“وول ستريت” تتراجع بعد انحسار نشوة خفض أسعار الفائدة الأمريكية

افتتحت المؤشرات الرئيسة في وول ستريت على انخفاض طفيف يوم إغلاقات نهاية الأسبوع وسط هدوء بين المستثمرين، بعد قفزة أعقبت خفضا كبيرا لأسعار الفائدة في الولايات المتحدة. جاءت متماشية مع أغلب التوقعات والتحليلات لكن على ما يبدوا من مجريات التداولات أنه تم استهلاك نشوة خفض الفائدة مسبقاً .
وانخفض مؤشر داو جونز الصناعي 65.8 نقطة، أو 0.16 %، إلى 41959.43 نقطة.
وتراجع مؤشر ستاندرد آند بورز 500 بواقع 4 نقاط، أو 0.07 %، إلى 5709.64 نقطة.
وهبط مؤشر ناسداك المجمع 14.6 نقطة، أو 0.08 %، وصولا إلى 17999.345 نقطة.
وأغلقت الأسهم الأميركية دون تغير يُذكر، مع توقف المستثمرين عن الشراء بعد صعود قوي -في الجلسة السابقة- مدفوع بالخفض الكبير لأسعار الفائدة، في حين ساعدت مكاسب نايكي في دفع مؤشر داو جونز إلى مستوى قياسي، وذلك بتجاوزه 42 ألف نقطة مسجلاً 42.062.81 نقطة بنهاية تعاملات الأسبوع.
بعد تحقيق أكبر مكاسب يومية منذ منتصف أغسطس، كانت المتوسطات الرئيسية ضعيفة خلال معظم الجلسة، لكنها تمكنت من تأمين مكاسب أسبوعية بلغت 1% على الأقل.
تقلصت الأسهم الأميركية لفترة وجيزة من خسائرها بعد تعليقات من محافظ بنك الاحتياطي الفيدرالي كريستوفر والر زادت من التوقعات بأن البنك المركزي سيخفض أسعار الفائدة بمقدار 50 نقطة أساس في اجتماعه في نوفمبر تشرين الثاني، بعد أن خفضها بمقدار 50 نقطة أساس يوم الأربعاء.
لكن ميشيل بومان، حاكمة بنك الاحتياطي الفيدرالي، أكدت أن خفضاً أصغر لسعر الفائدة هذا الأسبوع كان سيكون مفضلاً.
وقال سيد فايديا، كبير استراتيجيي الثروات في الولايات المتحدة لدى تي دي ويلث في نيويورك: «السوق لا تزال تحاول إعادة المعايرة، لأن بعض المشاركين في السوق ربما توقعوا 50 نقطة أساس، لكن الكثير من الناس لم يتوقعوا».
وأضاف «عليك أن تكون أكثر انتقائية وقياساً قليلاً فقط لأننا نتوقع تباطؤ النمو قليلاً والتقييمات، وخاصة في نمو الشركات ذات القيمة السوقية الكبيرة، المبالغ فيها بعض الشيء، لذا عليك أن تكون انتقائياً بعض الشيء».
وفقاً للبيانات الأولية، فقد مؤشر ستاندارد آند بورز 10.27 نقطة أو 0.18% ليغلق عند 5703.37 نقطة، بينما خسر مؤشر ناسداك المركب 65.66 نقطة أو 0.36% إلى 17948.32 نقطة، وارتفع مؤشر داو جونز الصناعي 37.62 نقطة أو 0.09% إلى 42.062.81 نقطة.
…. وخسائر حادة للبورصات الأوروبية
تراجعت الأسهم الأوروبية أيضا في جلسة الجمعة بعد ارتفاع في الجلسة السابقة بدعم خفض كبير لسعر الفائدة من مجلس الاحتياطي الاتحادي الأمريكي، في حين انخفضت أسهم شركة صناعة الأدوية نوفو نورديسك على خلفية بيانات مخيبة للآمال عن عقار لعلاج السمنة.
وأغلق المؤشر ستوكس 600 الأوروبي منخفضا 1.4%، غير أنه حقق مكاسب أسبوعية للمرة الثانية على التوالي.
وسجلت جميع البورصات الأوروبية الرئيسية خسائر حادة، باستثناء بورصة إسبانيا التي لم يخسر مؤشرها الرئيسي سوى 0.2 %.
وهبط سهم نوفو نورديسك 5.4% بعد نتائج جاءت دون توقعات السوق لأولى تجارب المرحلة الثانية لعقار مونلونابانت لعلاج السمنة الذي تنتجه شركة الأدوية الدانمركية والذي لا يزال تحت الاختبار.
وتراجع مؤشر قطاع الرعاية الصحية 1.9%، فيما قاد المؤشر الفرعي لشركات السيارات الانخفاض بين القطاعات الرئيسية في المؤشر الأوروبي، إذ انخفض 3.6% متأثرا بتراجع 6.8% لسهم مرسيدس بنز التي خفضت هدفها لهامش الربح للعام بأكمله للمرة الثانية في أقل من شهرين.
وهبطت أسهم منافسين آخرين في القطاع مثل فولكس فاجن التي تراجع سهمها 3.4% وفورفيا الفرنسية التي خسر سهمها 8%.
وانخفضت أسهم التكنولوجيا 2.7% مع خسارة سهم شركة إيه.إس.إم.إل الهولندية لصناعة معدات الرقائق 4.2% بعد أن خفضت مورجان ستانلي تصنيفها للسهم، إذ توقعت أن يتساوى أداؤه مع أداء مؤشر القطاع.
وكانت الأسهم العالمية قد ارتفعت بشكل كبير في جلسة الخميس بعد أن بدأ مجلس الاحتياطي الاتحادي يوم الأربعاء دورة تيسير نقدي بخفض كبير لسعر الفائدة 50 نقطة أساس.