ماذا يستفيد المساهم من الأرباح قبل الضرائب والفوائد والإهلاكات؟
هوامش الربح في الحضيض ...

شركات أجنبية تحقق أرباح وعوائد أعلى بكثير من شركات محلية وبجودة تنفيذ فائقة
إيرادات تشغيلية بمئات الملايين وهامش الربح بالآلاف… كيف ولماذا؟!!
شركة حققت من إيرادات مليونية هامش ربح 0.272% ما يعني أن المصروفات 99.728%
بريق الأرقام الهوائية مثل طلقات الرصاص الصوتية!
صافي الربح هو الرقم النهائي الذي يعتد به بالنسبة للمساهم كي يحسب ربح السهم ويقيس مستوى التطور الفصلي أو السنوي.
كما أن صافي الأرباح هي القابلة للتوزيع على المساهم في حال قررت أي شركة توزيع أرباح نقدية أو منحة وتغطيتها من الأرباح المحققة.
لكن بعض الشركات انتهجت لغة جديدة تطورت وتحولت إلى نموذج يتم تسويقه بقوة، وتتوارى خلفه بعض الشركات التي لم تحقق نمواً أو تفشل في المحافظة على أداء إيجابي جيد.
الأرقام الجديدة هي الأرباح قبل “الضرائب والفوائد والإهلاكات”، والتي غالباً ما تكون كبيرة ونامية ومتضخمة، فيما الصافي يأتي أقل من الفترات السابقة ودون الطموح والمستوى.
بعض الشركات تصدر أرقام أخرى غير الأرقام الصافية، حيث تستخدم ما يحقق لها الموقف الإيجابي، حتى لو كان غير حقيقي أو مغاير للواقع.
من واقع رصد بعض الأرقام في ميزانيات ومعلومات موثقة ساقتها بعض الكيانات اتضح الآتي:
* ارتفاعات كبيرة في الإيرادات التشغيلية يقابلها هدر كبير ومصروفات عالية مبالغ فيها، وهوامش ربحية ضئيلة جداً في الحضيض، حتى أن بعض الشركات بلغ هامش الربح لديها من إيرادات ملوينية ضخمة ما نسبته 0.272%، فجاءت الإيرادات بالملايين والربح بالآلاف.
* المثير والغريب واللافت أن بعض الشركات التي لديها هوامش ربح منخفضة جداً هي من الشركات التاريخية العريقة التي مر على أنشطتها التشغيلية أكثر من ربع قرن، ما يعني أنها متمرسة في مجالات عملها وأنشطتها، ويفترض أن تكون هوامش الربح لديها أعلى بكثير، وهوامش المصروفات التشغيلية وغيرها أقل.
* أغلبية العقود التي تنفذها الشركات التي تعلن عن هوامش ربح منخفضة هي عقود محلية، وبالتالي يجب أن تتسم بعوائد وهوامش ربح عالية، حيث أنه من غير المألوف أن يصل هامش الربح أقل من 1% في حين الـ 99% أكلاف.
* لأول مرة يتم الإعلان عن ربحية سهم من العمليات المستمرة، فيما صافي الربح للسهم الذي يقيس نتيجة الربح الفصلي خاسر، كيف ذلك؟
* بعض الشركات حققت إيرادات تشغيلية، ثم جاء صافي الربح خسارة بنحو 2.668 مرة تقريباً، فكيف تحقق شركة تشغيلية عريقة إيرادات تشغيلية وتعلن خسارة بأكثر من الإيرادات التشغيلية بنسبة 66.8% تقريباً؟
التساؤلات كثيرة والإجابات مطلوبة
1- هل هوامش الربح المتدنية صحية؟
2- هل هدر أكثر من 90% كمصروفات يعكس كفاءة تشغيلية؟
3- بعض الشركات ليس لديها منافسين حقيقيين في مجال تخصصها الفني، ومتفوقة بمراحل، وتملك البنية التحتية الأساسية التي تمكنها من تحقيق هوامش ربح أعلى، فلماذا تفشل في ذلك؟
4- السؤال الأهم هو كيف تحقق الشركات الأجنبية غير المقيمة هوامش ربح عالية وجودة أعلى، برغم أنه يفترض أن تكون أكلاف التشغيل عليها أعلى، كونها غير مقيمة وتعتمد على كثير من خدمات الداخل بالتأجير وبأكلاف أكبر؟
5- كيف يتم تنفيذ الأعمال بوتيرة واحدة في حين المتعارف عليه أن تنفيذ عقد يمكن أن يحتاج أكلاف أعلى في حين يحتاج آخر إلى أكلاف أقل، لكن بعض أرقام المصروفات تكشف أن سوء الإدارة عامل مشترك بين جميع العقود والأعمال.




