البنوك

شركة تابعة لبنك تبيع “عيش” في السوق السعودي!

هل نضبت الأنشطة المالية والعقارية أم عقمت الأفكار؟

ما الهدف من دخول سوق عملاق اقتصاديا دون رؤية واضحة!

كتب المحرر المصرفي:

قال مصدر مصرفي أن أحد الشركات التي تعود لبنك، كان حصل قبل فترة على ترخيص للعمل في السوق السعودي الذي يعد واحدا من أهم أسواق المنطقة في شتى المجالات، تمارس نشاط بيع الـ “عيش”، علما بأن الهدف الأساسي من وراء دخول الشركة لهذا السوق العملاق اقتصاديا كان هو الأنشطة العقارية والاستثمارية وليس لبيع العيش، فهل يليق ذلك النشاط بمصرف كبير حتى وإن كان نامياً ويحقق أرباح؟ وهل نضبت الأنشطة والفرص الاستثمارية والعقارية أم عقمت الأفكار؟!

الأساس في دخول أي سوق ليس مجرد التوسع أو تقليد الآخرين أو التواجد بالاسم فقط، بل الأساس هو هل لديكم رؤية وهدف من التواجد في هذا السوق ذو المستقبل المشرق أم لا؟

استهداف ودخول الأسواق الاستراتيجية الكبرى ليس من باب الوجاهة أو التشريف، بل وفق رؤية استراتيجية مرتكزها الأساسي ما هو الهدف من هذا التواجد وماذا أريد أن أحقق وما القطاعات المستهدفة؟

هذه التساؤلات بديهية وتجيب عليها دراسات الجدوى ونقاشات مجلس الإدارة ونقاشات الجهاز التنفيذي.

خطوة الدخول لأي سوق له أهداف كثيرة أهمها اقتصادية تستهدف التنوع الجغرافي والقطاعي وتحقيق أرباح إيجابية والتواجد في سوق إقليمي نشط نامي ذو مستقبل مشرق.

فهل كان الدخول مدروس أم من باب التواجد فحسب وفق قاعدة “نتواجد وتالي يصير خير”؟

فكرة ممارسة النشاط التجاري غير المتجانس مع نشاط الشركة الأم وصميم العمل المصرفي والمالي وخدماته المشتقة مروراً بالنشاط العقاري بكل قطاعاته، لا يعكس سوى ضبابية الرؤية وضعف في قراءة السوق الذي يعد من أكبر أسواق المنطقة وأكثرها نشاطاً وحيوية.

 وبنظرة عامة على بعض الممارسات الاستثمارية المخلوطة          “عيش – عقار” تلاحظ عمليات تخارج من أصول عقارية جوهرية في السعودية ذات جدوى اقتصادية عالية، والذي كان محل استغراب، لكن إذا كان الهدف وسبب التخارج هو لسد عجز ناتج عن استحواذ أو غيره فهو قرار اضطراري وإذا عرف السبب بطل معه العجب.

 لكن السياسات الاستثمارية لأي كيان أو مؤسسة يجب أن تكون متناغمة وتترجمها القرارات من دون تعارض، على سبيل المثال لا يمكن أن تعاني جهة مصرفية من تحديات السوق وتتجه أحد أزرعها لبيع ” عيش ” ومن ثم تتخارج من أصول عقارية في الوقت الذي ينوي فيه المصرف “الكيان الأم ” دخول ذات السوق من خلال الاستحواذ على حصص مؤثرة في بنك قائم؟! حتما الوضع يحتاج تصحيح وضبط زوايا.

كادر :

فكرة عبقرية  AAA

من باب الأمانة فكرة بيع ” عيش ” فكرة مميزة وقطاع مدر وآمن ويتمتع بطلب عالي على مدار العام، وهو من المنتجات التي لا يمكن الاستغناء عنها، “زين” ما اخترتم ويستحق صاحب الفكرة تصنيف ” AAA ” ويجب تسجيلها ضمن ابتكارات العصر الحديث ونتمنى أن يتم تنصيب صاحب الفكرة في مرتبة قيادية متقدمة أو مشرف عام على استثمارات البنك وشركاته التابعة في الأسواق الخارجية لمزيد من الاكتشافات للقطاعات الواعدة والمدرة.  

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى