أسواق المال

ارتفاع العوائد يحفز المستثمرين على جني الأرباح

 

• السوق يتجدد والسيولة أعلى من الفرص المتاحة.
• التمويل وتوزيعات الأرباح والهامش أهم مصادر السيولة.
• قيمة التداولات ارتفعت 6.3% والصفقات 5.1%.
• القيمة الرأسمالية للبورصة 47.881 مليار دينار.

شهد السوق عمليات جني أرباح أمس مع زيادة المكاسب التي حققتها العديد من الأسهم نتيجة ارتفاعات متتالية، بعضها مدفوع بعمليات مضاربية، وأخرى نتيجة توقعات لنتائج إيجابية أو تحركات اقتناص فرص إيجابية ستنعكس مستقبلاً على الشركة وأدائها.
بين المكاسب والارتفاعات وعمليات جني الأرباح حافظت مستويات القيمة المتداولة على مستويات مرتفعة، حيث نمت 6.3% وبلغت 107.802 مليون دينار كويتي، وهو مؤشر مهم واستراتيجي بالنسبة لبعض المراقبين والمستثمرين، حيث يمثل مؤشر السيولة عامل مهم بالنسبة لهم كمعيار أهم من الاتجاه سواء ناحية الصعود أو النزول.
مؤشرات فنية تعكس الثقة في السوق وتؤكد استمرار حالة التفاؤل في ظل استقرار تداعيات الحرب التجارية، فعلى صعيد مؤشر الكمية زادت كمية الأسهم المشمولة بالتداول بنسبة 7.9% فيما زادت الصفقات 5.1%.
واللافت أن نشاط السوق وارتفاع معدلات دوران الأسهم في كل الأوضاع يكون له أداء إيجابي نتيجة العمولات التي تنعكس على مختلف الجهات المستفيدة، وتطال حتى القطاع المصرفي نتيجة وفاء المدينين بالتزاماتهم وارتفاع قيمة الضمانات.
أيضا الرغبة الواضحة من أصحاب السيولة في البحث عن فرص، ولعل مزاد الامتياز الذي شهد إقبال كبير حيث تم الانتهاء من كافة الأسهم الغير مدرجة في يومين، في صورة تعكس التنقيب عن الفرص، حتى لو كانت خارج السوق، إضافة إلى استمرارية ملف التوزيعات، والمتوقع أن يتواصل حتى شهر يوليو المقبل، خصوصاً وأن هناك جمعيات ستعقد جمعياتها في مايو ما يعني أن التدفق مستمر، وهو ما يعزز وفرة السيولة المتدفقة من مصادر عديدة أهمها التوزيعات والتمويل المصرفي والهامش والعوائد.
تبقى الإشارة إلى ملف أسعار النفط، حيث من المرتقب أن يشهد السوق زيادة في الإنتاج ستكون عامل مؤثر، لكن في الوقت ذاته هدوء الحرب التجارية سيشعل نشاط الإنتاج من جديد. كما أن زيارات قيادات كبرى الشركات العالمية النفطية للدول المؤثرة في السوق النفطي على صعيد الإنتاج، ومن أبرزها الكويت، تؤكد استمرارية أهمية النفط كسلعة مهمة واستراتيجية. كما أن حرص كبرى الشركات العالمية على المشاركة في عمليات الاستخراج والكشف والتنقيب تؤكد أن النظرة إيجابية.

وعلى صعيد التعاملات فقد سيطر التباين على المؤشرات الرئيسية لبورصة الكويت عند إغلاق تعاملات الاثنين، وسط ارتفاع لـ4 قطاعات.

وانخفض مؤشرا السوق الأول والعام بنسبة 0.30% و0.17% على التوالي، وصعد “الرئيسي 50” بنحو 0.90%، وزاد “الرئيسي” بـ0.43% عن مستوى الأحد.

سجلت البورصة تداولات بقيمة 107.80 مليون دينار، وزعت على 459.20 مليون سهم، بتنفيذ 25.43 ألف صفقة.

وشهدت الجلسة ارتفاع 4 قطاعات في مقدمتها عقار بـ0.87%، بينما تراجع 7 قطاعات على رأسها الطاقة بـ1.93%، واستقر قطاعان.

وبالنسبة للأسهم، فقد ارتفع سعر 46 سهماً على رأسها “استهلاكية” بـ11.79%، بعد إعلانها الدخول في مزاد ببورصة الكويت، بينما تراجع سعر 73 سهماً في مقدمتها “فنادق” بواقع 13.04%، واستقر سعر 8 أسهم.

وجاء سهم “مدينة الأعمال” في مقدمة نشاط الكميات بحجم بلغ 48.39 مليون سهم؛ وتصدر السيولة سهم “بيتك” بقيمة 11.41 مليون دينار.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى