تصنيف البورصة يرتفع كخيار استثماري لأصحاب السيولة المؤسسيين

• الشركات تقتحم المشاريع الجامبو لتضمن عوائد سنوية مستدامة.
• حاجز جديد للقيمة السوقية عند 45 مليار دينار.
• جميع محركات السوق تعمل بجناحيها “المضاربي والتشغيلي”•
كتب بدر العلي :
واصلت بورصة الكويت حصد المكاسب، حيث حققت أمس 244.8 مليون دينار إضافية، وباتت القيمة السوقية على أعتاب حاجز جديد، حيث بلغت 44.974 مليار دينار كويتي. تنشط البورصة بجناحي الأسهم الممتازة والتشغيلية والمضاربية، وكل شريحة تستهوي روادها بهامش المخاطرة المحسوب والمقبول في مقابل عوائد قياسية واستثنائية.
قيمة السيولة البالغة أمس 79 مليون دينار وجهت أغلبيتها لأسهم بنوك وشركات ومجاميع عادت من بعيد، بعد أن هيكلت أوضاعها مالياً، ودخلت قطاع المشاريع العملاقة طويلة الأجل من النوعية التي تدر أرباح سنوياً وفق كل مرحلة إنجاز، وهو ما يضمن تدفق تشغيلي سنوي مستدام ومستقر.
التغيرات الجذرية في منهجية ونماذج الأعمال للشركات، والتحسن النسبي في أعداد الكيانات التي تشهد تحولات، تدعم جاذبية البورصة والاستثمار فيها، ليس على صعيد الأفراد فقط، بل على صعيد الممتلكات.
مصادر مالية كشفت لـ “الاقتصادية” عن استقبال العديد من الشركات الاستثمارية الموثوقة في السوق المحلي مبالغ جديدة خلال الأيام الماضية من عملاء مؤسسيين. بعض السيولة مرفقة بأوامر استثمارية مسبقة من نوعية تملك حصص بنسبة 5% فما فوق في كيانات محددة، ومبالغ أخرى للإدارة الحرة في السوق حسب الفرص التشغيلية.
دخول مجاميع جديدة للسوق ليس لهم عمق بارز سابقاً، يعد خطوة جيدة ومبشرة تؤكد ثقتهم في مستقبل البورصة، حيث أن تلك المجاميع لديها الكثير من الأنشطة التجارية التشغيلية وفي قطاعات تجزئة عديدة، وبالتالي استغلال الفوائض التي لديها في وعاء السوق لم يأتي من فراغ.
هناك مرحلة تنوع وتجدد، والبورصة أحد الخيارات في حسابات المستثمرين المؤسسيين والأفراد.
لكن يجب التنويه إلى أن جزء مما يحيط بالبورصة من حالة تفاؤل ونشاط ودعم هي قراءة مستقبلية لواقع إيجابي ستقبل عليه الكويت، فهناك ورشة عمل نشطة في كل ركن، تغطيها استكشافات نفطية باحتياطيات ضخمة ومتنوعة ما بين غاز ونفط متعدد الأنواع والدرجات.
وعلى صعيد تعاملات السوق وتداولات جلسة الثلاثاء، حلت أسهم 4 بنوك ضمن قائمة الشركات العشر الأعلى تداولاً على صعيد القيمة ما يعكس التباين في التقديرات بين الثقة والتفاؤل والمضاربات المحسوبة .
واصلت المؤشرات الرئيسية لبورصة الكويت ارتفاعها بشكل جماعي، عند إغلاق تعاملات الثلاثاء، للجلسة الثالثة على التوالي خلال الأسبوع؛ مدعومة بنمو 9 قطاعات.
ارتفع مؤشر السوق الأول بنسبة 0.67%، ونما كلا من “العام” و”الرئيسي 50″ بنسبة 0.55%، كما زاد “الرئيسي” بـ 0.06%، عن مستوى الاثنين.
وسجلت بورصة الكويت تداولات بحجم 344.59 مليون سهم، وزعت على 79 مليون دينار، بتنفيذ 19.37 ألف صفقة.
وشهدت الجلسة ارتفاع 9 قطاعات في مقدمتها قطاع التكنولوجيا بنسبة 1.99%، بينما تراجع 3 قطاعات في مقدمتها قطاع الطاقة بنسبة 3.94%، واستقر قطاع الرعاية الصحية وحيداً.
وبالنسبة للأسهم، فقد ارتفع سعر 76 سهماً على رأسها “فنادق” بـ 10.40%، بينما تراجع سعر 42 سهماً في مقدمتها “كميفك” بواقع 26.03%، واستقر سعر 14 سهماً.
وجاء سهم “عقارات الكويت” المرتفع 1.36% في مقدمة نشاط الكميات بحجم 40.95 مليون سهم؛ كما تصدر السيولة بقيمة 12.19 مليون دينار؛ لليوم الثالث على التوالي.