مرة. وتوزّع الاكتتاب جغرافياً على نحو 30% لمستثمري الشرق الأوسط، و29% لمستثمري أوروبا/المملكة المتحدة، و38% لمستثمري آسيا، و 3% لمستثمري الولايات المتحدة، مما يعكس الثقة الراسخة التي يتمتّع بها البنك في الأسواق العالمية.
ويأتي هذا الإصدار ضمن خطة بنك برقان الاستراتيجية طويلة الأمد لتنويع مصادر التمويل وتعزيز قاعدة رأس المال، بما يدعم نمو عملياته في الكويت والأسواق الإقليمية.
وقال طوني ضاهر: “يعكس هذا الإصدار المكانة الراسخة لبنك برقان في أسواق رأس المال الدولية، ويجسّد ثقة المستثمرين في أداء البنك واستراتيجيته المتوازنة للنمو. كما يرسّخ قدرتنا على تنفيذ أهدافنا الاستراتيجية، وتعزيز قاعدة رأس المال، والاستمرار في تحقيق النمو المستدام وتعزيز العائدات للمساهمين.”
يؤكد هذا الإصدار مكانة بنك برقان وثقة المستثمرين في أداء البنك واستراتيجيته المتوازنة نحو تحقيق النمو المستدام. وحظي الطرح بتصنيف ائتماني بدرجة استثمارية، حيث منحته وكالة فيتش تصنيفاً عند درجة (A)، بينما صنّفته وكالة إس آند بي عند درجة (+BBB)، مما رسّخ مكانة الإصدار في الأسواق العالمية. وسيتم إدراج هذه السندات في سوق لندن للأوراق المالية. وقد شارك في عملية إصدار السندات بنك ستاندرد تشارترد، وإتش اس بي سي، وسيتي بنك، وكامكو إنفست، وميزوهو كمنسقين عالميين، في حين أن بنك أبوظبي التجاري، وبنك أيه بي سي، ودي بي إس بنك، والبنك الصناعي والتجاري الصيني “ICBC”، وبنك المشرق، كمديرين مديرين رئيسيين مشتركين.
التميّز في قيادة التحول الرقمي
انطلاقاً من كونه داعماً أساسياً لرؤية الكويت 2035 ومساهماً فاعلاً في بناء اقتصاد وطني رقمي، عزّز بنك برقان استراتيجيته القوية للتحول الرقمي. وقد تجسّد ذلك في اعتماد حلول وتقنيات مالية جديدة من أجل الارتقاء بخدماته المصرفية وتحسين تجربة عملائه وكفاءة موظفيه.
وفي إطار تطوير خدمة العملاء، كان بنك برقان أول بنك في الكويت يطرح حل الدفع الرقمي (Click to Pay) من “فيزا” العالمية ليقدّم للعملاء طريقة أكثر سرعة وأماناً لإنجاز مدفوعاتهم في المتاجر أو عبر الإنترنت. ولتسهيل العملية، تعتمد هذه الخدمة على المصادقة البيومترية، حيث يُطلب من العميل إدخال بيانات بطاقته مرة واحدة فقط عند التسجيل. بعدها، يمكنه إتمام أي مدفوعات لاحقة بـنقرة واحدة على أجهزته المتصلة، والمصادقة على المعاملات باستخدام بصمة الإصبع أو الوجه.
وفي إنجاز مشترك لفريقي نظم المعلومات والموارد البشرية، وقّع البنك اتفاقية شراكة استراتيجية جديدة مع شركة SAP العالمية الرائدة في تطبيقات المؤسسات وذكاء الأعمال. وتمثّل هذه الاتفاقية الجديدة خطوة محورية نحو تطبيق نظام إدارة الموارد البشرية المتطور (SuccessFactors). ومن خلال هذا النظام المتكامل والمدعوم بالذكاء الاصطناعي والبيانات، يعزز البنك رسالته ليصبح جهة العمل المفضلة، موفراً لموظفيه تجربة تعليمية وتنموية مخصصة ومتكاملة على مدار العام، وترتقي بمهاراتهم الشخصية والمهنية.
وتأكيداً لريادة البنك في التحول الرقمي ومتانة بنيته التحتية، وافقت المنظمة الدولية للمواصفات القياسية على تجديد شهادة (ISO/IEC 20000-1:2018). جاء هذا القرار بعد تدقيق خارجي دقيق أثبت الكفاءة العالية لعمليات نظم المعلومات في بنك برقان، وقدرتها على التوسع والتحسين المستمر.
الاستثمار في الكفاءات الوطنية
خلال الربع الثالث من عام 2025، عزّز بنك برقان التزامه بالركائز الاستراتيجية عبر الاستثمار في رأس المال البشري، بهدف تعزيز ثقافة التعلم المستدام التي تخدم الموظفين والمجتمع على حدٍ سواء. وفي خطوة تدمج بين التحول الرقمي وتنمية الكفاءات، أطلق البنك معسكر “Data Champion”، أول برنامج من نوعه في الكويت، بالتعاون الاستراتيجي مع CODED التي تعتبر أول أكاديمية متخصصة في البرمجة بالمنطقة. وتلقى 12 موظفاً تدريباً عملياً مكثفاً خلال هذا المعسكر التدريبي الداخلي الذي استمر شهراً كاملاً، فيما ركّز على مهارات تحليل البيانات الأساسية مثل Power BI، ولوحات معلومات على برنامج Excel، ومهارات سرد القصص باستخدام البيانات، إلى جانب وحدات تعليمية متخصصة في إدارة البيانات، وتحليل ونمذجة البيانات، وكل ذلك مدعوم بدراسات حالة واقعية مصممة خصيصاً لبيئة العمل المصرفي. وفي ختام المعسكر، قدم المشاركون مشاريعهم الختامية، مجسدين فيها المهارات التي اكتسبوها. وتضمنت هذه المهارات استخلاص الرؤى الاستراتيجية، وصناعة القرارات الذكية، ودفع الابتكار الذي يخدم العملاء مباشرةً. واحتفاءً بهذا النجاح، أُقيم حفل تخرج بحضور الإدارة العليا للبنك وممثلين عن CODED.
وبالتوازي مع تطوير كوادره، شارك بنك برقان خبرته الواسعة في مجال التحول الرقمي عبر برنامج تدريبي متخصص استمر لثلاثة أشهر، استهدف مجموعة من موظفي وزارة الداخلية، حيث تم تصميمه لتزويد المواهب الوطنية بالمهارات الرقمية الأساسية اللازمة للنجاح في العصر الرقمي وقيادة قطاع الابتكار والتكنولوجيا في الكويت.
إنجازات محلية وجوائز دولية
تأكيداً على التزامه بالتميّز التشغيلي، حاز بنك برقان على جائزة “تقدير النخبة للجودة الرفيعة” لعام 2024 من بنك جيه بي مورغان تشيس. وتُعد هذه الجائزة اعترافاً بجهود البنك في تطبيق أعلى معايير التشغيل عبر جميع عمليات تحويل الأموال بالدولار الأميركي، فَضلاً عن أن هذا الإنجاز وضع البنك في مصاف نخبة البنوك على مستوى الشرق الأوسط وشمال أفريقيا التي تحصل على هذه الجائزة المرموقة لتميزها في التعاملات البنكية ومع العملاء على حدٍ سواء.
على الصعيد الوطني، كرّمت الهيئة العامة للقوى العاملة بنك برقان كواحد من أبرز الشركات في الكويت في التوطين وإحلال العمالة الوطنية، حيث حقق واحدة من أعلى نسب التكويت على مستوى القطاع المصرفي المحلي بمعدل استثنائي بلغ 86% خلال عام 2024. ويعكس هذا الإنجاز التزام البنك العميق بدعم الكفاءات الوطنية وتأهيلها لقيادة القطاعات الحيوية في البلاد، بما في ذلك القطاع المصرفي والمالي والتكنولوجيا والابتكار.
كما حصد بنك برقان الجائزة الذهبية من مجموعة براندون هول لتميّزه في مجال “بناء الثقافة من خلال التعلّم” تحت فئة “أفضل استراتيجية تعليمية”، وذلك للعام الثالث على التوالي، مما يؤكد التزام البنك الراسخ بتطوير الكوادر الوطنية باعتبارهم ركيزة أساسية في نموه المستدام.
واختتم رئيس مجلس الإدارة مؤكداً على الالتزام الراسخ للبنك بتحقيق نمو مستدام طويل الأجل من خلال استراتيجيته المتكاملة، مع خطط تنفيذية قصيرة الأجل تتكيف بسرعة مع الاحتياجات المتغيرة للمستثمرين والعملاء وأصحاب المصلحة.
وأضاف: “أنا على ثقة كاملة بأن كوادرنا المحترفة ستواصل التزامها بالتميز خلال الربع الأخير من عام 2025. مما يمهّد الطريق لعام جديد يتميز بأهداف وإنجازات أكثر طموحاً “.




