أسواق المال

ثقة الشركات والمؤسسات تتعاظم… اشترت أسهم بقيمة 12.7 مليار دينار في 11 شهراً

 

 

%104.5 نمو سيولة وتعاملات المؤسسات والشركات  

أخطاء الشركات ومجالس الإدارات يجب أن تعالج

قيمة التداولات تنمو 44.3% في يوم الهرولة نحو البيع !!

الأفراد يبحثون عن الثقة… وهزات البيع المتتالية تحتاج وقفة معالجة قبل أن تتفاقم الأزمة و تهدم ما تم بناؤه

 

في الوقت الذي تتعاظم فيه العديد من الإيجابيات، هبطت البورصة أمس وتفاقمت الخسائر، حيث بلغت 317.5 مليون دينار كويتي وسط العديد من العوامل الإيجابية.

وغطى اللون الأحمر كافة مؤشرات السوق، حيث أغلقت على تراجعات متباينة، في حين تراجعت أسهم 97 شركة مقابل ارتفاع 22 أخرى.

تراجعات السوق مستمرة منذ شهر تقريباً في إطار متباين، حيث يحقق أداء متزن بين صعود وتراجع وتبادل مراكز ومواقع.

لكن موجة التراجعات التي شهدها أمس في ظل معطيات مؤسسة إيجابية راسخة وثابتة، يعكس أن هناك بوادر هزة في ثقة الأفراد، الذين تدافعوا للبيع.

المؤسسات المالكة والمستثمرة في البورصة ثقتها في تنامي وتعاظم، وتعاملاتها نمت 104.5% من بداية العام، لكن الأفراد أيضاً يمثلون ضلع مهم في منظومة السوق.

مصدر استثماري قال في تصريحات أن هناك أمر ما يحتاج معالجة، وهو كفيل بترسيخ ثقة الأفراد أكثر، وهو واضح وجلي للجميع.

في المقابل أكد المصدر على أن سيولة الأفراد مهمة ولا يمكن تجاهلها، خصوصاً وأن تحركاتهم تخلق الفرص وتساهم في دوران رأس المال في ظل استقرار ملكيات كبار المساهمين والمستثمرين.

خلال الأسابيع الماضية كانت هناك حركة شراء للمطلعين، المناقصات مستمرة، والمشاريع الحكومية متواصلة، وكذلك المشاريع القانونية على قدم وساق، وهناك توزيعات فصلية ومرحلية تحافظ عليها نخبة من الشركات، كبرى المجاميع الاستثمارية تحصل على تسهيلات وقروض ضخمة لآجال تصل إلى 10 سنوات، فما تراه البنوك لا يراه غيرهم، فهم في قمة الهرم.

فالتشخيص العام لواقع السوق وأجواءه يظهر مروره بدورة ركود نفسي بتأثيرات سلع وأسهم مضاربية تورطت فيها شرائح مختلفة من الأفراد، التراجعات “حبست” السيولة، وقللت من هامش وحرية الحركة والمرونة، فتضاءلت القوى الشرائية.

المستثمرون والمحترفون والمحافظ والصناديق وكبار الملاك لا يتعاملون بنفس وتيرة الأفراد، فتهاوت الأسعار والتراجعات جرّت تراجعات أخرى.

أمس بلغت قيمة التداولات في البورصة 86.961 مليون دينار، لتبقى السيولة كما أكدت ” الاقتصادية” عنوان مشرق وعمق للسوق وطوق النجاة الدائم، فقوة السيولة تؤكد على الثقة في السوق، حيث يحسب للبورصة أن كل من يريد التخارج قابله طلب شراء، ورغم نزيف الخسائر هناك رابحون في السوق، سواء بشكل مباشر أو غير مباشر.

بلغت الأسهم المشمولة بالتداول 129 سهماً، ارتفعت أسعار 22 سهماً وتراجعت أسعار 97 أخرى.

وارتفعت كمية الأسهم المشمولة بالتداول 29.9%، ونمت مستويات القيمة 44.3%، وزادت عدد الصفقات 46.3%.

وأغلقت المؤشرات الرئيسية لبورصة الكويت تعاملات الاثنين على تراجع جماعي، وسط انخفاض لـ 12 قطاعاً.

انخفض مؤشرا السوق الأول والعام بـ 0.53% و0.59%، كما تراجع مؤشر السوق الرئيسي 0.90%، وهبط “الرئيسي 50” بـ 1.17% عن مستوى الأحد الماضي.

وسجلت البورصة تداولات بقيمة 86.96 مليون دينار، وزعت على 316.61 مليون سهم، بتنفيذ 24.06 ألف صفقة.

وأثر على الجلسة تراجع 12 قطاعاً على رأسها منافع بواقع 1.92%، بينما ارتفع قطاع السلع الاستهلاكية بـ 0.11%.

شهدت التعاملات تراجع سعر 95 سهماً في مقدمتها “مراكز” بـ 13.75%، وارتفع سعر 22 سهماً في صدارتها “المعدات” بواقع 23.85%، واستقر سعر 10 أسهم.

وتقدم سهم “تنظيف” المتراجع 4.72% نشاط الكميات بحجم بلغ 26.56 مليون سهم وتصدر السيولة “بيتك” بقيمة 6.14 مليون دينار.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى